تعترف الكاتبة آني دونز منذ البداية أنها ليست أشجع فتاة في العالم. فهي لا زالت تبكي أحياناً حين تغادر منزل أهلها في جورجيا، وهي لم تقفز قط من طائرة، ولا تمارس الألعاب التي فيها بعض المجازفة، حتى في مدينة الملاهي، إلا لتنال إعجاب الآخرين. غير أن آني دونز تؤكد أن الشجاعة موجودة داخل كل واحد منا، وهي في مهمة لتتغلب على مخاوفها وتشجع القارئ في الوقت ذاته على أن يقوم بالشيء نفسه.
كامرأة شابة عازبة، كاتبة، متحدثة، ولديها صفحتها الخاصة على الإنترنت، تروي آني دونز قصة رحلتها من الجبن والخوف باتجاه الشجاعة بصدق وأسلوب مرح. باستخدام قصص ومواقف حقيقية من حياتها، أمثلة من الحياة المعاصرة، ومصادر تاريخية ودينية، تشجع آني القراء على التمسك بالحياة الشجاعة التي يحلمون ويرغبون بها.
كم من مرة أوقفنا الخوف عن بعيداً عن الأشياء التي لطالما أردنا تذوقها، لمسها، أو تجربتها؟ النداء إلى الشجاعة ليس فقط لشخص واحد- هو للجميع. هذا الكتاب ليس مجرد كتاب، بل هو نداء إلى معركة. تتحدانا آني لنعيش بشجاعة، وتدعونا لنذهب إلى تلك الأماكن التي تتطلب الشجاعة، كما تعطينا المساعدة اللازمة لاتخاذ الخطوة التالية حتى وإن كانت مخيفة.
يفتح لنا هذا الكتاب الواقعي الباب على رؤى مختلفة من الشجاعة مسترعياً للانتباه، مشجعاً وملهماً، الكتاب يدفع القراء ليكونوا شجعان حينما تسنح الفرصة.
الكتاب يتضمن قصصاً مضحكة ومثيرة للاهتمام تجذب القراء في كل فصل؛ ونصائح لمساعدة القراء على القيام بتغييرات حقيقية لأخذ كل ما يمكنهم من الحياة كل يوم.