يَدَاكِ نَوَافِرُ الْخَيْرَاتِ..
تُعِدُّ السَّاحَ بِالْأَجْدَرْ.
وَأَنْتِ مَفَاتِحُ الْجَنَّاتِ..
طَرِيْقُ اللهِ لِلْكَوْثرْ.
وَأَنْتِ مَعَاطِفُ التِّرْيَاقِ،
بَابُ مَدَارِكِ الْأَخْضَرْ.
.....
فَيَا سَاقِي الْمُنَى هَاتِ..
جَزَاكَ اللهُ يَا سَاقِي
وَصُبَّ مُنَاكَ أَنْدَاءً
عَلَى قَلْبٍ
شَفِيفِ الرُّوحِ دَفَّاقِ..
حَنَاناً مِثْلَمَا يُعْطِي
وَدِفْئاً مِلْءَ أَوْقَاتِي،
عَسَاكَ تَزُفُّ بَعْضَ النُّورِ
تَحْمِلُ نَبْضَ مَسْرَاتِي
وَتَسْقِي غُصْنَهَا أَمَلاً
فَكَمْ أَسْقَتْهُ مِشْكَاتِي
وَلَا تَبْخَلْ جَزَاكَ اللهُ مِنْ أَمَلٍ
فَكَمْ جَاءَتْ بِجَرَّاتِي
وَكُنْتُ بِظُلْمَةِ الْأَيَّامِ مَرْهُوناً بِجَرَّاتِي
وَكُنْتُ بَصِيصَهَا الْمَأْمُولَ
ذَاكَ الْفَارِسَ الْآتِي
وَكَانَتْ تَنْحَنِي شَغَفاً
لِأَنْفُذَ فِي سَمَاوَاتِي
وَأَرْجِعَ فِي خُيُوطِ الشَّمْسِ
مَلْفُوفاً بِغَايَاتِي.
أَجِيْءُ عَلَى جَنَاحِ النُّورِ مُنْتَصِراً،
وَقَلْبِي فِي الْمَدَارَاتِ..
لِقَاءَ دُعَائِهَا الْمَعْصُومِ:
أَنْ بَلِّغْهُ مَرْسَاةِ..!!
فَقُلْ لِي كَيْفَ يَا سَاقِي
تَمَرُّ بِغَيْرِ أَنْسَاقِي؟!!