■ ■ (الفرح) ■ ■
قال لي وأصبعه يشير إليها:
ألا ترى موقع أذنيها من رأسها ؟
هي تختلف في حجمها وتوازن الأذن والعين من الرأس!
ثم ألحق وصفه: وكذلك بتكوين العينين الصغيرتين.
لم أعره اهتماماً في حينها، فقد كانت أجمل أطفال الدنيا، ثم مالبثت أن زادت جمالا بعد أن تأكد وعيها، وكبر نموها، ودبت على الأرض خطواتها، فكانت ملاذا للروح والعاطفة!
■ ■ (المساواة ) ■ ■
الإصرار موقفها، فهي لا تحيد عنه. لا تخضع لرغبة لا تتفق مع تكوينها، لا ترضى لقرار أو أمر لا ينتمي أو يصل إلى مشاعرها، ترفض ثم ترفض حتى يعجبها الاحتدام والحوار ثم توافق، ترى أنها أكبر من كل صغير في عمرها، وترى أنها لا تختلف عن أحد، فتصر على رأيها وطلبها وقرارها، تدافع بحنق دون صوت، تأخذ مبتغاها بخفاء، وترضي ذاتها فوق كل ذات.
■ ■ (الحب) ■ ■
يثير تطفلها تصنيف المخلوقات، تستطيع أن تميز بين الذكر والأنثى بما يختص به كل منهما، ثم ما تلبث أن تطبق ما بطن في داخلها على كل شيء تراه، ويطغى انشغالها في هذين الجنسين حينما تراهما بجوار بعضهما، تتجاوز ذلك إلى تكرار الحديث عنهما، وتُلح في جذب الآخرين لرؤية ماتراه، وتعلن بابتهاج وسرور:
أن الحب هو كل شيء في الحياة، وأن كل ذكر يحب الأنثى!!
■ ■ (الدلال ) ■ ■
لا تفتأ أن تطلب منك شيئاً ما، أو تطلب أمراً لاحاجة لها به، ثم تلحقه بآخر وآخر، حتى تُشعل فتيل غضبك، فتضحك منك، ثم تبتهج لبلوغها مرادها، وسيطرتها على أحاسيسك ومشاعرك وتفكيرك، وتشعر بالنشوة حينما تراك وقد لبيت كل طلباتها ولم يعد لك همٌّ إلا هي!!
■ ■ (الذكاء) ■ ■
تعرف أنها لا تعلم، وتعرف أنها تُريد أن تعلم، وتعرف أن سبيلها للتواصل عبر الأسئلة المتتالية ، فتلتقط من الإجابات إحداها، وتكوّن حولها كوكباً وعالماً يُدخلها إلى فضائها، فتشعر حينها أنها لم تعلم شيئاً!!
وتصدمك في أوقات أخرى إن إجاباتك القديمة قد فهمتها وأن ذكاءها أكبر من قدرتك!!