مجلة شهرية - العدد (577)  | أكتوبر 2024 م- ربيع الثاني 1446 هـ

كتب وقراءات



الكتاب: سوريا وفخ الحياد
المؤلف: كارستن فيلاند
المترجم: عمار الشيخ
الناشر: دار موزاييك للدراسات والنشر، أسطنبول، 2024.

يعد الكتاب من أهم البحوث التي تناولت واقع إيصال المساعدات الإنسانية إلى متضرري الحرب في سوريا.. من حيث العقبات والمشاكل التي فرضها السلاح وخريطة التموضع للقوى المحلية والدولية، كما يبحث في آليات المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.. وتعاطي الدول المانحة مع الحالة السورية.



الكتاب: الكتاب: الأساطير العربية قبل الإسلام
المؤلف: محمد عبدالمعيد خان
الناشر: دار رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2024.

يشكّل الكتاب إسهاماً يروم الإجابة عن أسئلة تتعلق بأنطولوجيا الأسطورة لدى العرب من حيث التعريف والوظائف والأدوار، فكان الاستفهام طبيعة تلك الأساطير (ماذا؟)، وأصلها (البعد السببي أو اليقينية الوجودية، لماذا؟)، وطرق ابتكارها من قبل الإنسان العربي (تبديد الخوف الوجودي وإحداث التوازن المجتمعي، كيف؟)، ولأي غاية صيغت (الوظيفية الوجودية: الدين والأخلاق؟).



الكتاب: كافكا والتصوير الفوتوغرافي
المؤلف: كارولين دوتلينغر
المترجم: سيدة روضة
الناشر: منشورات جدل، 2024.

كان كافكا مفتوناً بالتصوير طوال حياته، يعود أول ارتباط أدبي له مع الصور إلى سنوات دراسته، واستمر في الكتابة عنها حتى قبل وفاته بوقت قصير. يظهر التصوير الفوتوغرافي والصور الفوتوغرافية في جميع رواياته الثلاث، في العديد من أشهر أعماله النثرية القصيرة، بالإضافة إلى تشكيل موضوع ثابت بشكل خاص في الرسائل واليوميات.
في الواقع، على مدار مسيرته الأدبية، سيأتي كافكا لاستكشاف أهم اهتمامات كتاباته -مثل الأسرة، والهوية، والعلاقات بين الجنسين، والذاكرة، والسلطة- من خلال عدسة التصوير الفوتوغرافي.



الكتاب: لماذا بقيت؟ آليات السيطرة العاطفية
المؤلفة: آن كلوتيد زيغلر
المترجم: علي يوسف أسعد
الناشر: صفحة سابعة، الجبيل، 2024.

تستكشفُ عالمة النفس الفرنسية آن كلوتيلد زيغلر آليات السيطرة العاطفية التي يعتمدها المنحرف النرجسي من أجل الإيقاع بالطرف الآخر الفريسة، مقدَّمة جملة من التجارب والبحوث التي تكشفُ عن مراحل تكون ما يسمى بالشخص النرجسي علاوة على السمات التي تميزه.



