يتناول كتاب: (نجران: نجراميتروبوليس مدخل إلى نجران الحديثة) لمؤلفه اللواء الدكتور محمد بن فيصل أبو ساق؛ نجران ليس بمفهومها الحديث بقدر ما هو رصد وتحليل لأبرز مكونات شخصية نجران بين المكان والزمان والإنسان. حيث يشمل إضاءات عن أخبار نجران ما بين عام 24 ق.م وعام 1994م تقريباً. وجاء الكتاب الصادر عن دار طوى في ثلاثة فصول في كل منها عدد من المباحث. ولعل الجديد فيه أنه يضع مقدمات أو مداخل لمعلومات أخرى عن الواقع النجراني وطبيعة الحياة قبل الحكم السعودي، لم ترصد وتحلل بعد كما ينبغي. ولعل في هذا الكتاب مفاتيح لفهم تاريخ نجران. ويقع الكتاب في 367 صفحة من القطع الكبير، ويعرض ويحلل عدداً من الوثائق التاريخية التي يمكن أن تكون مقدمة ليتنافس الناس على إخراج ما لديهم من وثائق أصبحت بحكم الزمن ملكاً مشاعاً أكثر من كونها خصوصيات مقفل عليها. فالناس في الغالب تتعامل مع الوثائق بعمومها وكأنها كنوز لا يجوز فتحها. كما يلم الكتاب شتات كثير من المعلومات المتناثرة بين المصادر والمراجع، ويسهل على الباحثين وضع قائمة طويلة بالمصادر والمراجع التي تهم كل باحث عن الشؤون النجرانية القديمة. كما أن فيه تحليلات ومقارنات حول كثير من القضايا التاريخية ومن أبرزها الأخدود، والديانات، واسم وحدود نجران، وغيرها.