في ذكرى اختيار القدس عاصمة للثقافة، تتحفز ذاكرة المؤلف لتضع ثمرتها لهذا الجهد كتاباً اشتمل على العناوين الفرعية دون تقسيمه إلى أبواب أو أقسام: فيبدأ ببيت المقدس وبالتسمية ذاكراً عدة أسماء تاريخية من قبل الإسلام وإلى الإسلام ثم الموقع بالنسبة لما يحيط بها من مدن عربية بيروت دمشق القاهرة وعمان، ثم سور مدينة القدس وأبوابها بالتسميات العربية الحالية ليدلل على عروبة المدينة وعمقها التاريخي من خلال تجذر مسمياتها عبر التاريخ، ثم يدخلنا في وصف دقيق للمسجد الأقصى ولمسمياته كذلك المآذن وأروقته وسبل الحرم وأبوابه وعدد النوافذ والعقارات الموقوفة على الحرم، ويغوص في التاريخ من خلال البحث عن أول من سكنها عبر أهم المراحل التاريخية التي مرت بالقدس والأقصى قبل الرسالة الخاتمة مدللا بذلك على عروبة القدس، وانتهاء بالمرحلة الإسلامية والعناية التي تلقتها لدى المسلمين، مروراً بحكم الأيوبيين والمماليك لها وانتهاء بالخلافة العثمانية وما واجهته من ضغوط اليهود عليها لتأسيس وطن لهم في القدس، ومع بداية الاستعمار الإنكليزي للقدس تمدد اليهود في فلسطين، وتكررت الاعتداءات اليهودية على الأقصى إلى يومنا هذا مع ذكر المصطلحات التي رافقت القضية الفلسطينية، وللمؤلف شعر في القدس في نهاية الكتاب الذي وصل إلى 298 صفحة من القطع المتوسط.
الناشر: دار الخنساء