مجلة شهرية - العدد (576)  | سبتمبر 2024 م- ربيع الأول 1446 هـ

عزف منفرد على وتر الوطن

ماذا تقُولُ القَوافي أيّها الوطَنُ؟!        يَمشِي الهُويْنا على آثارِك الزّمَنُ؟!
وتَشْرئِبُ الفَيافِي وهي ضاحكةٌ        على مُحيّاك والأشْجَانُ والشَجَنُ
وللجِبالِ! تَضاريسُ الجِبالِ هُنا        حُبٌّ بِحُبٍّ! وتَعلو ها هُنا الفِطَنُ
تلكَ الرّوابِي على يُمناك رائعةً        وأنت ما أنت؟ أنت الرّوحُ والبَدَنُ!
***
على الضِفافِ العَوالي تَبتنِي أُفقاً        مِن الرّجالِ وفيها الحُسْنُ والحَسَنُ
وتنشرُ العدلَ بين النّاسِ قاطبةً        تكادُ تتشِحُ النُّعْمَى وتَحتَضنُ
وتزرعُ الخَيرَ! والآفاقُ شاهدةٌ        والنّاسُ جَذلى وتلك العينُ والأذنُ!
على جَبينِ الوجُودِ الحُرّ تَرفعُهُ        فوق الثّريَا! عليه الأهلُ والسّكَنُ!
***
هذي (الرّيَاضُ) تُغني فيك شاعرةً        بالحسنِ رافلةً! بالحبِّ تَرتَهنُ
تَكادُ (جُدّةُ) تلقى فيك جُدّتَها        وتَزدِهي مِن جَمالِ اللوحة السّفُنُ
طُوبى (لمكةَ) مِلء الأرض يَقصُدُها    ومِن روائعها الإيمانُ والمِنَنُ
وفي (مَدِينةِ خَيرِ النّاسِ) قَاطبةً        النّورُ يَملأُ عينيها ويَمتَهنُ!
***
هُنا بكفك في (جَازَان) جوهرةٌ        مِن الجَمالِ! عَليها تَسْكُبُ المُزُنُ
وفي (عَسِيرٍ) وفي (نَجران) أجنحةٌ        مِن الأحبةِ! في إخلاصها العَلَنُ
هذي (القَصيمُ) وفي (الأحْساء) أعمدةٌ    مِن الرّجالِ! على إقدامها الثّمنُ
هذي (تَبُوك) وفي (الجَوف) العَزيزِ هُنا    مِن (حَائِل الخَيرِ) هذا المنطِقُ اللّسِنُ!
***
على تُرابِك يا أغلى التّرابِ هُنا        النّاسُ آمنةٌ! والطّيرُ والفَننُ!
ومِنْ مَدَارجِ ما نَلقَاهُ مِنْ نِعمٍ        يكادُ لا يَرتَخِي عن فَضْلهِ الزّمنُ
تَأريخُ مملكةٍ! اللهُ يَحرُسُها        وخَادمُ البيّتِ مأمونٌ ومُؤتَمنُ
ونحن شَعبُك شعبُ الخيرِ نَحمِلُه        نَفدِيك بالرّوحِ والغَالين يا وَطَنُ!!

ذو صلة