مجلة شهرية - العدد (581)  | فبراير 2025 م- شعبان 1446 هـ

بدأ مع صحافة الأفراد ليشارك في عدد المجلة بمرور 50 عاماً.. رحيل الأديب علي خضران القرني

شاركنا في احتفال اليوبيل الذهبي للمجلة العربية بمقال عبر فيه عن علاقته بالمجلة منذ صدورها، كأن تلك المشاركة تلويحة وداع، فبعد مسيرة حافلة بالعطاء، وفي يوم الأحد 12 يناير بلغنا وفاة الأديب علي خضران القرني، كان عدد المجلة بصيغته الإلكترونية قد وصله عبر الواتساب ليبارك لنا بالصدور، ويذكرنا بمقال أرسله عن عبدالفتاح أبو مدين ضمن سلسلة (أدب الإخوانيات).
كان -يرحمه الله- حريصاً على الحضور والمشاركة بمقال في المجلة إحساساً منه أنها مما أسهم في نهضة الأدب السعودي بما تحويه من أدب وثقافة وعلوم جاذبة.
وعلي خضران القرني من مواليد قرية (الحفنة) من ضواحي القنفذة بالقرن في تهامة عام (1358هـ)، وتقلب في التعليم بين مكة المكرمة والرياض والطائف، وقد استقر في مدينة الطائف وعمل بها ليصل إلى منصب مساعد مدير التعليم لشؤون البنات، وميوله الثقافية والأدبية جعلته يشارك في عدد من الصحف والمجلات منذ بداياتها في صحافة الأفراد، حيث كان يراسل مجلة المنهل وغيرها من الصحف آنذاك، ويواصل مسيرته في الكتابة والتأليف ليصبح كاتب زاوية أسبوعية في كل من المدينة والبلاد، وغيرها من الصحف والمجلات، اهتمامه بالأدب حفزه ليكون عضواً مؤسساً وعاملاً في نادي الطائف الأدبي.
علي خضران خدم الأدب والأدباء في مدينة الطائف حيث أصدر موسوعة (من أدباء الطائف المعاصرين) راصداً سيرة ونماذج من إبداع عدد من الأدباء الذين ينتمون لمدينة الطائف، وكان حريصاً على الكتابة عن الشأن الأدبي والاجتماعي ليصدر تلك المقالات ضمن مجموعة من الكتب التي أثرت المكتبة السعودية ومن بينها (صور من المجتمع والحياة)، (قراءات عابرة)، (خطرات فكر في رياض الشعر والنثر) وغيرها.
المجلة العربية تنشر المقال الأخير الذي بعثة قبل وفاته بأيام قليلة، سائلين الله أن يتغمده برحمته ورضوانه.

ذو صلة