يبحث صحفي التحقيقات المشهور إيريك سكلوسر بعمق ليكشف بعض الأسرار المتعلقة بإدارة مستودع الأسلحة الأمريكي. في هذا الكتاب الذي يعتبر تقريراً رائداً حول الحوادث، والإخفاقات والبطولات الاستثنائية، والاختراقات التقنية؛ يعيد الكاتب إريك سكلوسر طرح الكثير من وجهات النظر المتضاربة في الجدل الموجود منذ فجر العصر النووي: كيف تنشر أسلحة الدمار الشامل دون أن تقضي هذه الأسلحة عليك أولاً؟ هذا السؤال لم تتم الإجابة عنه- ويكشف سكلوسر كيف يشكل اجتماع الخطأ البشري مع التعقيد التكنولوجي خطراً كبيراً ومستمراً على الحياة البشرية. بكتابة مليئة بالحيوية لكتب الإثارة، يمزج إريك سكلوسر في كتابه (القيادة والسيطرة) قصة لحادث وقع في مخزن للصواريخ النووية في أركانزاس الريفية. يصور سكلوسر الجهود العاجلة والمهمة لعلماء أمريكيين، وصناع السياسة وضباط عسكريين ليضمنوا بأنه لا يمكن سرقة أسلحة دمار شامل أو تخريبها أو استخدامها دون إذن أو تفجيرها دون قصد. كما ينظر سكلوسر إلى الحرب الباردة من منظور جديد، مقدماً التاريخ من الأرض، حيث يروي قصص الطيارين الانتحاريين، قادة الصواريخ، طواقم الصيانة، ورجال خدمة آخرين ممن غامروا بحياتهم لتجنب حصول كارثة نووية.
كما يتحدث الكتاب بالتفصيل عن النضال، وسط جبال ومزارع دمشق في أركنساس (وليس دمشق العاصمة السورية)، لمنع انفجار صاروخ بالستي يحمل أقوى رأس نووي صنعته الولايات المتحدة حتى الآن.
بالاستناد إلى وثائق كشف عنها حديثاً ومقابلات مع رجال صمموا وتعاملوا مع الأسلحة النووية بشكل روتيني، يأخذ الكتاب قراءه إلى عالم مخيف ولكنه مذهل ومشوق في نفس الوقت، عالم لطالما بقي مخبأ عن الأنظار حتى الآن. عبر تفاصيل حادث وحيد، يبين سكلوسر كيف يمكن لحادث نادر أن يصبح حتمياً، وكيف أن المجازفات الصغيرة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى عواقب وخيمة، وكيف أن أذكى العقول في البلاد يمكنها أن تقدم لنا فقط سيطرة واهمة. الكتاب جريء وجذاب، عمل صحفي يفتح أعيننا لنرى بشكل أفضل وأعمق بعض مخاطر العصر النووي الأمريكي.