بفضل الدعم السخي الذي يتم توفيره من بعض الدول والمؤسسات العلمية والفنية ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل إنشاء منشآت للفنون العامة والبرمجة والتركيز على الابتكار والتفاعل والاستدامة، نشاهد حول العالم مجموعة من الإبداعات المبتكرة والمدهشة، التي تبدعها أيدي وعقول الشباب الذين واظبوا على متابعة كل جديد في عالم التصميمات وخطوط الموضة، كما يواظبون على الحضور للمعارض والدراسة في أكاديميات ومعسكرات العلوم في تلك المنشآت، كما أنها مراكز علمية وفنية قادرة على جذب الطلاب المهتمين بالفنون والعلوم والتكنولوجيا، والتي تحاكي الخيال العلمي، ويستفاد منها بشكل احترافي بفضل التقنيات الحديثة والبرمجة في تطوير بعض الصناعات المتطورة للمعدات والمركبات والأسلحة.
ولكن عند تصميم السيارات ومركبات النقل وبعض المعدات الثقيلة والماكينات يفضل أن يناسب التصميم هندسة قوى الإنتاج من أجل استدامة القدرة الفاعلة للسيارة أو المركبة في العمل لأطول فترة ممكنة، وكذلك توفير الصيانة وقطع الغيار، وعندما يبدأ التفكير في تصميم مركبات الفضاء، ولقناعة علماء الفضاء إن استيطان البشر للفضاء قادم، وسوف يأتي اليوم الذي ينتقلون فيه بين الكواكب بنفس السهولة كما ينتقلون بين المدن والبلدان، يهدف مصممو مركبات الفضاء وأجهزتها إلى التغلب على مشكلة فقدان الاتجاه، والضغوط النفسية للرواد والنظرة الجذرية عند تصميم المحطات، ووضع في الاعتبار مساحات كافية لإجراء الأبحاث العلمية والعيادات الطبية، وصالات المعيشة والطعام والمطبخ، وأماكن الترفيه ومزاولة الرياضة، كل تلك التفاصيل التي يهتم بها علماء الفضاء في المكون الأساس لمركبة الفضاء والتي تكون عادة مأهولة برائد فضاء أو أكثر قادرة على الوصول إلى الفضاء الخارجي، محمولة على صاروخ قوي يقلع بها. منها ما حمل رواد فضاء إلى القمر مثل مركبة الفضاء ووحدة الخدمة أو مركبة الهبوط إلى القمر. وينتمي إليها أيضاً مكوك الفضاء المأهول ويحمل معه الأقمار الصناعية والمعدات وأحياناً يقوم طاقمه بإطلاق تلسكوب أو القيام بعمليات الصيانة في الفضاء كما تم ذلك عند إصلاح تلسكوب هايل الفضائي. ويستطيع المكوك أن ينقل إلى الفضاء ما حمولته 32 طناً.
ومن أهم مميزات هذه المركبة هو أنه يعاد استخدامها جزئياً، أما المكوك الفضائي فهو مركبة مكونة من ثلاثة أقسام رئيسة:
المركبة المأهولة التي تطوف في الفضاء ويطلق عليها اسم المكوك.
خزان خارجي للوقود السائل.
صاروخان بالوقود الصلب للدفع.
ونهتم هنا في مقالنا هذا بفئة فنية موهوبة بالتصميمات المبتكرة البعض منهم تشكيليون ورسامون ومبرمجون ومهندسون، لهم وجود وتأثير في مدن مثل باريس وزغرب وهونغ كونغ ونيويورك وسيدني وفيلادلفيا وأماكن ودول متعددة، كما كانت لديهم الفرصة للاستفادة من التقنيات الجديدة والمتنوعة مثل Arduino وRaspberry Pi وAndroid وOpenGL وOpenCV وNode Js
لإنشاء منصات مشاريع قوية وقابلة لإعادة الاستخدام على الأرض أو في معامل تنعدم داخلها الجاذبية، ومن هنا نجد صعوبة استيعاب الصورة الجمالية فقط للتصميم مهما كان مدهشاً، أو تسارع الصحف والمواقع في نشرها والتعامل معها كأمر واقع، ولكن لا تأخذ الصورة الطبيعية للتنفيذ داخل وكالات الفضاء إلا بالمواصفات الهندسية والفنية التي تخدم مشروع الفضاء تشبه المعمل المداري (سكايلاب)، ولكن في مقالنا هذا أدهشتنا ابتكارات فنانين مبدعين من خلال إنستغرام ووجدت منهم: (jdshaloop betorro77، firebeatherfineart، jij_artist، Rees Harward، pineapple_space، وآخرين مما لا يتسع لهم المقام).
حيث كان السؤال المهم الذي قفز أمامي وأنا أشاهد تلك الإبداعات، من منا يفكر في الأشياء اليومية والأدوات والمنزلية ويداعب مخيلته في تصورات أخرى للشكل والمعنى لها؟!!، لكن الفنان الرقمي Eric Geusz (ايرك جيوش) المقيم في سان فرانسيسكو استطاع أن يحول الأشياء اليومية من القرطاسية والأدوات المنزلية إلى تصميمات مذهلة ومبتكرات لسفن الفضاء وأسلحة وألعاب حرب النجوم قادرة على استكشاف المجرة، كما أنه واحد من نجوم عالم التصميم الذي تصادف وجود أعماله معروضة على صفحات برنامج التواصل إنستغرام Instagram يصف تلك الأفكار والتصميمات قد أجاب على سؤالي في أحد اللقاءات التي أجريتها معه بقوله: (لطالما كان لدي شغف كبير برسم وتصميم الأشياء منذ أيام طفولتي من الغراء الساخن والليغو، لديّ درجة علمية في علوم الكمبيوتر مع فهم في الأفلام والوسائط الرقمية، ولدي تدريب رسمي على الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة والتركيب، على الرغم من أنني مهندس برمجيات في النهار، إلا أنني في الليل فنان رقمي مستقل، أعمل دائماً، وأدفع نفسي للتحسين. أنا أعتبر نفسي اختصاصياً، على الرغم من أنني انتقلت كثيراً إلى الرسم التوضيحي والفن المفاهيمي مؤخراً، أحياناً يبوح الجسم أمامي بفكرة على الفور، وفي أحيان أخرى أستطيع أن أقول إن لها شكل رائع، لكنني أنظر إليها من زوايا عديدة تحاول إيجاد أفضل نهج).