نحن نعتمد على الفريق لنجاحنا المهني وسعادتنا الشخصية. والفرق التي تشكل حياتنا وتديرها توجد غالباً من خلال الحظ، الظروف، أو الصدفة - ولكن نادراً ما يتم تشكيلها من خلال التصميم والتخطيط. في الأمور الأقل أهمية، مثل تشكيل فريق لعبة رياضية، أو تقرير زعامة مجموعة في الحي، تكون احتمالات النجاح من خلال الصدفة قليلة بما يكفي. ولكن حين يتعلق الأمر بالأفعال مثل الشركات المبتدئة، الشركات الكبيرة، المؤسسات غير الربحية، والحكومات، فإن ترك الأمور للصدفة يمكن أن يكون خطيراً جداً.
من خلال تقديم تقارير واضحة حول آخر الأبحاث العلمية، دراسات الحالات، والسرد القصصي الرائع، يبين هذا الكتاب للمديرين والإداريين بأن التخطيط، التصميم، وإدارة الفرق العظيمة لن تبقى فناً غامضاً بعد الآن. ويبحث الكتاب في الإجابات على أسئلة جوهرية يمكنها أن تبين الفرق بين النجاح والفشل. هل تعلم كيف تعرف الفرق التي تكون دون المستوى لتتمكن من تحويلها إلى فرق ناجحة؟ هل يمكنك أن تتعرف على أهم العاملين في فرقك الذين أوشكوا على الوصول إلى نهاية عطائهم الإيجابي؟ هل لديك الجرأة على إبعادهم؟ هل تعرف كيف تؤسس فريقاً بديلاً له ذات الفعالية دون أن تخسر أي وقت أو تؤثر سلباً على المعنويات؟ والأهم من ذلك، هل فريقك يناسب العمل الموكل إليه؟
يقدم المؤلفان في هذا الكتاب أمثلة حياتية حقيقية مستقاة من وظائفهما وعملهما كصحفيين، محللين، مستثمرين، ومقاولين كانا يلتقيان مع فرق ناجحة وقادة فرق ليكشفوا بعض (الحقائق الجديدة)، مثل حقيقة أن الحجم المثالي للفريق هو عادة أقل بشخص واحد مما يعتقد المديرون أنهم بحاجة إليه؛ السؤال الأكبر الذي يواجه الفرق الجيدة هو ليس كيف تنجح هذه الفرق وإنما متى ينتهي عمرها الافتراضي؛ الاختلاف في الإدراك يحمل معه أعلى المكاسب الأدائية - ولكن فقط إذا فهمت ماذا يعني ذلك؛ كيف تستطيع أن تجعل إنتاجك يتضاعف ثلاث مرات؛ كيف تتعرف على أعضاء الفريق غير المناسبين قبل أن يتسببوا بأية أضرار؛ لماذا من المتوقع بأن تطور الفرق الصغيرة اختراع ناجح بنسبة 40% أكثر من عبقري بمفرده.
الكتاب جوهري ومنطقي، وهو من أعظم الأفكار للتغيير الجذري في العمل.
الناشر: هاربر بيزنيس 2015