ارتبطت حياة الإنسان بالإبل منذ آلاف السنين، حيث تشير الأدلة العلمية من حفريات ورسومات صخرية إلى استئناس الإبل في جنوب شبه الجزيرة العربية، قبل حوالي أربعة آلاف سنة. ويبدو أن استئناس الإبل كان مرتبطاً بالحاجة إليها في التجارة، خصوصاً في نقل التوابل والملح، مما يُرجّح أنها استؤنست قبل خمسة آلاف عام.
ولن نضيف جديداً إن تحدثنا عن تاريخ الإبل، فالمصادر العلمية ملأى بالحديث عن هذه المخلوقات العجيبة، كما أن المصادر تحدثت أيضاً عن سلالاتها وألوانها وما يطلق من الأسماء على كل سلالة أو لون أو فئة عمرية منها، فالشعر العربي الفصيح قد أشبع هذه المواضيع نصوصاً، ولا تكاد تخلو قصيدة عربية من ذكر الجمل أو البعير أو الناقة أو الإبل بشكل عام.
ولما كانت الإبل عنصراً أساساً في جميع شؤون حياة العربي، فإنها استمرت لصيقة به ومرافقة له في حله وترحاله على مر القرون، وتوارث الاهتمام بها، كونه لا يضاهيها شيء في تحمل قسوة الصحراء. فخاض من أجلها الحروب، وفدى بنفسه في أحايين كثيرة دون إبله، بل كانت في مرات عديدة هتافاً ونخوة للفرسان، تثير فيهم الحماسة، وبأجسادها يتقون أسلحة العدو أثناء سير المعركة.
وانطلاقاً من مكانة الإبل الرفيعة، فقد نسج البدوي حولها أبيات شعره، ووصفها بأوصاف عديدة في هيئتها وحجمها وطريقتها في العدو، وتفاصيل أجسامها وشدة تحملها ومشابهتها للضواري تارة، وللحيوانات الأليفة تارة أخرى، وأطلق عليها عشرات الأوصاف، بمصطلحات وكلمات قد تخفى معانيها على كثير من المتأخرين!
وسأحاول في هذه المقالة استعراض ما تهيّأ الوصول إليه من الأشعار العامية التي تيسر رصدها وتسجيلها في المراجع، مستعرضاً شواهد الأبيات، وما بها من صفات وأوصاف تخص الإبل، مستشهداً بقول شاعر أو اثنين فقط لكل وصف، حتى لا أطيل، مع شرح لغريب الأوصاف، وبيان فصيحها من غيره.
وقد ظهر لي أن غالب ما وصفت به الإبل هو فصيح تماماً، ولم يطرأ عليه تغير مع تبلبل الألسن وتوالي القرون، وبخاصة أن الموضع الذي أخذت منه الشواهد الشعرية، هو قلب جزيرة العرب، الذي لم يتأثر ساكنوه كثيراً بمخالطة العجم، وأنوه إلى أنني حينما أذكر بجانب الوصف أنه فصيح، فإني أقصد أن الوصف ورد ضمن أحد معانيه في معاجم اللغة وصفاً للإبل عامة أو الجمل والناقة، ولا أقصد أن الوصف ورد في المعجم فقط، وربما وصف به شيء آخر غير الإبل!
ولن أتطرق بطبيعة الحال إلى أصول الإبل، أو ألوانها، أو الأسماء والأوصاف المتعلقة بمراحلها العمرية وحملها وولادتها، كون هذه الأمور معروفة لغالب الناس، ويمكن الوصول إليها بسهولة في المصادر المتاحة، أما ما قد يرد من وصف له علاقة بلون أو مرحلة عمرية، فليس المقصود به مخالفة القاعدة، وإنما كون الوصف هنا لا يعني اللون حقيقة كالحمرا، أو لا يعني فئة سنية عامة، وإنما هو للاسم أقرب منه للمرحلة العمرية كالبازل.
ولا أزعم هنا أني حصرت جميع الأوصاف التي أطلقت على الإبل جماعات وفرادى، فذلك أمر يصعب حصره، ويحتاج إلى وقت طويل وصبر وجلَد، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، ولعل في حصر ثمانية وثمانين وصفاً ما يسد الحاجة المعرفية في جانب من جوانب عالم الإبل الكبير.
