مجلة شهرية - العدد (579)  | ديسمبر 2024 م- جمادى الثانية 1446 هـ

بين تكريس الصورة النمطية وتغييرها

فريق مراسلي المجلة العربية:
عبدالرحمن الخضيري: الرياض | داليا عاصم: مصر | منى حسن: السودان
أسمهان الفالح: تونس | محمد العقيلي: الأردن


في ذهن كل إنسان صور نمطية للآخرين، تشكلت من خلال الأحاديث المتداولة سابقاً، ثم وسائل التواصل الحديثة والقديمة، وكرست كثير من الصور ما يتم تداوله مثلاً عن العرب في أفلام هوليوود التي تصف العربي بالثراء الفاحش وتعدد الزوجات، وكثير من الصفات السيئة التي توحي بتخلفه، والأمثلة كثيرة مثلاً عن غابات أفريقيا والأمازون وأكلة لحوم البشر، والهنود الحمر وممارساتهم الغريبة، وغيرها من الأمثلة، وعانت الدول العربية، وأكثرها تحديداً المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، من تلك الصور النمطية التي كانت بعيدة عن الحقيقة، ومبالغاً فيها.
ومع الثورة المعلوماتية الحديثة، والتغير الحضاري، لا يزال الكثير ممن يرغب أن يتحدث عن الآخرين دولاً أو مجتمعات أو أشخاصاً، يفكر بالصورة النمطية، دون البحث عن الصورة الحقيقية للدول والمجتمعات والأفراد.
(المجلة العربية) تطرح قضية الصورة النمطية عبر عدد من المحاور منها: أسباب تشكل الصور النمطية، وممارسات تغيير الصورة النمطية، وهل هنالك مشروعات على مستوى الدول لتحقيق ذلك؟ وهل الرحلات والسياحة تساهم في تغيير الصورة النمطية؟ وعلاقة السينما، والمسرح، والقصة والرواية، والشعر، إضافة إلى الموسيقى والفن التشكيلي، ووظيفتها في تكريس الصورة النمطية أو تغييرها؟ وهل طبيعة الإنسان أنه يألف الصورة النمطية، من باب الإثارة، دون البحث عن الصورة الحقيقية؟

ذو صلة