العَدَّاءُ الأوليمبيّ
ليس جميلَ الخَطْو
لأنَّه يعدو ولا يخطو
هكذا يفعلُ الفهْدُ
حين يَثِب
لينقضَّ على فريسته
مثلَ رُمْحٍ يُمَزِّقُ الهواء
وَثْبُ الضواري
لا يُشْبِهُ الحَقْل
يُشْبِهُ الغابةَ والصحراء
وأنا أُحِبُّ خطوةَ الإنسان
وأسفنجَ الْجَمَل
وهو يمشي متئداً
بين يَدَيْ سيِّدِهِ الطِّفْل
القفزُ بالزَّانة
يرفعُكَ في لمحةِ عَيْنٍ
فوق العارضةِ الأفقية
ليكونَ سقوطُكَ باهظاً
كلُّ قفزةٍ بُعْدٌ عن الخُطَى
والخُطَى تعني الطريق
وفي الطريقِ بيوتٌ
تُشْبِهُ البَشَر
يُسَمُّونها منازل
ناطحةُ السحاب
تُحَطِّمُ الرقْمَ القياسيّ
كيف أُسَمِّيها منزلاً
وهي تَصْعَد
وما معنى النافذة
إذا كنتَ مُطِلَّاً على السحاب
الناطحةُ ضاريةٌ
والضواري تَفْترس
كيف يكونُ عنكبوتٌ
ويكونُ ترابٌ ومقشةٌ
والناطحةُ سحاب
ستنقرضُ كائناتٌ إذَنْ،
ستَنْقَرُض كلماتْ
ستنقرضُ كلماتٌ إذنْ،
ستَنقرضُ كائناتْ