مجلة شهرية - العدد (579)  | ديسمبر 2024 م- جمادى الثانية 1446 هـ

(وول سوينكا) ساحر المسرح الأفريقي

شكّل مزيجاً للتثاقف بين الحضارة الأفريقية التي ينتسب إليها جسداً ووجداناً وثقافة، وبين الحضارة الغربية التي تعرف إليها، وتعلم فيها، وتواصل معها. روائي وشاعر، وممثل ومخرج، ومصمم أقنعة ومؤلف مسرحي، ومُعلم جامعي نيجيري. ومن بين هذه المجالات الأدبية.. يعتبره كثيرون (أفضل كاتب مسرحي أفريقي). وهو أول كاتب أفريقي يفوز بجائزة (نوبل) في الآداب عام (1986).
    في الثالث عشر من يوليو (1934).. ولد (وولِ سوينكا) (Wole Soyinka، وبلغة اليوروبا): (وولِه شويـِنكا): Oluwolé Sóyinká، في (أبيوكوتا) (غربي نيجيريا)، وينتمي لعائلة (ريمو)/ قبيلة اليوروبا Yoruba. درس في المدارس النيجيرية، وتخرج عام 1952 في جامعة (إبادن)Ibadan ، وتابع دراسته في جامعة (ليدز) ببريطانيا، فحصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي (1954). ثم اكتسب خبرة مهنية فعمل ـ فيما بين 1958 - 1959 قارئاً ومراجعاً للنصوص المسرحية في المسرح الملكي بلندن (بيت رواد المسرح الإنجليزي). وحصل على زمالة (روكفلر) في البحوث (1960).
   وبعد عودته إلى نيجيريا عام 1960.. ترأس أقسام الدراما المسرحية والأدب المقارن في جامعات مختلفة: جامعة (إيفي) Ife، وجامعة (لاجوس) lagos وجامعة (إبادن) Ibadan. واشتغل أستاذاً زائراً في جامعات: (كامبريدج)، و(شيفيلد)، و(يال) في بريطانيا، وأستاذاً للآداب بجامعة (إيموري) في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما ترأس (المعهد الدولي للمسرح التابع لليونسكو) المقام في نيجيريا، ورئيس (المجلس العالمي للكتاب)، وعمل (سفيراً للنوايا الحسنة والمساعي الحميدة) لدى اليونسكو. واحتل (سوينكا) منزلة رفيعة بين الكتاب الأفارقة المعاصرين.
إنتاجه المسرحي والأدبي
برع (سوينكا) في العديد من الأنواع الأدبية.. شعراً، ورواية، ومقالاً، ومسرحاً. إلا أن براعته بدت واضحة في أعماله المسرحية. فكان شاعراً مسرحياً له خيال تصويري رائع. وقاد (سوينكا) محاولات جادة لتطوير المسرح النيجيري، من خلال اكتشاف التراث الأفريقي القديم، وإلقاء الضوء على ما تزخر به الثقافة الأفريقية من قيم إنسانية. واعتمد في خطه الدرامي على ما يتميز به هذا التراث الثري من حركة، وموسيقي، ورقص، وأساطير قديمة (خاصة بقبيلته اليوروبا). فأنشأ فرقته المسرحية (الأقنعة) (1960)، وعمل بها مخرجاً، ومنتجاً، وممثلاً. ثم كون فرقة (مسرح الأوريسن)، واستخدم الفرق الجامعية كنواة لفرق التمثيل التي عرضت مسرحياته داخل نيجيريا، وخارجها. وفي ديسمبر (1962) نشر مقالاً بعنوان: (نحو مسرح حقيقي). بينما قام ـ في ديسمبر (1964)ـ بالاشتراك مع رجال مسرح بتأسيس (رابطة الدراما في نيجيريا).