محمد هاشم رشيد 1929 - 2002

يبقى الشعراء هم أصدق علامات كل عصر، وهذا شاعرنا من قصيدته (أغادير):
كانت أغادير تغفو في مباهجها
نشوى، وتحلم في فيض من النور
قريرة العين تطوي في جوانحها
ما ليس تطويه إلا أضلع الحور
وفجأة وهي في أعماق نشوتها
ثار القضاء، فدارت دورة الفلك
واستيقظت، فإذا الزلزال يأخذها
من كل أقطارها، والأرض في شرك
رُجت، ومد المحيط الأطلسي بها
أمواجه، فإذا الإنسان كالسمك
فكيف يمشي على الأنقاض من هربوا
وحولهم للمنايا شر معترك
قد أبّنه الصحفي أحمد المهندس: (يتميز الفقيد إلى جانب الحياء والبعد عن الأضواء بحبه للآخرين واستقطابه لعدد من الأدباء والمثقفين والشعراء الذين أثروا أمسيات النادي بروائع أدبهم وفكرهم، كما أنه كان يرغب دائماً في جعل نادي المدينة المنورة الأدبي أحد أهم المنارات الثقافية في المملكة العربية السعودية، وقد استقطب لذلك عدداً من المفكرين والأدباء أذكر منهم هنا أخي المرحوم محمد أحمد الرويثي رئيس تحرير مجلة العقيق والأخ الدكتور محمد العيد الخطراوي الشاعر والأديب المعروف، والأخ الأستاذ ناجي الأنصاري الأديب والمربي الفاضل والأخ الأستاذ محمد صالح البليهشي الأديب ومؤرخ نادي المدينة المنورة الأدبي. كان المرحوم من الأشخاص الذين يتدفقون حباً وحماساً للدين والوطن والأدب والشعر والفكر، وكان يشارك بفاعلية في معظم النشاطات الثقافية والأدبية التي عقدت في مختلف أنحاء المملكة. لقد خسرنا بوفاة الأستاذ محمد هاشم رشيد شاعراً مبدعاً وإدارياً ناجحاً يستقطب القلوب ويعمل من أجل دينه ووطنه ومليكه، ولرفع مستوى أداء ناديه: نادي المدينة المنورة الأدبي. وسيظل شعره المرآة الناصعة التي نرى فيها صفاء نفسه، وبوح وجدانه، وحبه العميق للناس، وإنسانيته، وقدرته على تطويع الكلمة الشاعرة لتكون في خدمة الوطن والناس، ولإبراز جوهر الحياة).
محمد هاشم رشيد، شاعر سعودي، ولد عام 1349هـ في المدينة المنورة لأب كان يحب الشعر، درس محمد هاشم رشيد في مدرسة العلوم الشرعية ابتداء من المرحلة التأسيسية فالتحضيرية حيث حفظ القرآن الكريم ثم الابتدائية فقسم العلوم العالية، وقد كان للمسجد النبوي الشريف وعلمائه الأثر الكبير في تكوينه العلمي والثقافي، تزوج وله ستة أبناء وابنتان. بدأ الشاعر حياته هاوياً للرسم والشعر إلى أن طور من وسائله التعبيرية، وقد ظهرت الاتجاهات الفنية عنده منذ طفولته فشارك في الكثير من المهرجانات الوطنية بقصائد أعجب بها معلموه وزملاؤه.
الأعمال الشعرية:
ديوان (وراء السراب)، مطبعة الحرية بالقاهرة عام 1373هـ.
ديوان (على دروب الشمس)، النادي الأدبي بالمدينة المنورة عام 1397هـ.
ديوان (في ظلال السماء)، النادي الأدبي بالمدينة المنورة في عام 1398هـ.
ديوان (على ضفاف العقيق)، النادي الأدبي بالمدينة المنورة عام 1399هـ.
ديوان (الجناحان الخافقان)، الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1399هـ، النادي الأدبي بالمدينة المنورة عام 1400هـ.
ديوان (بقايا عبير ورماد)، النادي الأدبي الثقافي بجدة عام 1404هـ.
ديوان (نفحات الرياض) (في ظلال اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م).



هربرت أو ماركيوز (1898 - 1979)

