مجلة شهرية - العدد (581)  | فبراير 2025 م- شعبان 1446 هـ

سيدة الأحلام

سيدتي.. أيّتها الزائرة        في نومِيَ المغموسِ.. في الذّاكرة
يأسرني طيفكِ في مضجعي    كقَطرةٍ.. في غَيْمَةٍ مَاطِرة
أراكِ أحلاماً، ولا تَنْقَضي       أراكِ أوْهاماً.. على الخاطِرة
تأتينَ لي في كُلِّ ما أبتغي       بهمسة، أو لَمْسةٍ آسِرة
أو لفتة.. أموتُ من هَوْلِها       أو بَسْمَةٍ.. مرسومةٍ ساحِرة
أو بِشِفاهٍ.. (حُمْرْ).. يا ليتها    جاءت نهاراً.. لحظة عابرة
فَمَرّةً تأتينَ مُشْتاقَة             مَلْهُوفَةً..عاشقة.. طائرة
ومرة أُسْقِيكِ ماءً على        أريكةٍ قديمةٍ غابرة
ومرةً للصمت في حُلْمِنا        يحيطنا كالحلْقَة الدائرة
تَمَنُّع أُعْرِضُهُ.. مَرّةً           ومَرّةً أنتِ التي نافرة
سيدةَ الأحلام كوني معي       في يقظتي شاهدةً.. حاضرَة
كوني عَياناً لا بِطَيْف الكَرى    طَيِّعةً، مُشرقةً باهِرة
مَلَلْتُ من حُلْمٍ عديمٍ.. مضى    يُوقِظُني بالحَسْرة القاهرة
كلُّ الليالي أنتِ حُلْمي الذي    أرُومُهُ في سَهْرة شاعرة
لكنني في كُلّ ما قد مضى    بضاعتي.. واحسرتي خاسرة!
يا حُلمَها قَرِّبْ لي أطيافَها    بعد طلوع الشمس، في (العاشرة)
في واقع ٍ يصرخُ في واقعي    وليس في أحلاميَ الفاتِرة

ذو صلة