مجلة شهرية - العدد (576)  | سبتمبر 2024 م- ربيع الأول 1446 هـ

مغزى قصيدتي

مبرقعةٌ قالت: كتبتَ قصائدا        وصفتَ بها غِيداً بغير تَثَبُّتِ
ولم أر يوماً بيت شعر يخصُّني        كأنك لم تدركْ مفاتن صورتي
فقلت لها: إني أقول كما أرى        وما غاب عن عينِي فما هي حيلتي؟
فردَّتْ: أما في خِفَّةِ الروح مُلهمٌ        يُعوِّض عن رؤيا شفاهٍ ووَجْنَةِ؟
وأين خيالُ الشعر إن كنت لا ترى        جمالاً سوى وجهٍ تغطَّى بصبغةِ؟
فلا تتخذْ من نظمِ شعرِكَ مَدْخَلاً        لأتركَ عاداتي، وديني، وعفتي
وأكشِفَ عن وجهي ونحري وساعدي    وأخضعَ في صوتي وأُظهرَ زينتي
فقلت لها: عفواً ألسْتِ التي بدتْ        بلومي لأني لم أُضِفكِ لِجنَّتي؟
وما أنا من يُغوي فتاةً مصونةً        ولا بالذي يَبغي مزيدَ تَفَلُّتِ
سأكتب شعراً عَفَّ عن كلِّ سيِّئٍ        وأثنِي على ذات التُّقى والمروءةِ
فظلِّي -رعاك الله- (ستّاً) عفيفة        وقد سرَّني أن كنتِ مغزَى قصيدتي

ذو صلة