- اليهودية: صفة عجيبة توصف بها الإبل، ولا أعلم سبب ذلك، لكنها لم ترد في الشعر الشعبي على سبيل الذم! ولعل ذلك مرتبط بأساطير عن أن اليهود ملكوا الإبل قبل العرب، ومنهم انتقلت للعرب! فتوارثت العامة هذه المعلومة غير الثابتة، وظهر أثرها في شعرهم!
يقول جري الجنوبي:
ردت تجاوبني من الهجن عرمس
لها بين ملتج الضلوع عويل
تحِن اليهوديات في ولف ساعة
تحن وأقول البعير هبيل
ويقول الشريف جبارة:
تحن اليهوديات من فقد ليلة
عزاه لمن فرقاه بيع جمار
هذا وهي عجما فيا ويل من له
أولاد في سن السفاه صغار
- الهملع: الناقة أو الجمل السريع، الذي بالكاد يطأ خفه على الأرض، وهي فصيحة.
يقول محسن الهزاني:
هملعي نايف المِقدَم نجيب
ما يشده راكبه لولا براه
وقد تنطق بالتصغير، فتصير هميلع، يقول تركي بن حميد:
يا راكب اللي ما يداني الصفيري
هميلع من نقوة الهجن سرساح
- آركي: والجمع أوراك، الإبل التي ترعى الأراك، وهي فصيحة. وذكر ابن السكيت أن الإِبل الأَوَارك المقيمات في الحَمْض، قال: وإِذا كان البعير يأكل من شجر الأَراك قيل آرِك. ويقال: أَطيب الأَلبان أَلبان الآرِكِ.
يقول ابن حصيص:
ارتحل يا حمود منبوز الفقاره
آركي وحبال كوره كالفاتِ
آركي يرعى نواوير القفاره
ما علاه الشدّ من عشر سنُواتِ
- المأمونة: وهي الناقة التي يأمن راكبها أنها ستقطع به الصحراء، دون تعب أو توقف أو خلافه.
يقول الشاعر دباس:
وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس
ما مونة من نقوة الهجن عِيرة
- الباطنية: وهي الناقة المنسوبة إلى باطن عمان، واصطفى منها الشيخ ابن ثاني جملة من أطايبها، وأصبحت تنسب له.
يقول ناصر بن ضيدان:
يا راكب عندنا باطنية
ما لحلحت ذرعانها بالشواذيب
من جيش ربع ينسبون المطية
من هجن ابن ثاني مقر الضواريب
ويقول حمد المغلوث:
مامونة من بطين عمان غاية شف
منجوبة من سلايل قِطم الاخفاف
- الهيق: الجمل طويل العنق سريع العدو، والناقة هيقة، وهي فصيحة. والأصل أن الهيق ذكر النعام، فشبهوا به ما شابهه من المخلوقات في طول الرقبة، وتسمى الزرافة الهيقاء.
قال نمر بن عدوان يصف جملاً:
هيق تذيّر مع صحاصيح صحاح
له مرفق ما هو لزوره لحوحِ
ستة ضلوعه فوق الأمتان طفّاح
هيق يرفرف بالجناح اللفوحِ
- البليهي: الجمل القوي الصبور على حمل الأثقال، ونقلها إلى مسافات بعيدة، غير عابئ بالعواقب، فكأنه أبله. وجاء في المعجم: بَلْهاءُ: الناقَةُ لا تَنْحاشُ من شيءٍ مَكانَةً ورَزانَةً، كَأَنَّها حَمْقاءُ، وناقَةٌ معروفة.
يقول مقحم العنزي:
خطو الولد مثل البليهي اليا ثار
زود على حمله نقل حمل أليفه
- الحرد: الجمل الذي تعيقه عن الحركة ورم في إبطه، وعندما يسير فإنه يبعد يده كي لا تحتك بجسمه، فيبدو كما لو أنه يطوح بيده في الهواء.
تقول وضحا المشعان:
ما حطني يا محتمي الحِرد مسهاج
قوله صحيح وعايزات طبوعه
- الحُر: الجمل الأصيل السلالة، الهميم الذي يسلك ما أراد من الصعاب لا يحبسه حابس.
