نشرت المجلة العربية في عددها (429) لشهر شوال 1433ه، سبتمبر2012م مقالاً للكاتب د.يحيى سنبل تحت عنوان (إلى ذوي الإعاقة)، وأنا أتفق مع ما أورده من إشادة بالأعلام النوابغ النابهين من ذوي الإعاقة. ولعلي هنا أضيف أن ذا الإعاقة لا يحتاج إلى مجرد المكاء والتصدية والانبهار بإنجازه وحسب، بل يحتاج منا احترام إنسانيته ومساعدته على الإنجاز والتميز كونه مواطناً صالحاً أسوة بغيره من الأصحاء. إن مجتمعنا لا يجيد سوى الشفقة على من هو أقل منه أو يشيد بالإنسان الناجح بعد موته بعشرات السنين. للأسف الشديد إن ذوي الاحتياجات الخاصة طاقة بل كنز نفيس دفين يجب الاستفادة منه بالطريقة المثلى، فكلنا شركاء في عملية تنمية أوطاننا للوصول بها إلى مصاف دول العالم الأول، حينها فقط نكون قد وصلنا بالوطن والمواطن في الأمتين العربية والإسلامية إلى بر الأمان، حيث لا فرق حينئذ بين سليم أو فرد من أفراد ذوي الإعاقة، وهذا ما أرجوه من صميم فؤادي.. ولكن متى؟ الله وحده هو من يعلم السر وأخفى وبارك الله بقلم الدكتور يحيى سنبل وأمثاله ممن يحاولون بقدر المستطاع الرفع من معنويات فئات مهمشة ومغيبة بقصد أو بدون قصد وتكريم أناس استحقوا التكريم بكل جدارة رغم ما يكابدون ويعانون من مشاق وصعوبات، ولم يثبط ذلك من عزيمتهم، ولم يثنهم عن المضي قدماً نحو العلياء، فهمتهم -ويا لها من همة- تسابق الثريا.