ترددت كثيراً عند البداية في الكتابة عنه!! من أي جانب أبدأ؟ لكونه موسوعة عامة يتكلم في معظم العلوم والفنون والآداب دون ترتيب أو تحضير مسبق، فبعد صلاة المغرب من كل يوم يبدأ مجلسه بسؤال أو تعليق على خبر أو حدث، فيبدأ البطحي بالحديث ويتشعب، ولكن أحد الحضور يعلق بموضوع قد لا يكون له صلة بما يتحدث عنه فينتقل إلى موضوع آخر وبشكل عفوي.. قد يكون حضور مجلسه لا يزيدون عن الخمسة أشخاص ولكنهم في العطل وآخر الأسبوع لا يقلون عن العشرين.. أغلبهم يستمعون فقط فإذا ما انتهت الجلسة لصلاة العشاء انفرد به أحدهم ليسأله عن موضوع خاص بأسرته أو عشيرته! من أين جاءت؟ ومتى؟ ومن استوطن منهم في الحي الفلاني؟ وهل لهم علاقة بأسر أخرى تتشابه أسماؤهم بها؟ أو مغرس النخل الفلاني وخلافهم مع غيرهم فمن هو الأحق به؟ وقد يكون السؤال عن جد هذا السائل والذي قتل في معركة المليداء أو روضة مهنا وغيرها؟ فيجيبهم بالجواب المقنع! ولكن بعض الأسئلة العامة في الفلك أو الظواهر الطبيعية أو التاريخ والعلوم فهذه توجه له بمجلسه في (مطلة) وهي مزرعته الواقعة في مكان مرتفع سميت باسمها.. إذا لم يكن في مجلسه أحد أبناء إخوته -إذ إنه لم يتزوج- ليقدم القهوة والشاي للحاضرين، فهو الذي يقوم بذلك ولا يسمح لغيره به، وعرفت من مجلسه تقليداً جديداً فهو إذا أعطاك فنجان القهوة واكتفيت بما احتسيته لابد أن تبقي الفنجان لديك أو أمامك!! وهكذا بالنسبة لكأس الشاي، فمع طول الجلسة وحدة النقاش يحتاج الإنسان إلى تكرار تناول القهوة، والشاي، وحتى لا يختلط كأسك بكأس غيرك ولا تضطره لغسله من جديد.
قلت إنني احترت بم أتحدث عن هذا الرجل ومن أي جانب، ولكني سأبدأ بعلاقتي معه وكيف بدأت.
قبل نحو خمسة عشر عاماً كنت أزور عنيزة، وكنت أسجل مع بعض العلماء ورواد التعليم، وسبق أن سمعت بالراوية عبدالرحمن البطحي والكل يشيد بسعة علمه وبمكانته ومجلسه الذي يتردد عليه الإنسان البسيط وصاحب المركز الكبير، وعرفت أن بعض الوزراء مثل: عبدالرحمن أبا الخيل ويوسف العثيمين وغيرهم من الأدباء كالغذامي والعثيمين والسماعيل والتركي عند زيارتهم لعنيزة لا يتخلفون عن مجلسه، وحتى الضيوف المهمين من علماء وأدباء يسألون بل ويطلبون حضوره.
كنت على معرفة سابقة بابن عمه سليمان بن عبدالله البطحي فاتصلت به وطلبت منه أن يعرفني بابن عمه فرد علي (ما يحتاج تعريف) فبيته نهاراً ومزرعته ليلاً مفتوحان للجميع. وعندما عرف أن رغبتي تتطلب أن نكون لوحدنا للتسجيل معه ضمن برنامج (التاريخ الشفهي للمملكة) قال أمهلني لاستئذانه.. وهكذا قال (الله يحيِّيه في الصباح الباكر)، فذهبت إلى مركز صالح بن صالح الثقافي لاصطحاب مصور تلفزيوني لتسجيل اللقاء بالفيديو.. وعندما وصلنا منزله كان باستقبالنا هو وابن عمه، رحب بنا ودعانا لتناول طعام الفطور.. ثم الشاي.. وعندما استأذنته لبداية التسجيل، قال ببساطة: (أنت ضيفي ولن أرفض لك طلباً إلا التسجيل والتصوير فأنا لا أحب ذلك ويمكنك أن تكتب كلامي أو تسجله بمسجل عادي صوت فقط). حاولت أن أثنيه ولكنه أصر وفلسف ذلك بقوله: لا أحبذ انفصال الظل عن الأصل.