   وكتب (سوينكا) معظم مؤلفاته باللغة الإنجليزية ولغته الأدبية غنية بالمفردات المميزة التي تشكل طابعاً خاصاً به. وفي أقل من عشرين عاماً أنتج نحو عشرين مسرحية، ومجموعات شعرية، وروايتين، ومقالات نقدية، وكتابات نثرية ضمنها تاريخ حياته. وعرضت مسرحياته في دول أفريقية، وأوروبية، وولايات أمريكية. وكتب (سوينكا) معظم مسرحياته في ستينات القرن العشرين (نُشر بعضها ـ مترجماً للعربيةـ ضمن سلسلة (من المسرح العالمي) الصادرة عن وزارة الإعلام، الكويت). وكان (سوينكا) قد اتجه لإنتاج (الكوميديا الهجائية)، فألف مسرحية (محاكمة الأخ جيرو) (1960) (انتجت على مسرح غرينتش في نيويورك)، ثم مسرحية (تحويل جيرو) (1974)، ورقصة الغابات A Dance of the Forests  1960 التي عرضتها ـ بعد تحديات صعبةـ فرقته الخاصة (الأقنعة) في مناسبة استقلال نيجيريا، وكانت نقداً لاذعاً للنخب السياسية النيجيرية. كما تم، لاحقاً، إجراء النسخة الفرنسية من هذه المسرحية في (داكار) عاصمة السنغال. وكناقد.. أثار العديد من المعارك الأدبية، أهمها مهاجمته (الدعوة للزنوجة) باعتبارها (تمجيد وحنين لماضي الأفارقة السود، وتجاهل الفوائد المحتملة من التحديث). وفي مؤتمر (كمبالا) عام (1962) للفنون الأفريقية وقال: (إن النمر لا يقف في الغابة لكي يقول أنا نمر).
   وكان قد كتب مسرحياته الأولى خلال وجوده بلندن، ومنها: (سكان المستنقع) The Swamp (1963) Dwellers، التي جسدت ظاهرة (الاستغلال والفساد الأخلاقي). وتناولت قصة فلاح شاب تعرض للخديعة وهو عائد من مدينة (لاجوس) العاصمة –حينذاك- حيث وقع ضحية استغلال بعض أقاربه ومعارفه. وانتقد واقع الحياة الاجتماعية في العاصمة. أما مسرحية (الأسد، والجوهرة) The Lion and the Jewel 1963 فتناولت الصراع الثقافي بين الأجيال القديمة والجديدة، وبين التيار التقليدي وتيار التحديث، كما كشفت سلبيات بعض العادات الموروثة. كما جذبت هذه الكوميديا اهتمام عدد كبير من أعضاء مسرح (رويال كورت) بلندن. ونشرت المسرحيتان بعد نحو أربع سنوات من تمثيلهما على خشبة المسرح بنيجيريا.
   ومن أولى أعماله المترجمة إلى العربية مسرحيته: (الطريق) The Road 1965. وكتبها بطريقة تشبه (التصوير الفوتوغرافي) مُتطرقاً ـ بواقعيةـ إلى مشكلات الحياة العامة النيجيرية. واتخذ مادتها من واقع الممارسات اليومية الجارية على الطرق السريعة، وضمت شخوصها نماذج بشرية متواجدة على هذه الطرق. ولفت الانتباه (للصور السلبية) المنتشرة بين الطبقات المجتمعية الدنيا، والحاجة الماسة إلى تغيير للأفضل.
    ومن الواضح تأثر (سوينكا) بفنون المسرح الشعبي لقبيلته (اليوربا). فقد أدخل الموسيقى والرقص الشعبي في حوار مسرحي يُشكل وحدة عضوية تربط بين اللغة، والصوت، والحركة. ففي عام 1965 نشر مسرحيته الساخرة (حصاد كونجي) Kongi›s Harvest، جامعاً بين الخيال والواقع في شكل كوميدي. وتدور أحداثها حول تولي (كونجي) منصب الزعامة في دولة خيالية، بعد تمكنه من التغلب على (دابولا) أحد الزعامات القبلية. ومن ثم يقوم بالاحتفال الكبير بهذا الانتصار عبر مهرجان شعبي يشبه المعتاد في موسم الحصاد. وأخرج (سوينكا) أول عرض لهذه المسرحية على أرضية قاعة مؤتمرات بفندق في (لاجوس)، ودون خشبة مسرح ملائمة. لكن عن طريق إضاءة باهرة, واستخدام حساس للموسيقى والحركة, فإنه قدم عرضاً رائعاً.
