تتناول هذه الرواية المطلق واللانهائي.. هذيان في اللامعقول يخوض بطلها معركة الفناء مع أرباب عمله، يحاول تحديد نقطة في سطر لا نهائي، يبدأ رحلته في البحث عن عمل معقول يتنقل بين عدة أعمال إلى أن يصل خالد صاحب السلطة والنفوذ، تجري أحداث متداخلة تنتهي بحز رأس علي بطل الرواية في تحول ميتافيزيقي تعود الجثة بلا رأس إلى الحياة لكن من دون رفاق تبدأ في سرد حياتها قبل الحز في تداخل بين المؤلف وبطل الرواية وبين زمنين قبل وبعد الموت، عودة الميت والحديث عن لحظات مشتركة قبل الموت وبعده، وعناية المؤلف بالفكر اللامعقول صير العمل الروائي إلى عمل شائك ضمن قضية مزمنة تعيشها منطقة الخليج العربي هي العلاقة بين العامل «المكفول» وصاحب العمل «الكفيل» بصورة عامة، فيما يعد قضية إنسانية، لدى المؤلف كلمة قالها من خلال سيطرة النص الهلامي على مجمل الأحداث وهي سطوة الضعيف الغيبية في الحصول على حقها من قاتلها، في النهاية يذكر مبررات تاريخية يحاول عبثاً إقناع القارئ بمدى جدية فكرته في عودة الميت من دون رأس للحياة والرواية مع كل ذلك تحمل تكتيكاً مبتكراً في الرواية العربية تصل إلى 128 صفحة من القطع المتوسط، وأنت ما زلت تدور حول نقطة غير مرئية من تصورات العمل الروائي.
الناشر: دار الانتشار