مستقبل الأغنية

كما أسهمت الفرق الغنائية في خلق صيغ جديدة من الأغنية استُحدثت من حيث شكل الغناء والإيقاعات والمقامات الموسيقية المستخدمة وحتى الكلمات. 

الأغنية الوطنية بعد ثورة يناير لم تتطور بالشكل الكافي وذلك لكثرة الأغاني التي طُرحت في هذه الفترة والتي كان بعضها متميزاً والبعض الآخر لم يكن جيداً. ولكن التطور الذي حدث كفيل بإعادة الأغنية المصرية والعربية إلى مستواها الراقي مرة أخرى. 

ولكني أتوقع أننا سنشهد تقدماً في مستوى الأغنية مستقبلاً، ولكنه ليس الآن لأن هذا يحتاج إلى إعداد في العقل الجمعي المصري، حتى يتذوق المصري الأغاني بشكل أفضل، فالثورة يجب أن تشمل كل الأصعدة لتخلق لنا أغنية عالمية مميزة تعبر عن حضارة مصر. لاسيما بعد التدهور الذي عشناه خلال الفترة الماضية.

إضافة إلى أن برامج المسابقات الغنائية من الممكن أن تسفر عن اكتشاف مواهب خارقة والتي أثق بشدة أنها موجودة بين المصريين والعرب لتطوير الأغنية بشكل عام مما سينعكس بالضرورة على الأغنية الوطنية لأنها انعكاس لحالة المجتمع.

كما ظهرت خلال الفترة السابقة برامج اكتشاف المواهب الغنائية الجديدة، والتي كانت تستضيف عدداً من رموز الوسط الغنائي كلجنة تحكيم. ولعل بداية هذه البرامج كان برنامج (Star Maker) ومنه بدأ انتشار الفكرة بشكل كبير حتى ظهر في يومنا هذا عدد كبير من البرامج مثل (The Voice) و(صوت الحياة) و(Arab Idol) والذي فاز بجائزته المطرب الفلسطيني (محمد عساف) والذي كان سبباً كبيراً لاحتفال الفلسطينيين؛ حيث أخذ موضوع فوزه بعداً وطنياً، مثل تشجيع مباريات كرة القدم.

ثمة سمات مشتركة كانت تربط بين الأغاني الوطنية القديم منها والحديث، الساخر منها والحماسي والطربي، المؤيد منها للنظام الحاكم أو المعارض، وهو أن هذه الأغاني كانت تتسم في أغلبها برقي الكلمة واللحن والأداء الاحترافي للمطربين. باستثناء بعض التجارب التي لم تكن متقنة. وقد ظهر الكثير منها عقب ثورة يناير.