محمد مُعَبَّر: عبارة (انتهى جيل العمالقة) تشبه عبارة (ما ترك الأول للآخر شيئاً)
حوار: مسعود المسردي: الرياض
الأستاذ محمد بن أحمد مُعَبَّر، اسم ثقافي وتأليفي رصين وعميق رغم بعده عن الأضواء، يحفل منجزه المعرفي بالعديد من الاشتغالات والكتابات والإنتاج متعدد الحقول والاهتمامات. في هذا اللقاء تسلط (المجلة العربية) الضوء على مفاصل في مسيرة الأستاذ معبر، حول التأريخ والمعاجم والأدب والحياة الخاصة مع القراءة والتأليف ونقد المشهد وغيرها من محاور.
في السنة الماضية (1441هـ) صدر لكم مجموعة من الكتب، يقع بعضها في ثلاثة مجلدات، فكيف تسنى لكم ذلك؟
كان ذلك من فضل الله تعالى وتوفيقه، ثم بفضل الدكتور غيثان بن علي جريس الذي قام بتمويل طباعة كتابي (معجم الملابس والزينة في منطقة عسير) ويقع في ثلاثة مجلدات، فجزاه الله خير الجزاء.
كما قام الأخ العزيز سعيد بن عبدالله بهلول بتمويل طباعة كتابي (أنفاس الحياة) فجزاه الله خيراً.
وصدر لي في هذه السنة:
1 - عَنْز بن وائل: عسير، أراشة، رفيدة.
2 - رحلات محمد بن مشعي.
3 - كلية الشريعة وأصول الدين والمكتبة المركزية.
من الملاحظ أنك أعطيت جانب المعجمية اللغوية حيزاً كبيراً، ولاسيما ما يخص منطقة عسير، فقد سبق أن أصدرت (معجم العمران في منطقة عسير)، فإلى أي مدى تريد الوصول في هذا الباب؟
كما تعلم أنت ويعلم غيرك من أهل منطقة عسير بما تحتاجه الأمم في سبيل تدوين حضاراتها إلى وجود المعجمية التي تحفظ الألفاظ وتؤصلها، وهذا ما دفعني إلى التركيز على هذا الجانب منذ سنة 1411هـ، فكانت المعاجم التالية التي تدور في فلك (1335 - 1435هـ):
1 - معجم العمران في منطقة عسير (ط: 1438هـ).
2 - معجم الملابس والزينة في منطقة عسير (ط: 1441هـ).
3 - معجم الأدوات والآلات في منطقة عسير.
4 - معجم الأمراض والعلاج، بالاشتراك مع الدكتور هانئ بن منصور آل عُضَيْد.
5 - معجم الحيوانات في منطقة عسير.
6 - معجم الزراعة والنبات في منطقة عسير.
7 - معجم السلاح في منطقة عسير.
8 - معجم الصناعة والتجارة في منطقة عسير.
9 - معجم الطعام والشراب في منطقة عسير.
10 - معجم الطيب والعطور في منطقة عسير.
11 - معجم الكنايات والعبارات الاصطلاحية في منطقة عسير.
12 - معجم المنزل والأثاث في منطقة عسير.
13 - معجم النَّقْل في منطقة عسير.
كما تفضل الدكتور غيثان بن علي جُرَيْس بنشر بعض كتبي اللغوية ضمن بعض أجزاء من كتابه (القول المكتوب في تاريخ الجنوب) وهي كما يلي:
1 - تعاشيب اللغة في منطقة عسير.
2 - الكنايات والعبارات الاصطلاحية في منطقة عسير.
3 - المدح والذَم في منطقة عسير: الألفاظ والعبارات الاصطلاحية.
4 - من الأساليب والتراكيب في منطقة عسير.
هل تمثل العزلة عن الأضواء السبب الرئيس في كثرة إنتاجك؟
لست أعيش عزلة مطلقة، بل ألزمت نفسي بساعات لا تقل عن أربع ساعات كل يوم، أعكف فيها على القراءة والكتابة، وهذا دَأبي منذ أكثر من أربعين عاماً.
ولي كتاب بعنوان (العُزْلة) صدر عام 1440هـ.
