للهِ بثي وانكسارُ شكايتي أواهُ من وجعي ومن لأوائي!
كم عبتُ في هذا الظلامِ سوادَهُ وأنا ضريرٌ من سوادِ بكائي
للهِ كم ثارَ الفؤادُ بخفقهِ وأنا ذبيحُ مشاعري ووفائي
للهِ يا للهِ كلُّ مواجعي صُفت بقولي يا وكيل رجائي
لله يا اللهُ لطفُك مطلبي فاحمل به قلبي الطريدَ النائي
لبيك يا رباهُ حَجٌّ في دمي لحمى غيوثكَ والجلالُ جلائي
لاهمّ إنّ القلبَ أنت مليكُهُ فتولَّ قلباً مفعمَ البُرحاءِ
لاهمّ إن الصمت فيك عبادتي فلمن أئنُّ وأنت أنت لجائي؟
رباه يا أواه ذنبي مُتلفي أطت به وتكبدته سمائي
عصفت ذنوبي بي وطال تخبطي لتكادُ تظلمُ أنجمَ الجوزاءِ
فأقل عثاري واغفرنّ لجاجتي خذني إليكَ أيا سميعَ ندائي
سافرت يا الله في الدنيا وها أشكو إليك مغبةَ الوعثاءِ