تجسد الرواية الكندية المعاصرة فلسفة خاصة مع إبداعات الأديبة المعروفة مارجريت آتوود كعنصر نسوي مشهود لها بطاقة حبلى في مجالات أدبية عديدة؛ فهي كاتبة وشاعرة وناقدة وروائية، وحازت على جائزة آرثر سي كلارك وغيرها من جوائز وأوسمة من ولاية أونتاريو الكندية، كما رشحت أكثر من مرة للحصول على جائزة بوكر، وفازت مرتين بهما في عام 2000 عن رواية ذي بلانيد أساسين، والثانية عن رواية الوصايا مناصفة مع كاتبة إنجليزية من أصول أفريقية برنارددين إيفا ريستو عام 2019. ونالت مجموعاتها الشعرية قبولاً كبيراً من النقاد وبلغت نحو 15 مجموعة شعرية ذات إيقاع إبداعي وموسيقي وغنائي خاص، فالشعر لغة القلوب المحبة للخير والسلام والإنسانية.
ومن قصائدها الشعرية المترجمة:
هذه صورتي
التُقِطَت يوما ما
للوهلة الأولى
تبدو الصورة ملطخة: خطوط غائمة وبقع رمادية
تمتزج بالورق
بينما تتفحصها عن قرب
ترى في الزاوية اليسرى
شيئاً ما يشبه غصناً: جزءاً ناتئاً من شجرة
(بلسم أو سرو)
وفي الزاوية اليمنى، في النصف العلوي
من منحدر لطيف
ترى بيتاً صغيراً
هناك في الخلفية، بحيرة
وراء البحيرة، تلال منخفضة
(التُقِطَت الصورة في
اليوم الذي فيه غرِقْت
أنا في البحيرة، في منتصف الصورة
تحت السطح قليلاً
من الصعب وصف المكان بدقة
أو معرفة إن كنتُ كبيرة أو صغيرة:
المياه تشوه الضوء
لكنك إن نظرت وقتاً كافياً
ستتمكن في نهاية الأمر
أن تراني)
ولاريب أسهمت الأديبة الكبيرة الكندية آتوود بشكل كبير في تأصيـــل الشــــــخصية والهوية الكندية ومن الكتب المعروفة التي أصدرتها بهذا الصدد survival athematic cuide to canadian literature
الذي يعد كما وصفه النقاد من مقدمات الأدب الكندي الحديث والدراسات الكندية. وقد أشارت الروائية الكبيرة آتوود في كتابها أن الأدب الكندي والهوية الكندية يتميزان بصفة البقاء دلالة واضحة على رؤيتها الوطنية. ومن أعمالها الأدبية: رواية حكاية الجارية التي ترجمت إلى اللغة العربية عام 2019، ورواية المدعوة غريس مترجمة إلى اللغة العربية عام 2021.
في طور إبداعاتها الروائية التي منحت القارئ العربي من المحيط إلى الخليج التعرف على أعمالها الأدبية من خلال تلك الترجمات، لتكتب آتوود العديد من الروايات بضمير هو وهي الأنثى التي تسافر بنا من الغرب إلى الشرق بكل إيقاعات وعواطف الحب الذي هو ترجمة كل عطاء وسلام ووطن