لماذا يمرض بعضنا أكثر من البعض الآخر؟ وما الذي يجعلنا أكثر عرضة للمرض؟ وهل يتحتم علينا أن نمرض حينما يمرض أهلنا أو أصدقاؤنا أو زملاؤنا في العمل؟ هل هناك سر للحفاظ على الصحة؟
يقدم لنا الدكتور جويل فورمان، وهو خبير وأخصائي طبي حاصل على البورد في مجال وقاية الأمراض، دليلاً منطقياً لصحة ممتازة. بالاعتماد على آخر الأبحاث العلمية يرينا الكتاب كيف يمكننا أن نصبح مقاومين بشكل كامل تقريباً لنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض.
الأدلة التي يحويها كتاب (المناعة الخارقة) ساحقة، حيث يقدم الكتاب أدلة على أن بإمكاننا أن نشحن جهازنا المناعي لحماية أجسامنا من الأمراض كلها ابتداء من نزلات البرد الشائعة ووصولاً إلى السرطان. وقد قام علم التغذية باكتشافات وخطوات استثنائية خلال السنوات الأخيرة، وعندما نطبق هذه الأبحاث يمكن لنا أن نتحكم بصحتنا كما لم نفعل من قبل. وتشرح لنا الكاتبة هذا العلم الجديد مقدمة كل ما يحتاج القارئ معرفته لوضع هذا العلم قيد التطبيق داخل مطابخنا وحياتنا اليومية.
ما نأكله له تأثير على صحتنا بشكل مباشر، ومع الأسف فإن الغالبية العظمى من الناس يعيشون بجهاز مناعي ضعيف إلى درجة كبيرة. خياراتنا الغذائية تجعلنا أكثر عرضة للمرض، تقصر من أعمارنا، وتكلفنا المليارات من الدولارات في زيارات الأطباء والمستشفيات والأدوية. غير أن الدكتور فورمان لا يعتقد بأن الحل يكمن في المزيد من العناية الطبية، بل يوضح بأن الحل هو في تغيير طريقة طعامنا. يعتبر النظام الغذائي الأمريكي الشائع ضعيفاً بالمواد المغذية، حيث إننا نتناول الكثير من الأغذية المعالجة، أغذية تحتوي على المحليات، والدهون الحيوانية والبروتينات. وفي الوقت ذاته، نحن لا نأكل ما يكفي من الفاكهة، الحبوب، البذور، والخضار، مما يجعلنا نفتقد المئات من أهم المركبات المكونة للمناعة. من خلال تغيير غذاءنا ودمج المأكولات التي تحتوي على صفات مقوية للمناعة يمكننا أن نمنع أكثر الأمراض الشائعة في عصرنا الحالي.
بمزج آخر المعلومات من الفحوصات المخبرية، الأبحاث الغذائية، ونتائج الآلاف من المرضى، يثبت الدكتور فورمان أن المناعة الخارقة موجودة بالفعل وتعتبر في مرمى أيدي أولئك الذين يختارونها. جميعنا لدينا القدرة على العيش بصحة أفضل، بشكل أقوى، ولعمر أطول من قبل. ألم يحن الوقت لأن تكتشف المناعة الخارقة؟