  وفي أكتوبر عام 1969 عندما انتهت الحرب الأهلية النيجيرية (1967 - 1970).. تم الإفراج عن (سوينكا) بسبب تأييده لشعب (بيافرا) في الانفصال. وخلال أشهر قليلة بعد الإفراج.. سعى للعزلة وظل موجوداً في مزرعة صديقه جنوب فرنسا. وكتب مسرحيات مقتبسة من الكاتب الإغريقي (يوروبيدس) وهي مسرحية (عابدات باخوس) التي عرضت ـ لأول مرة عام 1973ـ بالمسرح القومي بلندن. كما نشر ـ في لندن ـ كتاب (الشعر، وقصائد من السجن). وفي نهاية هذا العام عاد لمنصبه كمدير لكاتدرائية الدراما في أبادان، وتعاون في تأسيس دورية (أورفيوس الأسود) وهي المجلة الأدبية الشهيرة في نيجيريا.
   وفي يونيو 1970 أنهى مسرحيته النقدية الاجتماعية (مجنونون، واختصاصيون). وقد كتبها عقب إطلاق سراحه من المعتقل. وقد خيمت عليها ما آلت إليه الأمور بعد الحرب من التئام الجراح، والمصالحة الاجتماعية، وانتظار انفراج (الأزمة)، كما تتناول جوانب (المأساة اللغوية والاتصال بين الناس). ثم رحل إلى (وترفورد) بالولايات المتحدة حيث مركز (يوجين أونيل التذكاري) للمسرح لعرض مسرحيته. وكتب روايته (موسم بغرس روح اللامبالاة) (1972)، وجُمعت مسرحياته، ونشرتهما مطبعة جامعة (أكسفورد). وفي عام 1974 أصدرت المطبعة المجلد الثاني من مسرحياته.
   وفي (الموت، وسايس الملك) Death and the King›s Horseman (1976) ـ وهي من أكثر مسرحياته نضجاً.. شكلاً ومضموناً ـ عرض لإحدى (المعتقدات المأساوية) عند قبيلة (اليوربا)، وتقول: (حين يموت الملك لا بد أن ينتحر فارسه ليرافقه في رحلته نحو العالم الآخر). وبذلك يضمن الناس والأجيال القادمة العيش في سلام وطمأنينة، وأن أي تخاذل في ذلك يعرض عالم الأحياء لخطر الكوارث. وفي عام 1976 نشر مجموعة من قصائده الشعرية ومقالاته الأدبية بعنوان (الأسطورة والعالم الأفريقي). واكتشف فيها جذور (التصوف) في المسرح الأفريقي واستخدم أمثلة من الأدب الأوروبي والأفريقي.
  وأخرج ـ عام 1984ـ فيلم (البلوز) وكتب مسرحية (العمالقة) وقدمت على المسرح. وفي عام 1985 نشر مسرحيته (قداس للعالم بالمستقبل) في لندن. وتعد مسرحية (العمالقة) من آخر الإنتاج الدرامي الذي أصدره سوينكا عام 1985. وفي خطاب قبوله جائزة (نوبل)، تحدث عن كبت الحريات في جنوب أفريقيا. وانتقد نظام الفصل العنصري المفروض على الأغلبية السمراء، وقال: (إن البيض لم ينظروا إلى السود قط على أنهم بشر، بل عاملوهم كأنهم حيوانات). ورفض مقولة (إن الأفريقيين عاجزون عن التفكير والبناء)، وقال: (إن نظام جنوب أفريقيا التعليمي، لو تخلى عن العنصرية وسمح بتعليم الأفريقيين، لبرز منهم مئات العلماء والمفكرين، الذين يستحقون جائزة نوبل). ثم نشر ـ عام 1988ـ ديوانه الشعري (مانديلا الأرض، وقصائد أخرى).