المتمعن في مؤلفاتك يجد لك إسهامات متنوعة في علوم مختلفة، هل ترى أن هذا التنوع وعدم التقيد بفن من الفنون يناسب هذا الزمن الذي يجنح إلى التخصص؟
ليس التخصص حكراً على عصرنا هذا، فقد شهدت العصور السابقة التخصصات العلمية، فنجد (المحدّث) و(الفقيه) و(الطبيب) و(الفرضي) و(المؤرّخ) ونحو ذلك.
وقد وقفت نفسي على القراءة في عدة مجالات، فلم أنتظم في سلك الدراسة للمرحلة الابتدائية إلا وأنا أجيد القراءة والكتابة، أي منذ أكثر من خمسين عاماً، وبذلك تنوعت القراءة في فنون شتى، وأدى ذلك إلى التنوع في الكتابة، ولا يعني ذلك الكتابة في كل شيء، وإنما أكتب في المجالات التي أملك أدواتها، وأتمكن من ناصيتها، بل أحرص على الموضوعات غير المطروقة أو النّادرة، أو التي تحتاج إلى البحث في جانب لم تتم الكتابة فيه.
ومما يشهد على ذلك بعض كتبي ومنها:
1 - معجم الألقاب العلمية والأدبية.
2 - معجم الأذواء والذوات.
3 - معجم التوقيعات المستعارة.
4 - إلى أمّي: الأم والأمومة في الشعر العربي.
5 - مَعْلَمةُ الحمير (7 مجلدات).
بصفتك مراقباً للمشهد الثقافي، هل لاحظت تراجعاً في سوق الكتاب بعد الثورة التقنية المعاصرة ؟
الكتاب هو الكتاب سواء الورقي أو الإلكتروني، فأما الكتاب الورقي فقد شهد انحساراً وتراجعاً أمام الكتاب الإلكتروني، حيث يكتفي بعض القرّاء والباحثين إلى الإفادة من الكتاب الإلكتروني، إذ لا يحتاج إلى الإنفاق لشراء الكتاب الورقي، أو لصعوبة الحصول على الورقي.
وهذا الأمر لا يتعلق بجميع القراء والباحثين، فبعضهم لا يحبذ القراءة إلكترونياً، فإذا لم يجد الكتاب الورقي استنسخ نسخة ورقية. ومع ذلك يعاني الكتاب الورقي أزمة قائمة، ما أدى ببعض دور النشر إلى طباعة أقل العدد من النسخ الورقية، ومما يزيد الأمر سوءاً أن بعض الأشخاص يقوم بتحويل الكتاب الورقي إلى الإلكتروني (Pdf) دون إذن المؤلف.
في أي مكان يضع ابن مُعَبَّر اسمه في خارطة المثقفين في منطقة عسير؟
نحن في صفٍّ واحد، ونتفاضل بعد ذلك، وأختار -على سبيل المثال- الدكتور أحمد بن عبدالله التَّيْهَاني، الذي أرَّخ ودَرَس الأدب في منطقة عسير خلال المدة (1351 - 1430هـ) وأفرغ ما في جعبته في كتابيه:
١-نشأة وتطور فنون الأدب في منطقة عسير.
2 - الشِّعر في عسير.
فهو في هذين العملين يتقدم على غيره، وقس على ذلك.
ما هو أول كتاب ألَّفْته، وقدَّمك لساحة الثقافة والأدب، وهل واصلت الكتابة بعده مباشرة؟
يمكن القول إن مرحلة التأليف سابقة لمرحلة النّشر، فقد ألّفت مجموعة من الكتب في سنة (1403هـ) ومنها: (مناهج الأصوليين في التأليف، طبع سنة 1406هـ)، و(التربية الإسلامية، طبع سنة 1406هـ).
أما ما يتعلق -مباشرة- مع سؤالكم، فهو كتاب: (المرأة في سوق النخاسة العالمي)، فهو الذي انتشر وتعددت طبعاته، فبلغت خمس طبعات، ثلاث في سنة 1407هـ، وطبعتان في سنة 1409هـ، وتُرجم إلى اللغة الروسية.