(إن الإنسان بحاجة إلى ثورة جديدة تتجاوز نطاق الثورة الاجتماعية، ثورة تعيد إليه قيمة السعادة الحيوية وترد إليه وعيه بالغريزة وإحساسه بالجمال. مثل هذه الثورة لا نستطيع أن نسترشد فيها بتعاليم ماركس -وإن كانت هذه التعاليم تقدِّم في الواقع الأساس الذي لا يمكن تحقيقها بدونه-، بل ينبغي علينا أن نلجأ، من أجل استيضاح معالمها، إلى فرويد).
كتب هذا على أعقاب الحرب العالمية الثانية، في كتابه (الحضارة والرغبة) (1955).
إذ يحتل النقد السلبي الجانب الأكبر من تفكير ماركيوز ويشغل العدد الأكبر من صفحات كتبه. وليس هذا بالأمر المستغرب، إذ إنه لا يقتصر على نقد نظام بعينه، بل إنه ينقد كل النماذج الموجودة، سواء منها الرأسمالية أو الاشتراكية كما هي قائمة بالفعل. وهو يرى أن (أحادية البعد) هي مرض العصر، أو هي المظهر الرئيسي لضحالة الإنسان وغفلته، وللانحراف والتشويه الذي طرأ على حياته، فالإنسان (ذو بعد واحد) في المجتمع الرأسمالي المتقدم، وفي التطبيقات الاشتراكية الكبرى في العالم المعاصر. إن البعد الواحد باختصار، هو سمة الحضارة الحديثة في أشد صورها تقدماً واكتمالاً.
هربرت فيلسوف ومفكر ألماني أمريكي، معروف بتنظيره لليسار الراديكالي وحركات اليسار الجديد ونقده الحاد للأنظمة القائمة. مرتبط بمدرسة فرانكفورت للنظرية النقدية.
ولد في برلين لعائلة يهودية، خدم في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى ودرس في جامعتها وحصل على الدكتوراه من جامعة فرايبورغ عام 1922 وعمل بعدها لغاية عام 1928 في بيع الكتب ثم انضم إلى مساعدة مارتن هايدجر في دراساته، وكان منتسباً لمعهد الدراسات الاجتماعية في فرانكفورت (حيث يشكل جماعة فكرية ذات توجه ماركسي) لغاية عام 1933، حيث بعد استلام الحزب الاشتراكي القومي (الحزب النازي) السلطة قام الحزب بإغلاق المعهد وسافر ماركيوز بعدها إلى سويسرا لمدة عام ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وانضم إلى معهد الدراسات الاجتماعية هناك في جامعة كولومبيا عام 1934. عمل خلال الحرب العالمية الثانية في أجهزة الاستخبارات الحربية الأمريكية (مكتب المعلومات الحربية ومكتب الخدمات الإستراتيجية) حيث عمل في الدعاية المضادة للنازية وتفكيك النازية. خلال الخمسينات درّس الفلسفة والسياسة بشكل متتابع في جامعات كولمبيا وهارفارد وبرانديس وفي جامعتي كاليفورنيا.
أعماله الفكرية الأساسية: العقل والثورة 1941، الحضارة والرغبة 1955، الماركسية السوفياتية 1958، الإنسان ذو البعد الواحد 1964.
نقل له إلى العربية: العقل والثورة: هيجل ونشأة النظرية الاجتماعية، (ترجمة: فؤاد زكريا)، 1970، الثورة والثورة المضادة، (ترجمة: جورج طرابيشي)، 1973، الإنسان ذو البعد الواحد، (ترجمة: جورج طرابيشي)، 1988، الحب والحضارة، (ترجمة: مطاع صفدي)، 2007، فلسفات النفي (دراسات في النظرية النقدية)، (ترجمة: مجاهد عبدالمنعم مجاهد)، 2013، التسامح القمعي، (ترجمة: سلمى بالحاج مبروك)، 2021.



الكتاب: ذات من الرغبة: تبصرات هيجلية في فرنسا القرن العشرين
المؤلف: جوديث بتلر
المترجمة: نور حريري
الناشر: دار نينوى، دمشق، 2024.

