مجلة شهرية - العدد (582)  | مارس 2025 م- رمضان 1446 هـ

مخاض الحريق

روحي فراغٌ وبي اللاشيء يكتملُ        وبي طريقٌ لها الكتّاب ما وصلوا
وبي ظنونٌ أربيها على أسفي        أقول لاءً فتطوي لائيَ الـ(أجلُ)
أنا قبيلة أحزانٍ إذا انهمرتْ            على المكان لهُدَّ التلّ والجبلُ
تعثّر الوقت إذ يمضي بأسئلتي        حتى تندّى على خطوي بها الخجلُ
فسرتُ نحوي لكي ألقى بقية ما        أبقى بيَ الدهر لكن خافقي عجِلُ
وسرت نحوي ولكن أين كنت أنا        ضاعت بي الدرب والأيام لي دولُ
أفتّق الغيم بحثاً عن بريد هوىً        أتلوه غيثاً إذا الدمعات تنهملُ
تخثّر الصبر في قلبي وقد شرقتْ        في وسْط روحيَ إن قد قلتها الجملُ
يكوي بروحيَ خذلانٌ يكومني        ذاتاً تموت كما يكوي بيَ الأملُ
يخونني الخوف إن صدقته كذبتْ        كل الشجاعة إذ نادت له: بطلُ
كأنّ في لهفتي شعب أصادقهم        على البقاء ولكنْ غفلةً رحلوا
وعندما أقفلوا أبواب قصتهم            قد أغلقوا الشوفَ إذ عيناً له سملوا
حدسان في داخلي أخشاهما أبداً        حدسي بقلبي وحدسي أنّه الأجلُ!
       

ذو صلة