مجلة شهرية - العدد (580)  | يناير 2025 م- رجب 1446 هـ

عبدالله الشهيل يصل إلى محطته الأخيرة

بعد تجربة ثقافية وتاريخية حافلة بالعطاء والإثراء، ترجل الأديب والمؤرخ السعودي الأستاذ عبدالله بن محمد الشهيل عن صهوة الحياة تاركاً مساحة واسعة من الألم والحزن في أوساط الثقافة والكتابة والتاريخ، خصوصاً حينما امتزج حضوره الثقافي بسمات الخلق الرفيع، والتأدب الجم، واللطف، والصداقة للجميع.
في كتابه «عبدالله بن محمد الشهيل.. محطات عمر» الصادر أخيراً، وثَّق -يرحمه الله- مسيرة حياته على امتداد سبعين عاماً. وقد جاء الكتاب في نحو ستمئة صفحة متناولاً تاريخ ومكان الولادة والمؤهلات والحياة العملية والنشاط الثقافي والمؤلفات والنشاط الإعلامي.
عني -يرحمه الله- بإصدار الكتب والمقالات والمشاركة في المنتديات، كما كان مسؤولاً عن الشأن الثقافي في المملكة من خلال إدارة الأندية الأدبية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً. كما عين نائباً لرئيس نادي الرياض الأدبي. وقد اهتم الشهيل -يرحمه الله- بإلإصدارات في مجال التاريخ؛ إذ أصدر كتابين هما: فترة تأسيس الدولة السعودية المعاصرة 1407هـ، والتطور التاريخي للدولة السعودية في دورها الأول، الذي صدر عام 1423هـ، كما أصدر كتاباً مهماً بعنوان (إسرائيل وتحديثات المستقبل) عام 1423هـ.
أمضى الشهيل، السنة الأولى من الابتدائية في مكة المكرمة، المولود فيها عام 1358هـ،، وأتمها في بغداد،  كما أن جزءاً من دراسته في لبنان ومصر والعراق وإنجلترا. أما المتوسطة فدرسها في لبنان، ودبلوم العلوم التجارية والثانوية، وأعاد السنة النهائية منها في الرياض بعد معادلتها عام 1961م. وفي عام 1385هـ حصل على البكالوريوس بالتاريخ من كلية الآداب بجامعة الرياض، والماجستير في التاريخ الحديث من جامعة الإسكندرية 1980م. وعمل في وزارة الشؤون البلدية والقروية، ثم انتقل للرئاسة العامة لرعاية الشباب بطلب من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- مستشاراً ثقافياً بمكتب سموه، ثم مديراً عاماً للأندية الأدبية. ونشر كثيراً من الدراسات، وكتب في الصحف والمجلات المحلية والعربية.

ذو صلة