يناقش هذا العمل الكلاسيكي (لبتلر) -التي تعد من أهم الفلاسفة والنقاد في عصرنا- نشأة الرغبة ومسارها، بدءاً من صياغة (هيغل) لها في (فينومينولوجيا الروح) حتى (الاستيلاء عليها) تطويرها من قبل (كوجيف)، و(هيبوليت)، و(سارتر)، و(لاكان)، و(دولوز)، و(فوكو).
تعنى (بتلر) في هذا الكتاب بمسألة الاستقبال الفرنسي لهيجل، والتحديات المتتالية التي شنت لمواجهة ميتافيزيقياه ونظرته إلى الموضوع، وبقاء هيغل في الفلسفة الفرنسية المعاصرة مع إعادة نظر متطورة لتقليد (ما بعد الهيغلية) الذي سيطر على الفكر الفرنسي الحديث (والعناية بفرنسا مسوغة بعد انتقال الثقل الفلسفي إليها من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، مع عودة ألق ألماني لاحق، وظهور شخصيات بارزة فلسفياً من خلفية أنجلو أميركية). أما بعض النقاد، فيعدون هذا الكتاب تحقيقاً للفصول الأولى من كتاب هيجل (فينومينولوجيا الروح)، مع إلقاء الضوء على النقد الموجه إلى (فينومينولوجيا الروح) في أعمال عدد من الكتاب الفرنسيين.
هناك إشارة غير مباشرة أيضاً إلى (نيتشه)، و(هوسرل)، وبصورة أكثر ضمنية إلى (ليو شتراوس) (لقد تكلمت على (شترواس) مطولاً سابقاً، وهو من مشاريعنا للعام (2024)، نقلناه كاملاً إلى العربية، وسنختمه بكتاب أعمل عليه حالياً يجمع (شتراوس) و(شميت)).
مع ذكر عابر لأفكار أسماء مهمة كـ(أكسل هونيث) الذي لا أتذكر أنني قرأت عملاً له بالعربية، كما هو حال كثير من الأسماء المهمة عالمياً، لذا كنت مصمماً على ترجمة موسوعتي الشباب الأوروبي لـ(آلان دو بنوا) و(غيوم ترافرز)، لأنهما تحتويان (600) عمل أغلبها غير مترجم إلى العربية، وأظن أن ذلك أمر معيب إلى حد بعيد. كنت أنوي ترجمة عمله المشترك مع نانسي ف. ريزر، لكن الحقوق غير متاحة، ومع ذلك، فقد نشاهده مترجماً لدى دار نشر صديق لنا قريباً...
وفق (بتلر)، كان النقد لهيغل -في استقباله الفرنسي المعاصر- قاصراً، إذ ركز ناقدوه على القضايا الميتافيزيقية المتعلقة بالهوية والعقلانية، وأهملوا مثالية (هيجل) الأصلية، ولاسيما نظريته في التفكير، لدرجة أن رفض (هيجل) نتج منه عودة إلى ما قبل (هيجل)، وحتى إلى ما قبل (كانط).
إنهم يخوضون في تعريف الرغبة على أنها الشعور بالغياب أو النقص. أما الرغبة الهيغلية بهذا المعنى، فهي رغبة في اللاوجود أو الموت.
وفي حين تدعو (بتلر) في النهاية إلى رفض الهيغلية المعيارية، فإن هذا المضي قدماً يمثل في حد ذاته انتصاراً لمنهج (هيجل) الجدلي في نفي الاختلاف.
نجدهم متأثرين بالتحليل النفسي، فهم يرون أن على الذات أن تفقد هويتها قبل أن تصبح نفسها. أما الإحساس بالذات فيفقد في الرغبة، لأن الرغبة تتمثل بالجذب نحو الآخر، إنها الجوع لما هو غير موجود في الداخل.
تعيد (بتلر) تفسير (هيغل) للتسامي، باعتباره تطوراً لرغبة الذات في الاعتراف بها.
تستعمل (بتلر) فئة (هيجل) لليقين الحسي، للتساؤل هل يمكن للذات حقاً أن تكون واعية بحياتها الجنسية الخاصة بها أم لا، ومن ثم تتكون الهوية الجنسية في اللاوعي. إن خلق (أنا) الهوية الجنسية هو أيضاً إخفاء جذري.
تبدأ (بتلر) بإعطاء فهمها الخاص لفينومينولوجيا هيجل، ثم تنتقل في الفصول اللاحقة (الفصل الثاني المعنون بـ(رغبات تاريخية)، الصفحة (83) في الترجمة العربية لنور الحريري) لتصف وتعلق على آراء المفسرين الآخرين لهيجل.



الكتاب: تقرير وزارة الخارجية البريطانية عن الجزيرة العربية
المحرر: السير جورج والتر بروثيرو
المترجم: حسين تقي سُنبلي
الناشر: دار الوراق للنشر، لندن، 2023

