http://www.aladabalarabi.com
يعرف موقع الأدب العربي بنفسه قائلاً: نحن أدباء ومثقفون عرب، لم تعد تغرينا دهاليز العولمة التي وصلت أعماق مشاعرنا، فزيفتها وهجنتها ولونتها بأصباغ الحيرة والفتور.
نحن من طفح الكيل في قلوبهم وعقولهم وهم يرون عوارض الاستنساخ الأدبي هنا وهناك، وانتشار اللغة الخشبية، والأدب السيئ، تحت عنوان إبداع المرحلة. نحن من يريد أن يعيد ربط ثقافتنا العربية، بالصيرورة الزمانية والمكانية، فتعكس روح العربي ووجهة نظره، وتقلباته الأيديولوجية، وصراعاته الداخلية، وحروبه التي لا يلوح في الأفق فجر لها، بدلاً من الإبقاء على المنقول، والمُسلّم به، من دون أن يكون انعكاساً لصورتنا ومثالنا.
فإذا كانت النصوص المرسلة تحمل شيئاً من هذا التوق، وإذا كان أصحابها مهمومين بإعادة الأمور إلى نصابها، والتجرؤ على الخلق والإبداع، من دون تحفظ وخوف، فموقعنا هو مكانها، وإلا فإن الدروب الأخرى كثيرة. نحن قوم نؤمن برسالة واضحة وبسيطة: أن الأدب هو ترسانة الأمة الفعلية، وهو اليد الطولي في التغيير.
قد لا يوقف كتاب حرباً على وشك الاندلاع، وقد لا يشكل نص نقدي شيئاً حقيقياً في معمعة الفساد الاجتماعي أو الإداري، وقد لا تتمكن لوحة بالغة الإيحاء من أن تحارب الفقر، وقد تعجز قصيدة عصماء من الحد من الديكتاتورية.. قد لا يكون لكل هذا تأثيره الفوري على مجتمعاتنا العربية، لكن بالمقابل، أي تغيير إيجابي يحدث اليوم، إنما هو من دون شك نتاج تلك الآثار العظيمة التي كتبت بصدق وشفافية وحب في يوم ما. نحن المعتدلون، غير الطائفيين، المؤمنون بأن الغد الأكثر بهاء، لن يكون لنا، إلا إذا تعلمنا أن نكون صادقين مع أنفسنا، ومع الله. إن الأدب العظيم يعني رجالاً ونساءً عظماء حقاً؛ نتمنى أن يكون هذا موقعهم مرة واحدة وإلى الأبد.
أقسام الموقع:
- الشعر (العمودي, التفعيلة, النثر, قصيدة النثر, النبطي), القصة (القصيرة, القصيرة جداً), النصوص (كلام في الثقافة, الرأي, خواطر) , النقد الأدبي, حوارات, إطلالة, فيديو, مجتمع الأدب العربي, الأخبار الثقافية.
- جميع الأقسام منظمة وهويتها واضحة عدا قسم (إطلالة) نتيجة لما يحتويه من مقالات مختلطة, وتهنئات بمناسبة حلول شهر رمضان, وتهنئات رأس السنة, وافتقادات الأعضاء بعضهم بعضاً ومناجاتهم.
- يضم قسم الفيديو أربعة أقسام هي: (ندوات, شعر, منوعات, أغانٍ وموسيقى هادفة), أما قسم الموسيقى الهادفة فيحتوي على أربع أغنيات إحداها (زنقة زنقة) للمطرب معمر القذافي!
- يتيح الموقع لزواره التسجيل للحصول على عضوية الموقع من خلال قسم (الاشتراك).
- يتضمن الموقع قسماً يسمى مجتمع الأدب العربي؛ في محاولة منه لأن يأخذ طابعاً اجتماعياً يربط بين أعضائه, وبناء شبكة اجتماعية للأدباء من شتى أنحاء العالم والخروج من عباءة أغلب المواقع الثقافية التي تأخذ طابعاً أشبه بمجلة ثقافية.
