تقديم الأغنية الوطنية من أهم عناصر التأريخ لأي بلد، كما أنها قد تحيي مشاعر حب الوطن لدى الشباب.
الأغنية الوطنية خالدة؛ فالتاريخ يعيد نفسه، وكما كانت أغاني الشيخ إمام تُغنى ضد نظام السادات آنذاك، فإنها استُخدمت في ثورة يناير 2011 حيث كانت تنطبق على الوضع وعلى الأحداث الراهنة، وهو الأمر الذي انطبق في الأغاني الوطنية التي أنتجت مؤخراً للتعليق على الأحداث.
غير أن الأغاني التي خرجت مؤخراً كان بها بعض التجاوزات من حيث اللفظ والتلميحات، وهذا في رأيي يخل برقي الأغنية الوطنية وسمو رسالتها. وفي رأيي أن هذا يعبر عن حالة الاستقطاب السياسي وانحطاط الذوق العام في المجتمع، وهو من الممكن أن يتغير مع الوقت من خلال الوعي والثقافة والاهتمام بها في التعليم أو في المؤسسات الدينية.
الأغنية الوطنية أيضاً معبرة عن حالة المجتمع في هذه الفترة، وهي متأثرة بشكل كبير بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي فإذا ازدهرت هذه العوامل فبالضرورة سوف تزدهر الأغنية وتتطور.
ولا شك أن الفرق الغنائية التي خرجت منذ عدة أعوام، شاركت في تطوير الأغنية بشكل عام، وأسهمت في صياغة حالة جديدة للأغنية الوطنية بشكل خاص. ومع تراجع صناعة الكاسيت أعطت الفرصة للكثيرين من أصحاب المواهب لتقديمهم للمستمع.
ونحن في فرقة ملامح الغنائية نقدم ملامح الإنسان من خلال ما نسميه الأغنية الإنسانية وهي التي تعبر عن مشاعر الإنسان من حب الوطن ونشر قيم المحبة والسلام والخير والعدل.
برامج المسابقات الغنائية قدمت نموذجاً للمواهب التي لم يحالفها الحظ للصعود خصوصاً في ظل تردي حال الأغنية المصرية في هذه المرحلة.