يقول محسن الهزاني:
أيها الغادي على حر هجين
دارب كالقوس محني شراه
سالم من سوج معْوَج الظلاف
كن حمرة ناظره جمرة غضاة
- الحمرا: الناقة الأصيلة، وليس للونها علاقة في اسمها، فقد تكون بلون آخر، وورد في الحديث أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال لعلي: (فواللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلاً واحِداً خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم). متفقٌ عليه.
قال خلف أبو زويد:
حمرا حقبها للملوح ينوط
يشوق قطاع الخرايم ركوبه
- الحنزاب: الحمار المقتدر الخَلق القوي البنية، ويشبه به الجمل.
تقول إحدى نساء زعب:
جينا الشريف بديرته والتقانا
كل القبايل جامعين جنودها
طلب علينا الخور هجمة قصيرنا
مصمّ ليبي حنازيب سودها
- الخلوج: الناقة التي فقدت ولدها، فهي تحن وترزم على فقده.
يقول مشعان بن هذال:
أهجل كما تهجل خلوج على ضير
وأبكي بكا اللي وهقنه ظنونه
- الهجهوج: الفحل الذي يشتد هديرة.
وقال محسن الهزاني:
شدقميات هجاهيج هجان
للبعيد من الفيافي مدنيات
ويقول محمد العوني:
دنيب هجن يقربن المحاويل
هوج هجاهيج صلاب جلايل
- المهناة: الإبل المطلية بالهناء، وهو طلاء يعالج الجرب إذا أصاب الإبل.
يقول شاعر من سبيع:
يا ونتي ونة خلوج مهناة
على ولدها هجرعت بالحنينِ
- الخور: النوق ذوات اللبن، أو ما تسمى بالخلفة. وجاء في المثل: ما عن الخور مذخور، أي لا يمكن ادخار الطعام والشح به عن الناقة ذات اللبن، لأنه ينفعها ويزيد في درها.
يقول راشد الخلاوي:
واليا فات من السماكين ما جرى
من الغيث ما يروي دعوب المسايل
فقد ضيعت خور المتالي عيالها
وقد طلق أولاد النذول الحلايل
- مذعار (مذعور): المطية التي ترعبها كل حركة ولو كانت خفيفة، ويضرب بها المثل في سرعة الجري، وكأنها خائفة من أمر ما. ويقال جمل مذعار وناقة مذعار.
يقول خلف أبو زويد:
يا راكب من عندنا فوق مذعار
حمرا طوال وكن فيها سنادة
ويقول ساجر الرفدي:
يا راكب من عندنا فوق مذعور
مخمر ما طِق عقب العسافي
- الجِل: الإبل العظيمة الخلقة.
يقول مبارك البدري:
أنا إن ذكرته من حلا النوم فزيت
أرزم رزيم الجِل زينات الأوبار
ويقول الدندان الدوسري:
يا راكبٍ جِل جهاجيل حيلِ
مثل النعام الربد جل جهاجيل
- الذلول: الجمل الذي عسف للركوب، فصار مطيعاً سهل الانقياد، ويستوي في هذه الوصف الجمل والناقة.
يقول أحمد الشايع:
يمسي بدار ثم يصبح له بدار
كنه على كُور الذلول موسَّرا
- القلوص: وتجمع على قلائص، وهي الإبل الفتية المجتمعة الخَلق، من حين بدء ركوبها إلى أن تبلغ التاسعة، ثم تسمى ناقة، وهي فصيحة.
قال سرور الأطرش:
وخلاف ذا يا راكبين قلايص
عوص يشادن مهرفات ذيابِ
وقال فيصل الجميلي:
محا الله يا صبيان مخلي قلوصه
من العقل وإلا من اليدين قياد
- السجاج: الجمل سريع المشي، وهي فصيحة.
يقول بديوي الوقداني:
ضاري على قطع الفيافي وسجاج
سجاج بين الشرق والنقرتيني
- العوصا، وتجمع على عوص، وهي الناقة التي علاها الفحل، لكنها لم تلقح، وهذه تكون سريعة العدو.
