ما زالَ يَقْطُرُ أوجاعاً ووسواسا
على انْهيارِ صفاءٍ..
فاضَ إيناسا
في صمتهِ
تغتلي أنيابُ أسئلةٍ
تجرُّ أسئلةً أقسى،
وأقواسا
باتتْ (لماذا؟).. تشقُّ البالَ،
تحصرهُ
تَعَوْسَجَ اللَّوْمُ أخماساً وأسداسا
مُسْتَنْزَفاً..
يحرثُ الإقناعَ عن سببٍ
أعطى الغيابَ تآويلاً وأنفاسا!
***
جَوَّابُ أمسٍ..
فما ذاقتْ خواطرُهُ سِلْماً،
وما أعلنَ التَّعليلُ إفلاسا
حزنٌ شقيٌّ
كإِقْلَاقٍ يصارعهُ
شقاوةُ الحزنِ ما تُهديهِ إحساسا
في ضيقهِ..
صفرةُ الآلامِ قد هبطتْ
فَرَافَقَتْها وفودُ اليأسِ حرَّاسا
لم تبصرِ البسمةُ الغنَّاء منزلَها
في كسرِهِ،
واسْتطارَ السُّخطُ أجناسا
***
همْ أشعلوا لعنةَ التَّفريقِ،
بل صلبوا أحلى الأماني..
وكان الغدرُ (جسَّاسا)!
***
غرامها قدرٌ..
تزكو طلاوتُهُ
إذا الحنينُ اسْتَقَلَّ الليلَ عسَّاسا!
ونَهْرُ أبياتها يحبو
كذاكرةٍ
تُجيدُ عرضَ وصالٍ
عاش قدَّاسا
يحبُّها..
كيف ينسى الماءُ صورتَهُ؟
إنَّ الحبيبةَ تُحْيِي القلبَ أعراسا
ذاكَ التَّذَكُّرُ نزفٌ
في توازنهِ
أهدى الملالةَ خُدَّاماً وجُلَّاسا
***
أين التَّناسي؟..
سؤالٌ رَفَّ مشتعلاً
فَانْدَسَّ في الصمتِ..
بات الصمتُ دسَّاسا!