مجلة شهرية - العدد (580)  | يناير 2025 م- رجب 1446 هـ

(خَمْسون) المَليحَــــة

 | بمناسبة مرور 50 عاماً على إصدار وانطلاق (المجلة العربية) السعودية |


رشيدةٌ مُنذُ الولادة:

مُنذُ يومِ الميلادِ، والمَجْدُ ينْحُو    نَحْوَ أوراقِها ضُحًى، وعَشِيّة
وُلِدَتْ، والكمالُ وافى صِباها    وبِفَجْرِ الحُرُوفِ هَلَّتْ قوية
كَبُرَت يا لَحُسْنِها في شُمُوخٍ        وأطَلَّتْ رَشيدةً، وعَلِيَّة
ومَضَتْ تَنْشُرُ الجَمالَ أريجاً        بينَ أحبابها.. بروحٍ فَتِيّة
هِيَ نجمٌ يُسابقُ الضَّوْءَ، ضَوْءاً    وهْيَ نهرٌ يَرْوِي المُحُولَ الصَّدِيّة
وهْيَ ليستْ (مَجَلّةً)، بل كتابٌ    شَعّ من أرضنا، وعَمَّ البَريّة
مِنْ(رِياضِ)الرِّجالِ، أنْعِمْ بأرْضٍ    زَيَّنَتْها رِمالُها الذَّهَبية
كُلُّ شَهرٍ تُطِلُّ.. كنزاً ثميناً        وإذا الشهْرُ بُرْهَةٌ زَمَنية
ليس يكفي لـ(محتوىً) جاءَ فيها    ليس يكفي قِراءةً بِرَوية
حَلّقَتْ في الآفاق، سِفْراً ثميناً    واسْتَقَرَّتْ خليلةً سَرْمَديّة
وهي اليومَ.. قد أتَمَّتْ بِفَخْرٍ        (نصفَ قَرْنٍ)، وما تزالُ صَبِيّة!
***

القناةُ الورقيةُ.. أغلى هدية..

يا قَناةً مُضيئةً عَرَبية        أنتِ أغْلى حبيبةٍ صَحَفية
لَمْ تَزِدْكِ الخَمْسُونَ إلاّ جَمالاً    وثَراءً، وقيمةً أدبية
لَمْ تَزِدْكِ الخَمْسُونَ إلاّ انْحِيازاً    للجديدِ، المفيدِ للبَشَريّة
لَمْ تَزِدْكِ الخَمْسُونَ إلاّ الْتِصاقاً    بالتُّرابِ المِجيدِ، بالوطنية
كنتُ أبْتاعُكِ مَتاعاً، وزاداً        كُلَّما رُمْتُ سَفْرَةً خارجية
اكتُبي: إنكِ الرفيقُ.. لدربي        وإلى الصَّحْبِ أصْطَفيكِ هَدِيّة
أنا أهْواكِ يا مَلِيحةُ حتى        قيل عني مُبالِغاً في القضية!
***

رؤساءُ، وهيئةُ تحريرِ المجلة:

أنتِ مَحْظُوظَةٌ بأروعِ رَهْطٍ        قد تَفانَوا، وأخْلَصُوكِ الطَّويّة
واحِدٌ بعدَ واحدٍ، وفريقٌ        بـ(رئيسٍ).. لهُ الوفاءُ سَجِيّة
سَلِمَتْ منهُمُ النّوايا، فجاءَتْ        عَرَقاً مُثْمِراً بأرضٍ نَدِيّة
كُلَّما جاءَ منْ رجالِكِ قَرْمٌ        حالَ مِنْ يومِهِ عُقُوداً سَخِيّة!

الكُتّابُ، والمُحَرِّرُونَ، والمُشاركون:

ألفُ مَرْحى لِمَعْشَرٍ نَضَّدوا الـ    ـتِّبْرَ مَثانٍ، وقِصّةً واقِعِيّة
نَثَرُوا من عُقولِهم (لُؤْلؤاتٍ)        صورةً حَيَّةً، وذكرى سَنِيّة
نَقَشُوا باليَراع خيرَ جُمانٍ        ليسَ تَبْلى، وإنْ رَمَتْها بَلِيّة
***

تحيّةُ التهنئةِ بالخمسين:

كيفَ أُزْجي لكِ (التهاني) بِعُمْرٍ    هو عيدٌ، وبَهْجةٌ، سَنَويّة؟
فالسُّنُونُ التي مَضَتْ.. أنتِ عُرْسٌ    وإلى العُرْسِ.. تُسْتَطابُ التّحيّة
سافري في عيوننا، واسْتَقِرّي    وبلُطْفِ الرّحمنِ دُومي رَضِيّة


الأحساء القارة، في يوم الجمعة: 22/ ربيع الآخر/1446هـ، 25/أكتوبر/2024م

ذو صلة