أنهى معرض جدة الدولي للكتاب استعدادته مبكراً لإطلاق نسخته الأولى عبر هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي حدد موعدها السنوي في 11 ديسمبر من كل عام، وتستمر لمدة عشرة أيام. حيث سيشهد الثلث الأول من شهر صفر الجاري لهذا العام 1437هـ انطلاق فعاليات وأعمال تظاهرة البحر والمعرفة لسكان عروس البحر والمدن المجاورة لها وكافة محبي المعرفة والثقافة من مختلف أنحاء الوطن والوطن العربي الكبير أيضاً.
معرض جدة الدولي للكتاب يقام على أرض الفعاليات في أبحر الجنوبية على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر مربع بهدف نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به لإثراء الحركة الفكرية والمعرفية بين أفراد المجتمع، وذلك بمشاركة أكثر من 20 دولة خليجية وعربية وعالمية سجلت مشاركتها في المعرض بدور نشر تجاوزت 320 دار نشر.
وهناك فعاليات وبرامج ثقافية وفكرية وأدبية ومعرفية مصاحبة للمعرض تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام ستستفيد منها مختلف شرائح المجتمع من مثقفين وكتاب وأفراد الأسرة كالمرأة والطفل، إضافة إلى محاضرات وندوات ثقافية وأدبية كذلك ورش العمل ذات العلاقة بالثقافة وصناعة النشر ومستقبلها والأمسيات الشعرية والقصصية والفعاليات الثقافية للأم والطفل والعروض المسرحية.
وينهض نشاط المعرض الوليد عبر مركز إعلامي يقدم كافة التسهيلات والخدمات الإعلامية لجميع وسائل الإعلام والتواصل معها بشكل احترافي ومهني والتنسيق مع ممثلي وسائل الإعلام طوال فترة انعقاد المعرض لنشر وإبراز الصورة الإيجابية عن المعرض من كل النواحي وبما تخدم أهداف ورسالة المعرض.
وتعد ثقافة الكتاب جزءاً رئيساً من نسيج المجتمع السعودي ورعايتها واجب تشترك فيه القطاعات الحكومية والأهلية خصوصاً وأن هذا المعرض ينطلق من مدينة جدة الغنية بمقوماتها الثقافية والحضارية التي تشكلت منذ قديم الزمان. حيث تشترك القطاعات الحكومية والأهلية للتعاون والعمل على إخراج هذه التظاهرة في حلة مميزة تلبي تطلعات المجتمع السعودي وترقى بحسه الثقافي.
يشار إلى أنه تقرر أن يقام معرض جدة لخمس سنوات مقبلة، على غرار معرض الرياض الدولي للكتاب، وتتولى وزارة الثقافة والإعلام الإشراف العام على المعرض، كما تضع الإجراءات التنظيمية الفنية والبرامج الثقافية المصاحبة وتمت الاستفادة من تجربة معرض الكتاب في الرياض ومراعاة التقيد التام بالأنظمة بألا يكون في المعرض ما يمس العقيدة والوطن والقيم والأخلاق.. وقد جاءت موافقة المقام السامي الكريم على أن تنظّم فعاليات معرض الكتاب القادم في محافظة جدة وفق ما أعلن عنه حينها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة.
ويأتي ذلك استجابة لمناشدة عدد كبير من كتاب ومثقفين في المملكة بأهمية أن يكون معرض الكتاب في محافظات المملكة الكبيرة لتعم الفائدة المرجوة وتتسع أهدافه الرامية لوصول أكبر شريحة من القراء للكتاب.