     وإلى جانب المسرحيات، أصدر (سوينكا) روايته الشهيرة: (المفسرون) The Interpreters  1965 . وتعالج ـ بواقعيةـ هموم وتطلعات وقضايا شرائح من المثقفين الأفارقة. وجسد شخوصها عبر مجموعة أصدقاء تخرجوا في الجامعة من تخصصات مختلفة. وعلى الرغم من تعليمهم العالي فلا يزالون حائرين يحاولون (اكتشاف أنفسهم، وتفسير الأمور الغامضة في مجتمعهم). وبهذه الرواية حصل (سوينكا) على شهرته العالمية واعتبرت (وثيقة أدبية)، وتواصلاً فكرياً مع رواية (سيمون دي بوفوار): (المثقفون). كما تم تشبيهها برواية (عوليس/ يوليسيس) Ulysses لجيمس جويس. أما الرواية الثانية فهي: (موسم أنومى) Season of Anomy (1973)، وعبر فيها عن تجربته المريرة في السجن الانفرادي، وفيها استدعاء لأسطورة (أورفيوس)، وأسطورة (يردايس) لمواجهة أساطير قبيلة (اليوروبا).
الصدأ يُنضجُ الصدأ،
وأوراق الذرة الذابلة,
غبار الطلع, موسم اللقاح, حين تغزل السنونوات رقصة السهام المريّشة
تطارد خيوط الذرة المجنّحة
في شرائط الضوء.
ونحن نعشق سماع العبارات المجدولة للريح,
نصغي لصرصرة الحقل,
حيث أوراق الذرة جارحة مثل شظايا الخيزران.
جامعو الغلة –نحن- الآن,
في انتظار للصدأ المتربص بصوامع الذرة الطويلة,
نرسم ظلالاً من الغسق،
نطوي السقوف، بإكليل من دخان القش،
والسوس يمتطي حزمات القصب،
وننتظر أن يصدق وعد الصدأ.
    أما قصائد (سوينكا)، فلها ارتباط وثيق بمسرحيّاته. وله مجموعات شعرية: (إدانري، وقصائد أخرى) Idanre, and Other Poems (1967)، و(قصائد من السجن) (1969)، و(مكوك في القبو) A Shuttle in the Crypt 1972 ، الحافلة بعناصر التراث النيجيري القديم من الغناء الطقوسي إلى صور الأجيال الغابرة، و(أوجان أبيبيمان قصيدة طويلة) (1976). كما حرص (سوينكا) على نقل أعمال الكتاب المحليين إلى مستوى العالمية من خلال أعمال الترجمة. فترجم رواية (غابة الألف شيطان) للكاتب النيجيري الروائي (دانيال أولوفيمي فاغنووا) من لغة اليوربا إلى اللغة الإنجليزية.
   ونشرـ عام 1996ـ مجموعة مقالات سياسية في كتاب: (الجراح المفتوحة لقارة)The Open Sore of a Continent . وفيها رصد للوضع اللإنساني الذي يعيش فيه الفرد النيجيري. وقد لخص ذلك التدهور بإعدام صديقه المؤلف المسرحي (كين سارو ويوا)، وإصدار حكم بالإعدام ـ شفاهيةـ ضد (وول سوينكا) نفسه.
  بينما حاز كتابه الأخير: (يجب أن تبدأ في العد تصاعدياً) (2007) آخر جزء من سيرته الذاتية المكتوبة بأسلوب التداعي الأدبي أرقاماً قياسية في التوزيع. فمنذ أن صدر عن دار النشر الأمريكية (راندوم هاوس) صدرت منه أربع طبعات وزعت 140 ألف نسخة في أوروبا، و54 ألف نسخة في أمريكا. كما سجلت حصيلة بيع النسخة الإلكترونية أكثر من 570 ألف دولار أمريكي بحسب موقع (أمازون) ما يجعله على قمة إحداثيات التوزيع الإلكتروني. وتم ترشيح العمل لجائزة (كوستا) الأدبية.