تشكل الوثائق والتقارير البريطانية مصدراً مهماً من مصادر دراسة تاريخ الجزيرة العربية من الناحية السكانية والسياسية والجغرافية، ويندرج هذا التقرير من ضمن الوثائق والتقارير التي اهتمت الوراق بتقديمها للمكتبة العربية.
يقول محرر الكتاب إنه «جمع المعلومات التاريخية فريق من الكتَّاب المدربين على المواضيع التاريخية، والذين قدموا خدماتهم من دون مقابل. وبالنسبة إلى قسم الجغرافيا فقد قدم قسم الاستخبارات في البحرية (موظفو البحرية) مساعدة قيمة، أمَّا بالنسبة إلى الأقسام الاقتصادية فقدمتها دائرة استخبارات التجارة الحربية الَّتي أسَّستها وزارة الخارجية. أمَّا بالنسبة إلى الخرائط المرافقة فقد قدَّم قسم البحرية المذكور آنفاً بعضاً منها، ولكن معظمها كان من نتاج الموظفين العموميين من قسم الجغرافيا في وزارة الدفاع (فرع الاستخبارات العسكرية)».
لقد قامت بريطانيا بتوثيق جميع المعلومات عن المنطقة العربية والتي يقوم ضباطها ورحالتها وموظفوها، الذين يرسلهم هؤلاء إلى دوائرهم الرسمية أو جمعياتهم الجغرافية إلى المنطقة العربية وبخاصة الضباط المعتمدون في المنطقة العربية من القرن السابع عشر إلى يومنا هذا. شكلت هذه التقارير مصادر أساسية في اتخاذ القرارات السياسية التي كانت تعتمدها الحكومة البريطانية في السيطرة على المنطقة العربية، وكانت هناك مراكز توثيقية في بريطانيا تقوم بدراسة جميع المعلومات من قبل علماء وباحثين متخصصين. تقوم تلك المراكز بتزويد الدوائر الرسمية، مثل وزارة الخارجية البريطانية، بتقارير مختلفة وحسب الحاجة ودرجة الموظف المبعوث، وهذا التقرير يندرج ضمن باب تعريف وتثقيف الموظفين الذاهبين لإعداد مؤتمر السلام (أي مؤتمر تقسيم المنطقة العربية بين القوى الاستعمارية في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الأولى).
إن المشتغلين في ترجمة الوثائق القديمة المكتوبة في القرون الثلاثة الأخيرة يجدون صعوبة في ترجمة الأسماء بصورة دقيقة وذلك يعود بالأساس إلى أن الضباط والوكلاء والمعتمدين البريطانيين لم تكن لهم قاعدة يعتمدون عليها في كتابة الأسماء العربية بالحروف اللاتينية، كما هو الحال في القرن العشرين، وبعد أن تم وضع قواعد في طريقة كتابة الحروف العربية.
الجدير ذكره أن جورج والتر بروثيرو، ولد في ويلتشير، وتلقى تعليمه في إيتون، حيث درس الكلاسيكيات في كينجز كوليدج في جامعة كامبريدج، وفي جامعة بون؛ ذهب ليصبح زميلاً في King›s College، حيث عمل محاضراً في التاريخ منذ عام 1876. وفي عام 1894، أصبح أول أستاذ للتاريخ الحديث في جامعة إدنبرة، فأمضى عاماً عضواً في مجلس هيئة المحافظة على البيئة المحلية. وبعد خمس سنوات من عمله كأستاذ للتاريخ الحديث في إدنبرة، انتقل إلى لندن ليحل محل شقيقه اللورد إرنل كمحرر لمجلة كوارترلي ريفيو، وهي دورية سياسية. عمل محرراً لسلسلة كامبريدج التاريخية، وهي مجموعة من الكتب التاريخية التي توضح بالتفصيل تاريخ العديد من الدول الأوروبية وأجزاء أخرى من العالم والتي نشرتها مطبعة جامعة كامبريدج من عام 1894 فصاعداً. مع أ.دبليو وارد وستانلي مورداونت ليثيس، قام بتحرير تاريخ كامبريدج الحديث بين عامي 1901 و1912. وفي عام 1903 دعي لإلقاء محاضرة Rede، وفي هذه المناسبة تحدث عن موضوع نابليون الثالث والإمبراطورية الفرنسية الثانية. وفي 1904 - 1906 صار عضواً في الهيئة الملكية للتأديب الكنسي. وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، عمل مستشاراً تاريخياً لوزارة الخارجية، وبهذه الصفة حضر مؤتمر باريس للسلام عام 1919. لخدماته في المجهود الحربي، توفي عام 1922.

ذو صلة