مجلة شهرية - العدد (576)  | سبتمبر 2024 م- ربيع الأول 1446 هـ

عتابٌ على طريق النسيان

الآن أصبحتُ أعلمُ ما معنى خبثُ الأنثى، وكيف تتحول بثانية من ظالمة إلى مظلومة، وكيف أنّ صوتها الرقيق وجعله يشعرك بالحزن هو سيفها الذي تستخدمه الآن.. علمت لماذا..
أجل هي تستطيع أن تستعطف أي أحد بكلماتها المدروسة، وصوتها المزيف الباكي..
حان الوقت لأعلن نهاية تلك الحرب للأبد..
كتبت لك بدموعي فوق صفحات قلبك، هل مازالت دموعي محفوظة داخل قلبك أم أزلتها، هل انطفأت نيران حنانك وعطفك أم سرقتها الرياح؟!.. ألم تعاهدني أن نموت معاً أم أصبحت تلك الكلمات هباءً منثوراً بين صفحات الماضي العتيق..
عُدْ إليّ فلقد علمت معنى الحياة بدون صوتك أو ضحكتك.. عُدْ إليّ فلقد ماتت الضحكات داخلي.. عُدْ.. اشتقت لك.. عُدْ لتنير حياتنا من جديد.. عُدْ لتهوّن علينا هذه الحياة.. عُدْ إلى عقلي حتى لو كان طيفك هو القادم، فأنا أعلم أن الأموات لا يعودون.. لكن ماذا أفعل بقلبي المشتاق وعيني التي تبكي..
أصبحت أريدك فقط.. ما معنى حياتي بدونك؟! ما معنى أن أسمع جميع الأصوات والأسماء سواك؟! أحتاجك أكثر من حاجتي لشيء يدفئني من ذلك البرد القارس..
أعطيتك قلبي، أهديتني بدلاً منه خيانة.. أعطيتك روحي وعقلي وتفكيري وتفاصيل يومي، أهديتني الغدر والجفاء!! أهكذا أصبحت العهود؟! أهكذا أصبحت القلوب؟! نحن نوفي وأنتم تخونون! نحن نكتب وأنتم تمزقون! مثل الحبر على ورق لكننا عائدون..

ذو صلة