يقود المجتمع العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية العالم منذ مدة طويلة في مجالات كثيرة من البحث العلمي مثل الصحة العامة، علوم البيئة، وقضايا تؤثر في نوعية ومستوى الحياة. وفي الواقع فقد قدم العلماء الأمريكيون دراسات مهمة حول أخطار تدخين التبغ، الأمطار الحمضية، والاحتباس الحراري. ولكن في بعض الأحيان، تقوم مجموعة صغيرة من العلماء الأمريكيين بتضليل العالم وإنكار وجود مثل هذه الأخطار.
كتاب (تجار الشك) يبين كيف أن مجموعة صغيرة من العلماء والمستشارين الأمريكيين البارزين، من ذوي الارتباطات السياسية والصناعية القوية، قادوا حملات مؤثرة لتضليل الناس وإنكار حقائق علمية ثابتة على مدى عقود من الزمن. ومن اللافت أن بعض هؤلاء العلماء ادعوا أن علم الاحتباس الحراري لم يستقر بعد، وأنكروا صحة الدراسات التي تربط بين التدخين وسرطان الرئة، وبين دخان الفحم والأمطار الحمضية، وبين غاز CFC وثقب الأوزون.
يكشف المؤرخان العلميان ناومي أوريسكس وإريك كونواي حقيقة هؤلاء العلماء ويوضحان كيف أن المصالح التجارية والإيدولوجيا، وليس الأمانة والدقة العلمية، كانت وراء مواقفهم هذه.
الناشر: بلومزبري بريس، 2010