(عربيةٌ) مَعنىً ومبنىَ
كم أشرقت أدباً وفنّا
من نصف قرنٍ نهرها
بِزلالهِ أغنى وأقنى
خمسون عاماً نجمها
أسمى بروعته وأسنى
خمسون تعبق في حدا
ئقها ورود الفكر مثنى
وجنى جنائنها بمخـ
ـتلف المعارف كان أغنى
وسماؤها بالوعي في
عليائها تكتظّ مُزنا
ترويك من شتى العلوم
وأروع الآداب حُسنـــا
كانت لإبداع الكبار
وسائر الأطياف حُضنا
واليوم في جلبابها الـ
ـعصريّ بالتجديد تُعنى
وتواكب المتغيرات
وترتقي بالجيل شأنا
وتظل تبهجنا، وتحصد
رائع الإعجاب منّا
متدثراً وَلهي
أُعدُّ لها بداية كل شهرٍ
كل ما أُوتيت من شَغفٍ
وأرسمُ في مُخيلتي محياها،
أرى في الغيب لون غلافها،
صفحاتها،
كل العناوين التي لم تبتكر،
وتمرّ خلف الجفن بعض قصائدٍ طيفيةٍ لم أستطع ….
وإذا يداي وحيدتان فيزدري صمتي: خيالي..
***
كانت تحلّق كل شهرٍ
من (رياض العز)
تحمل بين جنبيها
ضياءً يخطف الألباب
تنشر ريش بهجتها
على كل البلاد من الأعالي..
***
جمعت قلوب المبدعين على موائد جودها الدفّاق من شتى بقاع الأرض
في روض المعارف،
والأحاسيس الشفيفة، والعلوم بكل معنىً للجمال..
***
أشجارها فكرٌ وآدابٌ
وشعرٌ سائغُ المعنى
ترفرف في ذرا أغصانها العُليا قلوب العاشقين فيسرجون عيونهم لجمالها الفتان
تشرق من سنا الإلهام أرواح الليالي..
***
واليوم في خمسينها تختال في حلل المفاتن والفتوة لا تبالي..