مجلة شهرية - العدد (581)  | فبراير 2025 م- شعبان 1446 هـ

حلم البقاء

ارفعوا شعاراتكم وهتافاتكم بكل ما أوتيتم من قوة، حانت لحظة الاستيقاظ من وجع الماضي وأفكاره المتلاحقة التي تجعلنا نذبل.. نتغير كل يوم وكل لحظة، تلك المواقف المتراكمة التي تجعلنا غاضبين بلا سبب.. حزينين بلا سبب. تلك هي بسبب الماضي فقط لا غير، أخبركم بذلك وأنا معكم لست في إطار هذه المشكلة؛ بل داخلها وبعمق شديد أيضاً كالمستنقع، أعلم أن الخروج صعب جداً وقاسٍ كثيراً لكننا نريد أحلامنا.. آمالنا.. واقعنا لنعيشه بمره وحلوه، لا تخبروني بحجج العقل الواهمة، ليس مهم، لن يفيد، لن أستطيع، أنا مرتاح هكذا أكثر... كل هذه الكلمات والحجج ستدمرنا بكل ما أوتيت من قوة، ولن نصمد أمامها في الحقيقة، لذلك أعيد وأكرر ذلك عليكم بدل المرة ألف مرة.. قوموا وقاوموا وقفوا ليس لأجل أحد بل من أجلكم أنتم، لأنفسكم، لأرواحكم، لأنها أمانة بين أيديكم.
جنح الظلام
أقف بين زوايا هذه الغرفة المظلمة القاتمة، لا أعلم هل أنا فعلاً أنا؟! هل صوت التنفس الهادئ ذاك يصدر مني، أم أن هناك من أراد مرافقتي هذه الليلة مثل كل ليلة وكل لحظة؟! أريد أن أصبح حرة بكل شيء، لا أقصد الإساءة؛ لكن حرة بأفكاري المتقلبة، حرة بأسلوبي المزاجي، حرة بصوتي وصراخه، حرة بتحليقي خارج أسوار غرفتي المهملة. أنقذوا ما تبقى من أرواحكم.
نداء
أنادي عليك أيها البعيد، اقترب لتطمئن روحي. أنادي عليك أيها القريب، ابتعد فلقد كسرت روحي. أنادي عليكِ يانفسي، أنا هنا ألوّح لكِ.. ألم تري أصابعي الممتدة عالياً للسماء بدون أي صوت سوى التلويح يميناً ويساراً؟! أنادي عليك ياقلبي ألا تتوقف عن النبض واصنع معجزة. أنادي عليك ياعقلي، أرجوك كف عن النداء والتفكير والصراخ، اهدأ وهدّئ كل نداء.
أمنية وحلم
كل من لديه حلم فليقاوم لأجله، كل شيء، كلام الأصدقاء والأحباب، كلام الأعداء والأغراب، كلامه حتى هو وعقله ونفسه، فليكن هدفه الوحيد أمامه واثقاً قوياً صلباً متمسكاً بحلمه، بقطرة نجاته الأخيرة. قاوموا.. هناك أمل وفرصة وطريقة بعد كل استسلام، هناك أمل.. كيف؟! لا أدري! لكن كل منا يصنع حلمه بيده ويقاوم من أجله الحياة والناس.. تذكروا دوماً وأبداً هناك فرصة وحلم.

ذو صلة