يقول أحد الشعراء:
ضيوفهم شروى منادى الحدادير
وحيلٍ لها عوص النضا يذبحنا
- الصعاصع: الإبل المتفرقة بسبب الخوف، فهي تعدو سريعاً.
يقول العوني يصف ركائب:
قلايص عوص صعاصع شماليل
من سلسلة نسل السباق السلايل
-الرزيم: الناقة تصدر صوتاً من حنجرتها دون أن تفتح فمها، كما لو أنه يخرج من خياشيمها، وهو دون الحنين.
يقول ابن عرفج:
ذكرتني عندكم وضحا خلوج
عذبتني واشغلتني بالرزيم
- الخفقة: الناقة طويلة القوائم السريعة، وهي فصيحة، وتجمع على خفقات.
يقول محمد العوني:
علاكِم تطرب قلوب المراسيل
خفقات صلفات هجاف نحايل
- الريمية: الناقة تشبه الريم من الغزلان في رشاقتها وسرعتها، وقد يقال ريمة.
يقول ناصر العريني:
قم يا نديبي وارتحل نابي السنام
حر ولد ريمية يشابه للظليم
ويقول سعود المطيري:
ما شفت ريمة يوم راحت جهاجيل
عدولة الخطار والمترفاتِ
- الزَّمل: بعير يستظهر به الرجل يحمل متاعه وطعامه عليه، وهي الناقة التي كأنها تضلع في سيرها من نشاطها.
يقول مفضي الحربي:
يا حمود شد الزَّمل نرحل عن الدوم
نبي عربنا يم أطاريف رمان
- السجلة: الناقة عظيمة الضرع.
يقول مريبد العدواني العنزي:
يا راكب من فوق حمرا سجله
حمرا سجله وأصل أبوها عماني
- ظبيان: الجمل يشابه الظبي في رشاقته وسرعة عدوه.
يقول فراج بن بويتل المطيري:
يا راكب من عندنا فوق ظبيان
واللي عليه عبيد حيثه سدادِ
سواج بواج الخلا مثل سرحان
كلايفه من كل نوع جدادِ
ويقول هميل بن قطنان السبيعي:
قم يا نديبي وارتحل بنت ظبيان
إليا دبَّرت تزهى حبال الجنيبة
تشدي لهيق وكَّد الزول لا بان
بلاه ضرب مشوَّك قد رمي به
- المرمل: وصف يطلق على الأسد، وهي فصيحة، ويطلقه الشعراء على الإبل في شدة عدوها مع الهيبة منها.
يقول محمد القاضي:
ألا يا ركب دنو لي قلايص
مراميل مراسيل الطلاحِ
مراديم علاكم همايم
تجاذبن التغاري والتناحي
- سلجم: الجمل ذو الرأس الطويل عظمي الحنكين (اللحيان).
يقول مبارك بن مويم:
من بعد ذا يا راكبين سلاجم
من سوج الأشدة عاريات ظهور
بواطن من غِب السرى كن وصفها
جريد بهن سرب العذوق حدور
- السوهاج: الناقة والجمل سريع العدو كالريح التي تسهج الأرض، أي تقشر تربتها من شدة هبوبها.
يقول كنعان الطيار:
يا راكب سوهاجة بنت سوهاج
مأمونة من ساس هجن سواهيج
- الشدقم: الجمل الذي اتسعت جوانب فمه (شدقيه).
يقول ابن دويرج:
وخلاف ذا يا راكب شدقمية
على البقر ما لدت إلى حين صيبها
ويقول القاضي:
شدقميات يقربن البعيد
صيعريات سليمات الخفاف
- شملال (شمليل): الناقة الخفيفة السريعة، وهي فصيحة.
قال العوني:
وخلاف ذا يا راكبين ضحى اليوم
شالوا عوايزهم على كل شملال
ويقول عطا الله بن خزيم:
راكبٍ وجنا من الهجن شمليل
تفز إليا منه خطم له ظلاله
- الظعن: الإبل تسير وفوقها الهوادج، وتجمع على ظعائن.
