خلال حوالي خمس سنوات فقط، تحول موقع (فيس بوك) من مجرد موقع خاص أسسه طالب في غرفته في السكن الجامعي، إلى شركة تستقطب حوالي 500 مليون مستخدم. لهذا تعتبر (فيس بوك) من أسرع الشركات نموا في التاريخ، وتحولت إلى جزء من الحياة الاجتماعية لمئات الملايين من الناس من مختلف الأعمار والأذواق في شتى أنحاء العالم. وفيما ينتشر استخدام هذا الموقع في العالم، توجد آثار مفاجئة، حتى إنه أصبح أداة رئيسة في الاحتجاجات السياسية تستخدمه المعارضة في مناطق متفرقة من العالم.
وقد حظي الكاتب دافيد كيركباتريك، المتخصص في شؤون التكنولوجيا، بتعاون تام من كبار مسؤولي (فيس بوك) لدى إجراء دراسته من أجل هذا الكتاب الذي يروي الحكاية الرائعة لتأسيس هذه الشركة وآثارها على حياتنا. يوضح الكاتب كيفية إنشاء الشركة وازدهارها وأفق تطورها المستقبلي. كيف تمكن طالب لم يتجاوز 19 عاماً من العمر أن يؤسس شركة غيرت عالم الإنترنت، وكيف تطورت هذه الشركة لتصل إلى ما هي عليه من حجم هائل؟ يبين الكاتب كيف أن مؤسس الشركة، زوكربيرج، رفض بإصرار أن يتنازل عن رؤيته، وكان دائما يركز على النمو أكثر من الأرباح ويقول إن (فيس بوك) يجب أن تسيطر على عالم الاتصالات في الإنترنت. هكذا استطاع زوكربيرج أن يؤسس، بمساعدة عدد قليل من المساعدين التنفيذيين، شركة غيرت الحياة ليس في الولايات المتحدة وحدها، بل في كثير من أنحاء العالم، لقد انتشرت هذه الشركة في كل مكان وأثبتت فعاليتها في التسويق، السياسة، إدارة الأعمال، ونواحي اجتماعية أخرى.
الناشر: ساميون آند تشوستر، 2010