حذفت من الحرب راء فأضحى
غراماً عميقاً وحباً كبير
وألغيت باءً فأصبح حراً
طليقاً وبالعيش صار جدير
وقدمت باءً فأصبح بحراً
نظمنا عليه لذيذ الشعور
وإن قلب البحر تلقاه رحباً
كذلك تبدو جميع البحور
ووسطت باءً فأصبح حبراً
به قد كتبنا جميع السطور
ولما فتحت لذا الحبر حاءً
غدا حبر علم كبير قدير
وقدمت باءً وصحفتها
فأبصرت نحراً كأحلى النحور
وتصبح ربحاً بتوسيط باءٍ
وكم يحسن الربح في ذي الأمور
وتصبح برحاً بقلب الحروف
وبرح الحروب يميت السرور
فلا بارك الله في الحرب دوماً
وبارك في كل حر الضمير
وبارك في قلب كل محبٍ
لمن كن في الحسن مثل الزهور
ومن سكن الحب في قلبه
لكل بني الكون هذا الكبير