يقول جديع بن قبلان:
يا نمر ما عينت خلك وخلي
مثل الظعن اللي مع الطرق مالِ
يا نمر كل اللي عليها مولي
قد ذلِّفت يا هيه يا هملالي
- المظهور: الجمل الذي يحمل فوقه بيت الشعر وأثاث البيت وأفراد الأسرة حين الانتقال من موقع إلى آخر في البرية، وتجمع على مظاهير.
تقول بخوت المريّة:
يا جماعة إن عزمتوا على إنكم راحلين
غمغموني عن مظاهيركم لا أشوفها
- عيدهي: الجمل صعب المراس وبه شدة وصَلَف، وهي فصيحة.
يقول عبدالعزيز السويح:
يا ركب اللي فوق النضا تقللوا
على عيدهيات يشوق طبوعها
وقال حميدان الشويعر:
دع ذا ويا غادي على عيدهية
ضراب هجن من بنات عمان
- الضبوح: الناقة التي تصدر صوتاً خفيفاً أثناء العدو.
يقول ساكر الخمشي:
شيبا ظهر من كثر ما غربلوها
ما هي برغاية ضبوح بنسمها
- البازل: الجمل الذي بلغ التاسعة من العمر، وانشق نابه.
يقول ابن عرفج:
لا بد إنّا من فوق عِرب همام
نذكر محاسنكم على بزل كوم
- ضامر: الناقة والجمل الضامر، أي خفيف لحم البطن، وتجمع على ضُمَّر.
تقول شاعرة من شمر:
يا راكب من عندنا ضمَّر حيل
ثنتين كن أرقابهن الحنايا
إن روحن يشدَن صرير المحاحيل
وإلا سباع بايتات قوايا
- العِمْليِّة: الناقة القوية المطبوعة على العمل السريع، وهي فصيحة.
تقول مويضي الدهلاوية:
يا راكبٍ ملحا تكب الشداد
عملية ماهيب تمشي على الهون
- الكتوم: الإبل التي قليل رغاها وإصدارها للأصوات.
يقول سلطان بن جلعود:
حمرا كتوم مروبعة هامة الراس
من ساس هجن ما يكبَّر عصاها
- العِرو: البعير الذي ليس على ظهره شداد.
يقول شامان السهلي:
يتلون راعِ الطايلات مناحي
شيال حمل العرو والمشدود
- وجنا: الناقة ذات الوجنة الضخمة، أي صفحة الخَد.
يقول الجضعي من قحطان:
يا راكب وجنا تبوج المراهيق
كنه ظليم حاديته الخشومِ
وتقول شاعرة من شمر:
يا راكبٍ شهب الأذيال وِجن
حيلٍ ولا شمّن أذيال المخاليل
- شمَّر: الناقة التي تقلص ضرعها.
يقول مبارك بن وميم الدوسري:
دع ما مضى وانقضى يا داعٍ دعا
على شمَّر حديد الهين فتان
- العَبّار: الجمل القوي على السير، وهي فصيحة، وتجمع على عِبّار، بكسر العين.
يقول محمد بن مناور:
وخلاف ذا يا راكب فوق عبّار
حر زهى زين الهدب والنجيرة
- عذافر: يقال جمل عذافر، وناقة عذافرة، وهي الصلبة الشديدة المأمونة الركوب، وهي فصيحة. وتقلبها العامة إلى عثافر، يقول أبو زويد الشمري في وصف ناقة:
حمرا عثافر منوة اللي يمدِّ
حزوبر منوة مقضي الأغاريض
وتَسمى العديد من فرسان البادية بعثفر، ومنهم عثفر العماج القحطاني وعثفر الرويضان السهلي.
- عدمل: وصف للجمل، والناقة عدملية، أي الضخمة كبيرة السن، وهي فصيحة.
قال جهز بن شرار:
وخلاف ذا يا راكب عدملية
منوة مودين الخبار المعنِّين
- العِرب: الإبل التي أصلها سالم من التهجين بسلالات أخرى.
قالت إحدى الشاعرات:
هرجه حليب بكار عِرب سلايل
يبوعن من سفوة إلى لبة الخال
- العَرَّا: الإبل العارية من الشحم، أي التي ليس على سنامها شحم.