ويليه كتاب (المرأة في شارع الحرية الخلفي) الذي طبع ثلاث طبعات. وقد واصلت التأليف والنشر حتى الآن.
تحتل المرأة مساحة واسعة في أعمالك، فما هو سرّ ذلك؟
عالم المرأة يكتنف الرجل من النطفة إلى اللحد، فهي: الأم، والجدة، والأخت، والبنت، والعمة، والخالة، والزوجة.
وعن المرأة أنجزت ما يقرب من ثلاثين كتاباً، ولعل أهمها كتاب (إلى أمّي: الأم والأمومة في الشعر العربي) المطبوع في سنة 1441هـ في (820 ص) ومنها:
1 - عيد الأمّ في الشعر العربي.
2 - الأمّ والأمومة (ببليوجرافيا).
3 - عزف على وتر الجمال (ط: 1439هـ).
4 - الرقيق الأبيض.
5 - زينب فوّاز (أديبة لبنانية تألّقت في مصر).
6 - نساء على طريق الهداية.
7 - إلى ولدي.. الأمّ الشاعرة.
8 - الصحافة في بلاط امرأة (من تاريخ الصحافة النسائية).
تضم مكتبتك الخاصة أكثر من (24000) من العناوين، فمتى كانت بداية إنشائها، وهل تتيح لغيرك القراءة أو الاستعارة؟
إذا اعتبرت نواتها الممثلة في مجموعة كتب والدي -حفظه الله تعالى- هي بداية التأسيس، حيث سجل والدي تاريخ حياة أقدم كتاب في هذه المجموعة في سنة (1377هـ) وبذلك يكون عمرها الآن (1442هـ) 62 سنة.
أمّا إذا قُدّر عمرها بما بدأته أنا، فقد حصلت على كتابين في سنة 1388هـ، ومن ثم واصلت الاقتناء، وبذلك يصبح عمر المكتبة (54 سنة).
والمكتبة بكامل محتوياتها متاحة للغير سواء بالقراءة أم الاستعارة.
هل ترى في كثرة القراءة دلالة على علو كعب القارئ في المكانة العلمية والثقافية؟
لا يقاس العلم بكثرة القراءة، فالمُعَوّل في ذلك على ماذا يقرأ؟ وكيف يقرأ؟ والعِلْم لا يتأتّى إلاّ بالدرس على يدي معلم أو في هيئة علمية.
نعم، مع كثرة القراءة، ولا سيما إذا كانت في مجال واحد، تتسع المدارك، ويكتشف القارئ الحصيف الكثير من الفوائد العلمية.
وإعادة قراءة الكتاب الواحد لعدة مرات أفضل من قراءة بضعة كتب في نفس الفن.
هناك عبارة تقول: (انتهى جيل العمالقة) فما رأيك؟
هي أشبه بقولهم: (ما ترك الأول للآخر شيئاً) وما أحرانا بأن نقول: (كم ترك الأول...) ولكل عصر عمالقة في كل علم من العلوم، بل إن هناك من العلماء والأدباء المعاصرين من فاقوا من سبقهم، ولكل عصر رجال ونساء.
لماذا لا نراك عضواً في إحدى الهيئات أو المراكز العلمية والثقافية؟
أنا أحرص على مبدأ الاستقلالية، وأدرك -أيضاً- أن هذه العضوية ستكون من الصوارف عن استغلال الوقت في القراءة والبحث.
وكما قيل:
صَفْو الزمان عزيز المطلب
والعُمر يجري كانقضاض الكوكب
من الملاحظ في حياتك الوظيفية تعدد الجهات التي عملت بها، فما الفوائد التي جنيتها من ذلك؟
إذا كانت هناك فائدة فليست في المال، وإنما في تنوع التجارب، واختلاف المشارب، ومنها ينبثق ينبوع الحكمة، ولكنه طائل الثمن، ثقيل الوطأة حين تذهب السكرة، وتقبل الفكرة، فما فائدة الحكمة حين يتقادم العُمر، وتذوي زهرة الشباب، فإن أتينا إلى الأولاد نطرح أمامهم هذه الحكمة، لتكون بين أيديهم يفيدون منها في اقتبال العُمر، فلن نرى منهم إلّا صدوداً وإعراضاً، كما فعلنا نحن مع حكمة من سبقنا من الآباء والأجداد.
