يُعد الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس، في طليعة أدباء وشعراء المملكة البارزين وممن أسهم إسهاماً فاعلاً في ازدهار الحركة الأدبية بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى تمثيل المملكة في أكثر من مؤتمر ومهرجان ولقاء في الداخل والخارج ومن مؤلفاته:
- شعراء نجد المعاصرون - دراسة.
- الشعر في الجزيرة العربية خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري.
- كلام في أحلى الكلام دراسة شعرية.
- ديوان: في زورقي، وعزف أقلام، وإبحار بلا ماء.
ولمكانته العلمية والأدبية والثقافية، فقد رشح رئيساً للنادي الأدبي بالرياض، في بداية إنشاء الأندية الأدبية على مستوى المملكة عام 1395هـ. عرفته بادئ ذي بدء في الرياض من خلال اللقاءات الأدبية والثقافية والأمسيات الشعرية التي كانت تُقام في الرياض خلال السبعينات الهجرية والتي كان في طليعة المتألقين فيها شعراً ونثراً رحمه الله، وزادت معرفتي به أكثر من خلال نشاطات الأندية الأدبية، واللقاءات التي كانت تجمع بعض المسؤولين فيها في الاجتماعات السنوية التي كانت تُقام في مدن تلك الأندية، وكان رحمه الله مثالاً في خلقه وتواضعه وكرمه وحسن تعامله، وظل التواصل بيني وبينه مستمراً، وكنت من أوائل من حظي بمؤلفاته الجديدة، ومن الرسائل الإخوانية التي جرت بيني وبينه وما أراها بالنسبة لي كأحد تلاميذه إلا من تواضع الكبار ودعم مسيرة الشباب في تنمية مواهبهم، الرسالة التالية بخط يده: (أخي سعادة الأستاذ الشاعر/ علي خضران القرني، نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف، سلمه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد علمت منكم ومن الأخ إبراهيم الوزان عدم وصول النسخ التي أرسلتها إليكم من ديواني (إبحار بلا ماء) وهذه المشكلة تكررت مع عدد قليل من الجهات والأفراد والأمر لله، لذلك يسرني أن أبعث إليكم نسختين إحداهما لك شخصياً والأخرى لمكتبة النادي بالطائف، وتقبلوا أطيب تحياتي واحترامي أخوكم: عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس 18 / 5 / 1420هـ) وتلقيت فيما بعد نسخة من ديوانه (إبحار بلا ماء) واقتنى النادي مجموعة نسخ منه تقديراً لشاعريته وقيمة وأهداف مدلول قصائده وشرفت بكتابة قراءة له تضمنها كتابي (قراءات عابرة) الصادر عام 1424هـ.
وبحسب مساحة النشر أورد فيما يلي بضعة أبيات من إحدى قصائد الديوان الموسومة بـ(الأبالسة):
فيا رب ألبسني تقاك فإنني
لأربأ بنفسي أن تدور الهوامس
دعوتك يا رباه والقلب خاشع
ببابك لم يبرح.. ولا هو يائس
فلا تغلق دوني لفضلك مدخلاً
فأنت الكريم الحق والذنب حابسْ
وأطلق إساري من ذنوبي تائباً
عليك اعتمادي لو غزتني الأبالسْ
رحم الله الكاتب الأديب الرائد الشاعر الباحث الأستاذ عبدالله بن إدريس رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فقد كان عنصراً فاعلاً في خدمة الأمة والوطن والقيادة وممن أسهم في نهضة الأدب السعودي من خلال مؤلفاته العديدة التي أثرى بها المكتبة السعودية (فكراً وبحثاً وشعراً وثقافة).