يقول شليويح العطاوي:
ترعى بنا العرَّا ويكثر نيّها
ما كفته حسله إلى الحجناوي
- الهوذل: الجمل الذي يضطرب في مشيه، وهي فصيحة.
يقول محدي الهبداني:
قطاع دو هوذلي سوسحاني
هزته بعود اللوز من غير لمسي
- العرماس: الناقة الصلبة الشديدة، وهي فصيحة.
يقول دباس مخاطباً والده:
وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس
مأمونة من نقوة الهجن عيره
حمرا وهي في سنها وقم الاسداس
متوسط لا فاطر ولا هي صغيرة
ويقول عبيد الرشيد:
حنا مشتانا على كل عرماس
نحايفيات أمثال المساليك
- العرندس: الجمل الشديد طويل القامة، والناقة عرندسة، وهي فصيحة.
يقول جديع بن هذال:
يا راكبا حمرا لها الكور دني
عرما عرندس طارات دفنِّه
ياراكبه كد واوصل العلم مني
لنمر يا زبن الطريح إن وطنِّه
- الهرَّب: سريعة العدو، وكأنها هاربة من الطارد.
يقول عمر بن الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود:
هارب يقطع مسير العشر خمس
دارب مع كل درب ما يهاب
ويقول محمد العوني:
سيروا على هِرَّب مثل الفحول
عامين ما لَح عضد الكُور أباهرها
- عَضلِة: الناقة التي يتعبها المسير وكل عمل، وهي فصيحة.
يقول راشد الفهيد:
هيض خاطري وضحا ظهير
عليها مثل منكوس الفراد
لا هي عضلة ولا عرّا سنام
ولا كلَّف بأباهرها الشداد
- العَطرا: الإبل شديدة الحمرة. وتقول العامة لشديد الحُمرة (حمِر عطِر).
يقول صقار العبيسي الشمري:
يا راكب حمرا من الهجن معطار
ما قربت عند العقيلي تثنى
- العِلط: الإبل طويلة الأرقاب قليلة لحمها، وكأنها الرماح العُلط، أي التي ليس في رؤوسها زيادات من زرجة أو شناشل.
يقول فهد بن صليبيخ:
من عقب ما كنا على عِلط الأرقاب
مع أيمن البيرق على الفطَّر الشيب
من عقب ما حنا نهاب وننهاب
اليوم هيبتنا خذوها الأجانيب
- العلكوم: الناقة السمينة عظيمة السنام، وهي فصيحة.
يقول عطا الله بن خزيم
على علاكيم ضحَي تجفل
مع صحصح به للوضيحي تهنفال
وقال سويلم العلي:
الله على من نسل علكوم حرة
ذربة سنامه ضَك لبدود كُوره
- المردوم: البعير يسرع الجري إذا غُمز، وهي فصيحة.
يقول محمد القاضي:
ألا يا ركب دنوا لي قلايص
مراميل مراسيل الطلاح
مراديم علاكم همايم
تجاذبن التغاري والتناحي
- المعيد، وتجمع على معاويد: أي إبل السانية، وهي فصيحة، كونها قد اعتادت سحب الدلاء دون أن تحتاج لضربها بالعصا.
يقول ناصر العريني:
يا ونتي ونة هزيل المعاويد
ذكرتني بفهيد وفهيد قد مات
ويقول محمد السالم:
لي صاحب حنيت له في المشاش
حنيت له حنة معيد هزيلة
- العيرة، وتجمع على عيرات، وهي النياق القوية التي تشابه قوة العير (الحمار الوحشي) وهي فصيحة.
تقول شاعرة من البقوم تتغزل في محبوبها:
يا هل العيرات أنا ندرت عيوني
هو سلا عني وأنا مالي جلاده
وقال غريب النبيطي السبيعي:
لي فاطر فج الذراعين عَيره
يا ليت قبري حط لي في نجيبها
- القَب: فحل الإبل الذي لأنيابه صرير عند العدو، وهي فصيحة، وقد توصف به الناقة أيضاً، فيقال ناقة قبّا.
يقول محمد العوني:
من فوق قبّا زومها به تزايم
عاداتها فك المتلّي إلى ضيم
- العيس: الإبل التي يخالط بياضها شقرة، وهي فصيحة.
