هذا الكتاب دليل لا يقدر بثمن لمساعدتك على الانتقال من مرحلة التعب النفسي والإنهاك الجسدي إلى مرحلة متقدمة من المعرفة والقدرة على التفكير بشكل سليم في جميع الحالات والمراحل. حياتنا المعاصرة تتسم بالتوتر وسرعة الوتيرة بسبب انشغالنا الدائم بالأعمال المتعددة والضغوطات المتزايدة على أوقاتنا وطاقاتنا، أصبح التوتر جزءاً من مفردات حياتنا اليومية التي تتسم في كثير من الأحيان بشيء من الفوضوية. وبينما قد يساعد ذلك على رفع الأداء على المدى القصير، فقد أظهرت الدراسات باستمرار أنه عندما يتم رفع هرمونات التوتر على مر الزمن فهي تسبب أسوأ أشكال التمزق والإعياء الداخلي؛ التقليل من الإنتاج، هدر الوقت، وحتى قتل الخلايا الدماغية.
نتيجة لذلك، يعاني المجتمع الحديث من الإنهاك الجسدي إلى جانب الإعياء الذهني وعدم القدرة في الحصول على الراحة الكافية. التوتر بحد ذاته ليس شيئاً سلبياً، بل إنه مفيد أحياناً من أجل التطور والنمو عند توازنه مع التعافي المناسب. الحل للإدمان على التوتر هو تخزين وإعطاء الأولوية للراحة الأمثل والاسترخاء على مستوى متكامل -الجسد، العقل، والروح- من أجل إعادة الشحن باستمرار وخلق نظام فعال أكثر مرونة.
هذا الكتاب يريك كيف تربح الحرب على التوتر دون أن تحد من تطوره من خلال خلق نبض أداء أمثل للتوتر والتعافي في الحياة. كما يشرح الكتاب أثر التوتر المزمن على نظام التشغيل في الجسم- الجسد، العقل، والروح؛ ويرينا كيف أن تحولاً بسيطاً في العقلية يمكنه أن يغير الاستجابات الفيزيائية تجاه التوتر؛ ويكشف عن تقنيات بسيطة لتغيير نظم التوتر اليومية لتحسين الإيقاعات الطبيعية، خالقة بذلك نبضاً بأداء شخصي. هذا الكتاب يتضمن نصائح سهلة التنفيذ وأمثلة واقعية وحقيقية لأشخاص ومنظمات حولت التوتر إلى رحلة محتملة، ولذلك فإنه سيساعدك في رحلتك الصعبة للتخلص من الإنهاك وصولاً إلى الراحة والصفاء.