اطلعت على العدد 427 من المجلة العربية، وتوقفت ملياً على ما كتب عن العلوم الزائفة. فكان بودي أن أدلي برأي شخصي يلقي المزيد من الضوء على نظرية فرويد التي انخدع بها كثير من الباحثين والدارسين من غير أن تكون مبنية على قواعد وتجارب ميدانية سليمة تعزز موقفها وتؤكد طرحها المبني على مجرد تصور ظني. فالدراسات السّت التي أشرتم إليها بالاسم في المجلة والتي كانت الرصيد الإجمالي لفرويد في ميدان التطبيق باءت كلها بالفشل، ولم يؤد أي منها إلى نتيجة تستحق الذكر.
فمن الأمراض ما هو بسيط فيعالج في أقصر وقت وبأقل مجهود. ومنها ما هو مركب ومعقد يستعصي ولو إلى حين. ولا يوجد مرض يستعصي على العلاج وإلى الأبد. والملاحظ من خلال التجربة الميدانية أن أكثر الأمراض وراثية ويتوقف العلاج في هذه الحالة على علاج المصاب الأول وإن مات. وبذلك يتم التخلص من المرض فلا ينتقل وراثياً بعد ذلك، وهذه الأمراض وغيرها يتم تشخيصها وعلاجها عن بعد فلا حاجة إلى تخطيط الدماغ ومقارنة نصفه الأيمن بالأيسر، لأنها عملية مخادعة تري الطبيب الأثر دون أن يعلم شيئاً عن المؤثر، والتشخيص الخاطئ لا يمكن بأية حال أن يؤدي إلى العلاج السليم.