مجلة شهرية - العدد (579)  | ديسمبر 2024 م- جمادى الثانية 1446 هـ

فوق دمعة لأبي

ايـــا دمــعــةً وأبــــي يـرقــرقــهــا
‏ والـكـون أُســدل سـاعــة الـكــدر‏
كــم دمـعــة فــي مـقـلــة نـشــفــت
لأبــي فــأورق فـيـهـمــا عــمــري
يـــا ســاعــةً لـلــحــزن ديــدنــهــا
وأبـــي تــوســد ظــــل مـنــكــســر
لــــو لــــم أر لــيــلــي عــبــاءتـــه
فــكـــأنـــه لـــيــــل بــــــلا قـــمــــر
‏* * * ‏
قــد قـلــدت تـلــك الـعـيــون فــمــاً
ومــضــت تـــردد قــــول مــدكـــر
ألــك الـعـيــون ولــي ثـمـالـتــهــا؟
أم يــا تــرى قـولــي بــلا نــظــر؟
عـيــن بــلا دمــع تـفـيــض أســـىً
حـتـى ظـنـنـت الـعـيـن مـن حـجـر
وشـجـيـرة فــي خـافـقــي نـبـتــت
حـزنــاً فــذاب الـحــزن بـالـثــمــر
وبـلـيــلــة نــمــنــا عــلـــى حــــذر
مـنـهــا لـنـحـيــا سـاعــة الــحــذر
‏* * * ‏
هــذي أســاريــري بـــدت طــرفــاً
واسـتُـقـبِـلـت فـيـهـا عـلـى خـطــر
هــذي أكــف الـنـائـمـيــن عــلــى 
أجـداثـنــا ضـربــاً مـــن الـمــطــر
هـذي عـيـون الـتـائـهـيـن سـمــت
واسـتـشـرفـت سـبـلاً مـن الـشـرر
هـذي دمــوع الـفـائـضـيــن أســىً
أنّـــتْ عــلـــى قــلــبــي ولا تــــذر
وهـنــاك تـحــت الـخــد يـــا أبـــتِ
عـاشـت دمـوع الـخـائـف الـحــذر
ذو صلة