يقول عبدالله القضاعي:
خضع له البادي وراعي الرسوم
يا ما على قصر الصفا وردن العيس
- النيب: الإبل الهرمة المسنّة، وهي فصيحة.
يقول عياد الخمعلي:
يا عمر رَقي الرجم ما فيه ثابه
والولف يخلع بالجَزم شمّخ النيب
- الفتاة: الشابة من النياق، وهي فصيحة.
يقول شليويح العطاوي:
كم من فتاة فوقها النِّي مردوم
نجعل عليها مطرقين العطاوي
- الفديد: صوت خفاف الإبل تشدخ الأرض من شدة وطئها، وهي فصيحة، ويوصف الجمل بأنه فداد.
يقول مقحم العبدالله:
والله لولا الغرس حدب الجريد
ومحارم يا حمود مع عَيلة لي
إني لأعدي فوق زين الفديد
تشدي لربدا يوم قامت تشلِ
ويقول عبدالله القضاعي:
يا راكب من عندنا فوق فداد
وقم الرباع مفتل يقطع البيد
- الشرشوح: القعود الشارد يسير على غير هدى.
تقول إحدى نساء قبيلة زعب:
أنا فتاة الحي بنت ابن غافل
كم من فتاة غر فيها قعودها
شرشوح ذود ضارب له خريمة
ما ودَّك يشوفه بعينه حسودها
- الهوابع: مفردها هابع، البعير يمد عنقه ليستعين به في سرعة العدو، وهي فصيحة.
يقول محمد القاضي:
قلايص بزل عوص هوابع
هميمات بعيدات المضاحي
إليا قفن كما جول النعام
بين أريام دمثات المداحي
- القودا: الناقة طويلة الظهر والعنق، والجمع قُود، وهي فصيحة.
يقول عجلان بن رمال:
حلنا من الجوبة على الفطَّر القود
ولا ألوم أنا خطو الولد لو يهابه
- الكنَّس: الإبل الجرداء من الشعر.
يقول العوني:
تفرِّج هموم بالحشا تهجل هجال
تجعل لنا حظ على الكنَّس الحيل
- الصلفة: الناقة عريضة صفحتي العنق، وهي فصيحة، وتجمع على صلفات.
يقول الشاعر محمد العوني:
علاكِم تطرب قلوب المراسيل
خفقات صلفات هجاف نحايل
- الناجية: الناقة السريعة، وهي فصيحة.
يقول محسن الهزاني:
يا ركب يا مترحلين نواجي
فيهن لينٍ وانحنا وانعواجِ
ويقول غانم الغانم:
هذا ويا مترحلٍ فوق ناجيه
حمرا تشادي قوس وإلا هلالِ
- النجيبة: الناقة القوية الخفيفة، وهي فصيحة، والجمع نجايب.
يقول ابن عرفج:
بالله منكم ساعة يا نجاجيب
عوجوا بالأيدي رقاب المناجيب
ويقول محمد البرجس:
تخيرت نجاب وهذي نجيبتي
يقضي الغرض متعب ذلوله مرساله
- النضا: الجمل السريع يتقدم غيره من الجمال أثناء العدو، ويقال للناقة نضو، وهي فصيحة.
قال تركي بن حميد:
وإن كان جبت النضو يا زين ماسوم
رد الخبر والنضو يا زين خلّه
ويقول علي الحريّص:
من عقب ماهم فوق الأنضا يغنون
لحد لهم ما عاد فيهم رجوعِ
- مشذَّر: الجمل يجمع جوانبه ويشول بذنبه، وهي فصيحة.
قال كنعان الطيار:
يا راكب من فوق حر مشذر
ما دنَّق الرقاع يرقع رهوقه
- الهجن: الإبل المعدة للعدو وقطع المسافات الطويلة، وليس لحمل الأمتعة.
يا راكب حِر زها لبس راعيه
مامون قطاع الفيافي هجيني
- هجفا: الناقة الضامرة الجنبين التي برزت عظامها، وهي فصيحة، وتجمع على هجاف.
