يقول الكاتب سيباستيان يونجر إن الحرب مثيرة إلى حد الجنون. الحرب في
أفغانستان تحوي الكثير من المآسي والأعمال الوحشية التي يتحدث عنها يونجر
في كتابه «الحرب». كان سيباستيان يونجر قد قضى 14 شهراً في الفترة ما بين
2007-2008م في أفغانستان مع فصيلة في الجيش الأمريكي تابعة للواء 173
المحمول جواً في منطقة وادي كورينجال التي شهدت الكثير من الأحداث الدموية خلال الحرب. الجنود يرتدون ملابس مهلهلة غير مرتبة –حتى أنهم أحياناً يخوضون المعارك وهم يرتدون سراويل قصيرة (شورت)- ويمارسون طقوساً تشمل توجيه ضربات ودية للجنود الجدد الذين يلتحقون بالوحدة. لكن الكاتب يعتقد أنهم جنود من الطراز الرفيع برغم كل هذا. يشارك سيباستيان يونجر الجنود في كل شيء يفعلونه، مثل الذهاب معهم في دوريات مرهقة للأعصاب وإزالة الألغام من على جوانب الطريق وقضاء أسابيع مملة في المعسكر حيث يتوق الجنود إلى خوض معركة ليتخلصوا من الضجر. وبرغم التوتر والحزن عندما يقتل أحد الرفاق، يرى الكاتب أن الحرب حالة سامية يشعر خلالها الجنود بمتعة كبيرة خلال المعارك ويتمتعون بالتزام كبير واستعداد لتعريض أنفسهم للخطر من أجل سلامة رفاق السلاح.
الناشر: تويلف، 2010