رابط مجتمع الأدب العربي:
http://www.adabarabi.net
- في الجهة اليسرى من الموقع نلحظ بانر إعلاني لصحيفة إلكترونية ثقافية (قاب قوسين) http://www.qabaqaosayn.com وهي صحيفة مستقلة بذاتها عن موقع الأدب العربي, وتحتوي على أخبار ثقافية, ومقالات, وقاليري للفن التشكيلي, ومختارات منوعة من الصحافة الثقافية.
يقول الموقع: لماذا (قاب قوسين)؟
نزعم أن فكرة إنشاء موقع ثقافي (مختلف)، يمليها واقع قائم يزخر بالخيبات والقلق الممض، كما هو مفعم بتطلعات جياشة، ولا تعكس الفكرة حاجة ذاتية للقائمين على الموقع.
ثمة حاجة (موضوعية) أكيدة، إلى منبر عربي تتلاقى وتتفاعل فيه التجارب الإبداعية والأفكار الخلاقة والمتابعات الدؤوبة والمتعة البصرية، بغير عشوائية، ودون تزاحم بالمناكب، وبمنأى عن التكرار واختلاط الضعيف بالجيد.
مع تزايد لجوء المبدعين إلى الإنترنت قراءة وكتابة وبحثاً ونشراً، وبالإفادة من مطواعية ومباشرة الشبكة العنكبوتية، فإن النشر الإلكتروني المؤطر لا العشوائي، يلبي ما تقصر عنه المطبوعات الورقية في المتابعات وتناول المستجدات، ويجمع ما لا تجمعه تلك المطبوعات إذ يجتذب أعداداً أكبر بما لا يقاس من القراء والمتصفحين، وبين هؤلاء نسبة غير يسيرة من المتذوقين طالبي المتعة الفنية ومن مبدعين وأصحاب مواهب. وهو ما حدانا إلى خوض هذه التجربة (بعد أربعة عقود في معترك الصحافة الورقية!) وذلك بالتفاف أخوي نزيه، ودعم معنوي كريم من كوكبة أصدقاء وزملاء في المشرق والمغرب العربيين.
ننحاز إلى حرية التعبير والحق في تداول الإبداع والأفكار، والى التعدد والتنوع الثقافي كشرط للتفتح والازدهار وقبل ذلك كضامن لحياة لائقة بالبشر الأحياء.
التجديد خيارنا وهويتنا، وننحاز بالقدر ذاته إلى الجيد في الإبداع وإلى ما يمتلك السوية الفنية، والنظر النقدي النابه والرصين، ولا نرى التجديد موضة أو استسهالاً في مباشرة التعبير الأولي عن هيامات ورغائب تقف دون عتبة التحقق الفني.
نحترم أصحاب الأسماء، احترامنا في الأصل لآثارهم وقد كرسوها بجدارتهم ومواظبتهم، ونفسح لهم المجال و(صدر البيت). على أن البيت في ارتساماتنا شاسع فسيح الأرجاء، بل إنه دافئ جيد الإضاءة شتاءً، حسن التهوية ومفتوح الأبواب في بقية الفصول، ينادي المواهب الجديدة والأسماء (غير المكرسة) للحضور والمساهمة. وفي حُسباننا أن هذا الموقع يكتسب الجدارة وفق شروط في مقدمها تعريف القارئ بمواهب (مجهولة)، وتمكينها من الفرصة التي تستحقها.
ما يميز موقع الأدب العربي:
- وجود خاصية التعليقات في كل قسم.
- الربط بالـ facebook.
- يتاح لكل عضو عمل مدونة خاصة به على الموقع.
أما عيوبه:
- كغالبية المواقع الثقافية التي لوحظ عليها كثرة الأخطاء الإملائية والتي ربما تعود إلى أن القائمين على الموقع يقومون بنسخ المواد التي ترسل لهم كما هي, ثم تتم إضافتها دون إعادة تدقيقها إملائياً.
- الغريب في الموقع أنه تتسيد خانة (اتصل بنا) جملة مكتوبة بالأحمر العريض تقول: «نحتفظ بحقنا كاملاً في عدم نشر أي مواد أدبية دون إبداء الأسباب», في الحقيقة لا أعلم إن كان هناك من سيجرب الاتصال بهم بعد قراءة ذلك!