في كتابه الثالث، يأخذ الكاتب دافيد كيلكولين القارئ خارج الجبال، بعيداً عن حرب العصابات الريفي النائي في أفغانستان إلى داخل الأحياء الفقيرة المهمشة والتهديدات الأمنية المعقدة للمدن الساحلية حول العالم، حيث سوف يكون حوالي 75 بالمائة من البشر يقطنون بحلول منتصف هذا القرن. بالتدقيق في توجهات بيئية كبيرة، مثل النمو السكاني والتمدن الساحلي، إلى جانب تزايد الاتصالات الرقمية، يتوقع الكاتب قيام أنظمة مدنية تحت الضغط في المستقبل، وحدوث تشابكات كثيرة بين الجريمة والحرب، تهديدات داخلية وخارجية، واختلاط العالم الحقيقي بالعالم الافتراضي.
بالمعلومات التي حصل عليها من خلال عمله الميداني في الكاريبي، الصومال، الشرق الأوسط وأفغانستان، وعمل فرق أبحاثه في مدن أمريكا الوسطى وأفريقيا، يقدم دافيد كيلكولين في كتاب (خارج الجبال) تقارير واقعية مفصلة عن الوجوه الجديدة للصراع الحديث، من الهجمات الإرهابية في مومبي عام 2008، إلى شبكات المخدرات، عصابات الشوارع المحلية، وثورات الربيع العربي.