سؤال مجنون يلوح على شفتي
هل ستكتمل قصة الأمس
حيث الهمس كان بيننا
كتغريد البلابل في فصل تشرين
والرحيل من خلف الأبواب يبكي
بصوتِ هديلِ حمامٍ حزين
نسيم هواء عشقي لك
اخترق جوف صدري
أشعل في أعماقي رغبة باحتضانك
لهيب أضرمت نار جذوته
في عمق أضلاعي
كجنية ليل لا تنطفئ
سماء ملبدة بالغيوم
أهي البشرى
التي تنتظر أمطارها أزهاري؟
شال صوف التحف جسدي
احتواني كجملة موسيقية
تنظم الحروف شعراً
كنت قد حكته من كثير صبري
ومن عمر مضى
لا زلت أرتقبه كحلم الحياة
كلما ضمني أحسست بدفئك
وحين شممته..
وجدت رائحة منك فيه لا تزال عالقة
رسائلك المفتونة بي
والتي خزنتها في درج طاولتي
جمعت آهاتها.. تنهداتها
وأنين أشواق للقاء بقلبي
لففت حول خصرها شريطة حمراء
كنتَ تحبها معقودة حول شعري
ضفيرة حب
نذرتُ أن لا أَحُلَ عقدتها
إلا حين تأتي..
ليرتديك ليلي ملحفة شتاء
لقد جعلتُ لحبكَ منفىً
مقره قلبي..
يستأنس به نبضي
كلما عصفت بي الذكرى
ضمك في حجراته الأربع
عَصرةُ شوقٍ
لهفة وجمرة احتياج
طالت حتى مفاصلي
يا له من ألم موجع
عندما أمدُ يديَ إليك
فلا أجدكَ إلا سراباً
لا أستطيع لمسه
وأجدك بقلبي
كولادة نورٍ احتواني
حقيقته ماثلة بروحي
وجسده تطاير ذرات في الهواء