(آكيه.. سنوات الطفولة)
    بحث عن سنوات طفولته، وصباه. (سيرة ذاتية) مُبهجة كتبها (سوينكا) بأسلوب أخاذ ورشيق، ومهارات سردية أظهرت قدرته البارعة على تذكر أدق الوقائع والتفاصيل. مع ميل دائم إلى الطرافة، وروح الدعابة، والسخرية من النفس. لذا حصدت (السيرة/ الرواية) ثمرة عمره الإبداعي، واقتطفت جائزة (نوبل) في الأدب عام 1986. كانت رواية (آكيه.. سنوات الطفولة) (1981) جسراً ذهبياً عبر خلاله العالم للتعرف على أدب (سوينكا) كواحد من أهم وأبرز كتاب أفريقية. وليفتح ـ بعدهاـ الباب أمام العالم ليكتشف قامات أدبية عملاقة من القارة السمراء، كالأديب المصري (نجيب محفوظ) (نوبل في الأدب 1988).  وكان مولد (سوينكا) قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية قد أشاع في صباه كثيراً من الأفكار والمشاعر والرؤى التي انعكست ـ فيما بعد ـ على أعماله، وبخاصة في هذه الرواية المهمة.
   وقد يفرط (سوينكا) في (رؤيته السوداوية) لبني البشر فيرى فيهم, كما يظهر من بعض كتبه وتصريحاته, كائنات وحشية يأكل بعضها بعضاً. فالتوحش، والشرور هي من دوافع الإبداع عنده. إلا أن هذه السيرة الذاتية لا تشي بنوع من العدوانية أو السخط على مجتمعه أو أقرانه. وقد يعود الأمر إلى كونه لم يعانِ في طفولته من الفقر المدقع, باعتبار أن والده كان يعمل ناظراً عاماً في مدرسة مرموقة. أو لأن (وعيه العام) خلال فترتي الطفولة وبدايات المراهقة اللتين تتناولهما السيرة لم يكن بعد قد أخذ في التبلور بعد.
الجوائز والأوسمة
  حصل (سوينكا) على كثير من الجوائز المحلية، والإقليمية، والعالمية منها: جائزة (أفضل نصوص درامية) بمسرحيته (الطريق) من مهرجان الفنون الزنجية بدكار عام 1966، وجائزة (جون كامبل) عام 1968. وفي عام 1983 انتخب (سوينكا) عضواً فخرياً في الجمعية الملكية للأدب، كما حصل على جائزة لكتابه (أنيسفيلد الذئب) في الولايات المتحدة. ثم كان أول كاتب أفريقي يحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1986. وأصبح بذلك علماً من أعلام الفكر والأدب في العالم بأسره والذي تغيرت به نظرة العالم الدونية تجاه الشعوب الأفريقية وألقي الضوء على ما تزخر به ثقافتها من قيم إنسانية.
   وفي نفس العام (1986) حصل على جائزة (أجيب) للآداب. وحصل عام (1990) على ميدالية (بينسون) من الجمعية الملكية للأدب. كما مـُنح الدكتوراه الفخرية من جامعات: (ليدز) عام (1973)، وجامعة هارفارد (1993)، وجامعة برينستون (2005). وفي عام 1994 م عين (سفيراً للنوايا الحسنة) لليونسكو للعمل على تعزيز الثقافة الأفريقية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والإعلام والاتصالات. وفي عام 2011 قامت مكتبة بحوث التراث الأفريقي والمركز الثقافي ببناء مركز خاص بالكتاب تكريماً له. يقع في قرية (لاجيلو) منطقة الحكم المحلي في (أبادان) بنيجيريا. ويشمل المركز على برنامج مميز يمكن الكاتب من الإقامة لمدة ما بين شهرين- ستة أشهر للمساعدة في الانخراط في الكتابة الإبداعية الجادة.

ذو صلة