وقلّة من الناس في القديم والحديث تحرص على الاستفادة من التجارب السابقة، فقلّ من لم يصبه غبار مصارعة الحياة، فالكثرة منهم -وأنا منهم- ركبوا متن الإصرار وتَطلّب المشقة، واحتفلوا بالأماني والآمال.
ولست أعني قِصَر الهمم، والإخلاد إلى الكسل والخمول، وإنما أعني كما قال المثل العامي (قليل هَنَّاك ولا كثير عَنَّاك).
أي أن حياة الإنسان المحدودة زماناً ومكاناً لا ينبغي تبديدها وراء طلب المال فحسب، فلم يُخلق إلّا لعبادة الله سبحانه، وهذه العبارة تتطلب الأجسام القوية، وهذا يتم من خلال الغذاء واللباس وكل هذا يحتاج إلى العلم في الصناعة والزراعة والتجارة، وغيرها.
فإذا جعلنا الوسائل غايات تعبنا في تحصيلها، أما إذا عكسنا الوضع فإن الإنسان يقف عند حد مُعَيّن في تطلّب الوسائل، وبالتالي تقلّ حدّة الآمال والأماني، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالسعادة.
ولذلك نجد أنّ مَنْ أكْثَرَ في الاضطراب والسعي، وجمع الأموال، واستكثر من الدّور والضّياع، إذا أصابه المرض العضال، وأحس دنو الموت، تضاءلت هذه الأموال والدّور، وأخذ يُقَلِّب دفاتره القديمة يبحث عن الأعمال الصالحة، ويعض أصبع الندم على ما فرّط.
لماذا؟
لأنه أدرك أنه سيقدم على ربّه سبحانه وتعالى، وهناك الحساب العسير، وثمّ العمل هو المقياس إن خيراً أو شراً.
لذلك قلت إن الحكمة التي نتجت عن التجارب بضاعة مزجاة عند الناشئة، ولن يفطنوا لنفاستها إلّا بعد حين، وهي فطنة تأتي متأخرة في الغالب، لأنها جاءت وقد فات السنّ المناسب للاستفادة منها.
لقد أطلت عليكم، وأنتم تترقبون الفائدة التي حزتها من تعدد الوظائف، فأقول: لا فائدة من هذا التعدد، فوظيفة واحدة، أو عمل تجاري مهما قل إيراده، مع الاستقرار في مكان واحد، يؤدي إلى السعادة إذا لزم الإنسان ما أمره الله سبحانه وتعالى به، واجتنب ما نهاه عنه.
ولا يغرنكم حديث المجالس عن (المَرَاجِل) فهي إلى مُنْتَهى، ولكن عليكم بالأعمال الصالحة التي تُدّخر ليوم لا تنفع فيه (المَرَاجِل).
ولا أعيب (المراجل) وإنما أعيب مصيرها.
فقارون صاحب (مَرَاجِل).
وعثمان بن عفان رضى الله عنه صاحب (مَرَاجِل).
فما هو الفرق؟
إن فطنتم إلى ذلك الفرق فقد وصلت رسالتي.
على الرغم من وجود التنوع في إنتاجك إلاّ أننا لا نرى لكم شيئاً من الشِّعر، فما علّة ذلك؟
حاولت الشعر منذ السنة الأولى من المرحلة الثانوية خلال دراستي في معهد أبها العلمي، حيث يزخر المعهد بالشعراء من الأساتذة والطلاب، فمن الأساتذة:
1 - علي عبدالله مهدي.
2 - يحيى معافا (رحمه الله).
ومن الطلاب:
1 - عائض بن عبدالله القرني.
2 - هزاع الحوالي.
3 - محمد بن عبدالرحمن الحفظي.
وغيرهم كثير.
ومما نشرته قصيدة بعنوان (فتاة الغلاف) في مجلة (الإرشاد) الصنعانية عام 1401هـ تقريباً.
ثم انصرفت عن الشعر إلى النثر سوى بعض الخطرات في بعض المناسبات، أسَطّر بضعة أبيات فحسب.
