لئن ضاقتِ الدُّنيا برغم اتّساعها فعلمي يقيناً أن مع العسرِ ميسرهْ
ومهما نجدْ في عيشنا من قساوةٍ فلله في الرّضوانِ والجودِ أبحرهْ
فليس لأهل الذنبِ إلاَّ مآقيا بتفجيرها يسقي الفؤادُ تحجُّرهْ
فعفوك ربي قد قصدتك تائباً طواه الأسى، فاغفرْ لغاوٍ تعثُّرهْ
أيا قاضيَ الحاجاتِ حاشا ترُدَّني فرفقاً بعبـدٍ نـال منـه تحسُّـرهْ
وعُوِّضْتُ عن درب الدّجى في تخبّطٍ بـدربٍ، إلهـــي، بالهدايــــةِ نــوَّرهْ
لكمْ يفرحُ المولى بتوبة آثمٍ صحا مُستعيداً فيهِ ما الغيُّ كسَّرهْ
فللـــه درُّ الغافليـــن يؤوبــوا تراهم على ما أخلص العوْد أثمرهْ
لَنــور الهُـدى للتائبيـن منـارة ولا خير في أن يهزم الليلُ ساهِرهْ
فبَينَ البرايـا مـن يلوذ بأوبة كمثل الثرى يهوى من الفصلِ ماطرهْ