قبل أسبوع فقط من أحداث 11 سبتمبر قام الكاتب بيتر بيرجن بتسليم الطبعة المخطوطة لكتاب (الحرب المقدسة)، والتي تحكي قصة أسامة بن لادن، والذي كان بيرجن قد قابله في الماضي داخل كوخ من الطين بأفغانستان، عند إعلانه الحرب على أمريكا. دخل الكتاب إلى قائمة أفضل الكتب مبيعاً بحسب قائمة نيويورك تايمز. الآن في هذا الكتاب، (المطاردة)، يكمل الكاتب بيتر بيرجن ما كان قد بدأه بتقرير شامل حول مطاردة ومقتل ابن لادن.
في هذا الكتاب سيجد القارئ تفاصيل جديدة مثبتة عن رحيل بن لادن بعد هزيمة طالبان إلى جبال تورابورا، حيث اقتربت القوات الأمريكية كثيراً من إلقاء القبض عليه، كما سيجد معلومات عن محاولته إيجاد مكان آمن للاختباء. وبصفته الصحفي الوحيد الذي سمح له بزيارة مجمع بن لادن قبل أن تهدمه الحكومة الباكستانية، يرسم لنا بيرجن صورة واضحة لحياة بن لادن القاتمة والشرسة في اختبائه وجهوده للحفاظ على سيطرة القاعدة، حتى في أثناء ما كانت الطائرات الأمريكية تلتقط مساعديه واحداً تلو الآخر.
في الطرف الآخر من العالم، تمكنت أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعد جهود كبيرة من التقاط الأدلة التي أرشدتهم إلى الرجل المدعو (الكويتي) والذي دلهم على مبنى غريب محاط بجدران يبلغ علوها 12 قدماً وكاميرات مراقبة، يبعد مسافة ميل واحد عن أكاديمية عسكرية باكستانية. كان هذا هو الرسول الذي دلهم من غير قصد على مكان بن لادن، والذي أصبح سجين أعماله، ولكنه مازال مستمراً في التخطيط لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية.
يأخذنا الكاتب إلى داخل غرفة العمليات حيث يدرس أوباما مخططات التصرف المقدمة له من قبل مستشاره الحربي، ويتلقى نصائح متضاربة من أفضل مستشاريه، قبل أن يقرر بأن يمضي بمخاطرة سوف تغير التاريخ.
منذ اللحظة التي تنطلق فيها طائرتان حربيتان من نوع بلاك هوك من أفغانستان إلى اللحظة التي ينطق فيها بن لادن كلماته الأخيرة، تعلم بأنك تقرأ قصة إثارة وتشويق.
وبالاستناد إلى أبحاث مفصلة ووصول لم يسبق له مثيل إلى مسؤولين في البيت الأبيض، المخابرات الباكستانية، الاستخبارات الأمريكية، والجيش، يعتبر هذا الكتاب التقرير الحاسم لمطاردة دامت عشر سنوات في البحث عن بن لادن وانحطاط القاعدة.
الناشر: كراون 2012