تَنَحّ ودَعْ عنك القريض لأهْله
وخَلِّ بحور الشِّعْر تجري لها أهْلُ
لعلم (الببليوجرافيا) مكانة عالية في نفسك، مما جعلك تنتج الكثير من الببليوجرافيات، فكيف ومتى بدأ الاهتمام بها؟
لعل عملي أمين المكتبة المركزية لفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أبها (1405 - 1410هـ) هو الدافع الرئيس في تعلقي بالببليوجرافيا، ففيها الكثير من الكتب الببليوجرافية التي أثارت في نفسي الاهتمام بهذا الجانب، وبدأت حينذاك بإعداد ببليوجرافيا عن (فلسطين) وهي الآن في نحو ثمانية آلاف بطاقة.
ثم اتجهت إلى إعداد ببليوجرافية عن (الرحالة والرحلات) وصلت بها إلى أكثر من (14000 بطاقة)، وهي من أكبر الببليوجرافيات، ومن أهم أعمالي في الببليوجرافيا كتاب (الشِّعر في العهد النبوي) وتقع في 500 صفحة.
وصدر كتاب (الكتب البلدانية عن المملكة العربية السعودية) عام (1441هـ) بالاشتراك مع الأستاذ (مسعود بن فهد المسردي).
وصدر لي في عام 1436هـ كتاب (دليل البحوث الجامعية في مكتبة الدكتور غيثان بن علي جريس) في 550 صفحة.
ومن هذه الببليوجرافيات:
(الحب والجمال) و(الدوريات العربية) و(سليمان بن سحمان الخثعمي، ط: 1442هـ) و(فهرس فهارس المخطوطات العربية في مكتبة محمد بن أحمد معبَّر، ط: 1407هـ) و(إحسان عبّاس) و(الأم والأمومة) و(الأمثال العربية) و(الأنساب، 1100 صفحة) و(الخيل، 188 ص) و(عباس محمود العقاد) و(عبدالقادر عيّاش) و(المؤلفات العسكرية المطبوعة، 269 ص) و(نفائس العطار: أحمد عبدالغفور عطار) وغيرها.
صدر كتابكم (نقش القلم: 1382 - 1435هـ) سيرة ذاتية، فهل هناك حاجة قائمة لكتابه مثل هذه السيرة، ولاسيما أنك وعدت بمواصلة العمل في هذا الشأن؟
ليس هناك من هو أقدر من المؤلف نفسه، فهو الذي يحيط بجميع التفاصيل عن حياته العلمية، وعن الصِّلات مع غيره.
ولا تمثل السيرة الذاتية الحديث عن النفس فحسب، بل هي ترسم صوراً للمشهد العلمي والثقافي للمجتمع والمؤسسات الثقافية التي يتفاعل معها المؤلف.
وقد بدأت منذ عام (1424هـ) في تدوين الذكريات، على أن يكون كل ذلك في كتاب واحد هو (نقش القلم) فتشعبت الذكريات، وانداحت الدائرة، بسبب تعدد المواقع التي عملت فيها، أو اتصلت بها، فآثرت أن أجعل لكل موقع أو اتجاه عملاً مستقلاً، فذلك أدعى إلى الوحدة الموضوعية، وأقرب إلى اختصاص كل موقع بما يناسبه، وأصبح كتابي (نقش القلم) بمثابة المدخل والحديث العام، ثم كانت الكتب التالية:
1 - في رحاب الصحافة (معد للطبع).
2 - كلية الشريعة وأصول الدين والمكتبة المركزية (فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أبها) (1403 - 1409هـ) طبع عام 1442هـ ضمن كتاب (القول المكتوب في تاريخ الجنوب) ج19.
3 - بيت الشباب بأبها (1399 - 1406هـ) (معدّ للطبع).
4 - الطريق إلى جُرَش (1399 - 1435هـ) (معدّ للطبع).
5 - الكويت الثقافي (معدّ للطبع).
6 - المكتبة العامة في خميس مشيط (1399 - 1435هـ) طبع عام 1439هـ.
7 - معهد أبها العلمي (1394 - 1401هـ) (قيد الإعداد).