يقول محمد العليمي:
على هجن هجاهيج هجاف
كمثل القوس وصفه له حنينا
ويقول محمد العوني:
علاكِم تطرب قلوب المراسيل
خفقات صلفات هجاف نحايل
- هميم: حسن المشية مداوم عليها، وهي فصيحة، وتوصف به الناقة والجمل على السواء.
يقول فهد بن دحيم:
يا راكب حمرا من العوجا هميم
تجفل إليا شافت سمار ظلالها
ويقول ابن عرفج:
ما حلا رزَّة مزبر وركها
من سكرها تصطفق قودا هميم
- الهوجا: الناقة المسرعة كأن بها هَوَجا، وهي فصيحة.
يقول محمد العوني:
دني بهِجنٍ يقربن المحاويل
هوج هجاهيج صلاب جلايل
- الهيم: الإبل العطاش، وهي فصيحة.
يقول محمد العوني:
يا ركب عُوجُوا رُوسهن بالشكايم
مِقدار قيمة ساعةٍ يا هل الهيم
ويقول أيضاً:
ينخا هل العوجا كبار الوهايم
مَوَارِث الصنديد مروي ظما الهيم
- المشعوفة: الناقة تعلقت بوليدها بشدة، ودرت له حليبها عن طيب خاطر، وعادة ما يكون الحليب الذي عطفت به الناقة عن رضا حلو الطعم.
يقول تركي بن حميد:
جر القلم واكتب لنا اللي تورا
سلام أحلا من حليب المشاعيف
- الوجفا: الناقة السريعة السير، والوجيف ضرب من جري الناقة تتقارب فيه رجلاها مع يديها، وهي فصيحة، والجمل موجاف، والإبل مواجيف.
يقول محمد القاضي:
جال عقلي يوم قضوا بالشديد
قربوا هجن مواجيف عجاف
ويقول برجس بن دعسان:
وخلاف ذا يا راكب فوق موجاف
كبيرة الفخذين والمتن نابي
- الونيّة: المتعبة من الإبل التي لا تستطيع اللحاق برفيقاتها، وغالباً ما تكون في المعركة، فلا يستطيع من يركبها أن ينجو بنفسه، إلا بمساعدة أحد فرسان القبيلة، الذي يحميه من هجوم الخصوم من خلفه.
يقول جهز بن شرار:
ما تخبره يا زَبن تالي الونيات
إليا ورد ما تخبره بالمصادير
ويقول راكان:
خرِّي وأنا راكان زَبن الونيّه
ما يشرب العقبات كود الهداني
- اليعمل: الجمل، والناقة يعملة، وهي الناقة النجيبة السريعة المعتملة الطباع، وتجمع على يعملات، وهي فصيحة.
يقول الإمام فيصل بن تركي:
مركوبهم عندي طويلات الأعناق
من الخيل هي واليعملات الغنادير
- الحشكة: الناقة يترك حلبها حتى يجتمع اللبن في ضرعها، وهي فصيحة.
يقول عبدالله بن جابر:
حشكات طفجات لقطع الطواريق
همايم مثل النعايم بالأمعاج
- العندل: الناقة العظيمة الرأس الضخمة الجسم، وهي فصيحة.
يقول محسن الهزاني:
يبكن بدم ليس بالدمع يخلط
على عقاب العندليات مصلط
- القحوم: الإبل تقطع الصحراء المهلكة بلا تردد، من غير راكب أو سائق، وهي فصيحة.
يقول خابور الموزان:
الله على حمرا قحوم املاقاه
ومشلشل بالكف عوده ليانِ
- الهذلول: الجمل أو الناقة السريعة الخفيفة، وهي فصيحة. ومنها المهذال والهذالة.
يقول محمد البرجس:
تخيرت لي حمرا من الهجن هذاله
جمالية ما أحلا خبيبه وهوذاله
- سرساح: جمل سريع يبرد كبد راكبه بشدة جريه.
يقول تركي بن حميد:
يا راكب اللي ما يداني الصفيرِ
هميلع من نقوة الهجن سرساح
- العَنس: الناقةُ القوية: شُبِّهَت بالصخرة لصلابتِها، وهي فصيحة، والعنس اسم من أسماء الصخرة.
يقول محدى الهبداني:
يا راكب من عندنا فوق عنسي
سحوان قطاع الفيافي عماني