ولهذا ذهب ابن عمه ليحضر أشرطة تسجيل لهذا الغرض فبدأ بالحديث عن عنيزة وتاريخها وأسماء الأسر وأنسابها التي استوطنتها وحاراتها وأهم رجالاتها ومعاركها وبدايات التعليم وعلاقاتها التجارية والاجتماعية وانفتاحها على العالم في وقت مبكر والأسر التي سافرت للتجارة واستقرت في بلاد بعيدة وعلى الأخص الهند ومصر وسوريا والبحرين والكويت وغيرها، وعن الرحالة والمستشرقين الذين مروا بها وأين سكنوا وماذا قالوا عنها، وعن علاقة أمراء عنيزة بابن رشيد ثم بابن سعود، وعن وقعة (الصريف) وهزيمة الصباح وتعقب ابن رشيد لهم، ولجوء بعض المحاربين الكويتيين لعنيزة وإخفاء وجودهم لأشهر حتى هدأت الأمور وذهب ابن رشيد لحائل وتم تأمين نقلهم للكويت وكان وراء هذه القضية (موضي البسام) صاحبة المكانة الاجتماعية والمالية والتي كانت تؤمِّن لهم الغذاء والدواء والإخفاء عن الأنظار.. حتى أنه قيل إن الملك عبدالعزيز عندما عرف بقصتها قال: (إذا جاك ولد سمه موضي).
واستمر يتدفق بالكلام حتى صلاة الظهر وواصل حتى جاءته إشارة بوضع طعام الغداء في مكانه فتوقف عن الكلام يدعوني وابن عمه للغداء وإذا هو قد أولم بخروف وعندما لمته على هذا التبذير قال إن الخير واجد وأهل البيت سيأكلون منه وإنه إكراماً لي لكوني أول مرة أحضر مجلسه.. بعد الغداء واصل الحديث عن العقيلات وأشهرهم وأين استقروا، وعن عائلة البسام وكيف ترأس أحدهم مجلس النواب العراقي، وعن عائلة الذكير وكيف اتسعت تجارتهم بين بغداد والبصرة والبحرين والكويت حتى أن مقبل العبدالرحمن الذكير كان يدعى بالبحرين (فخر التجار) وكان هو الوحيد المشترك في الصحف الكبرى العربية والأجنبية قبل مائة عام. وعن إرساله حمولة عشرين بعيراً محملة بالكتب لتأسيس مكتبة عامة بعنيزة. وقد خاف بعض المشايخ أن يكون من بينها كتب في العقائد والديانات الأخرى والتي قد تفسد الشباب. فسمع بذلك السلطان عبدالعزيز آل سعود والذي كان يزور عنيزة ويتفقد كبار عوائلها قبل أن تضم القصيم إلى سلطنة نجد، فطلب منهم توجيه هذه الكتب للرياض.. وقال إنه قد فتح مكتبة عامة في منفوحة جنوب الرياض ولا يعرف مصيرها.
لم يتوقف عن الكلام إلا مع أذان المغرب واضطراره للذهاب لمزرعته (مطلة) حيث ينتظره كالمعتاد جلساؤه وحضور مجلسه اليومي.
أطلعني على بعض السجلات والملفات القديمة التي كان والده التاجر المعروف يحتفظ بها لمراسلاته وتعاملاته مع التجار في بومبي وبغداد والحجاز وأسعار العملات والمواد الغذائية والملبوسات. قبل نحو مئة سنة قائلاً: (هذه البورصة وقتها). وتم تصوير تلك السجلات بمكتبة الملك فهد الوطنية وإعادتها له بعد ذلك.
وقد توطدت العلاقة به وأصبح يتصل بي وأتصل به هاتفياً، وعندما علم بأن الرائد عبدالكريم الجهيمان سيحل ضيفاً على مركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة لتكريمه نهاية شهر شعبان 1421هـ اتصل بي وأصر على دعوته ورفاقه في اليوم التالي وقال إنه سيجهز غرفة بمنزله ليستريح فيها الشيخ الجهيمان لتجاوزه التسعين من عمره وعدم استطاعته الجلوس المتواصل. وهكذا امتد المجلس من الظهر إلى المساء بمشاركة عدد من المثقفين أذكر منهم: عبدالرحمن السويداء وعبدالله حسين العبدالمحسن ومعجب الزهراني وإبراهيم السبيل وإبراهيم التركي وغيرهم، وكان الحديث متواصلاً حول دور أبناء عنيزة في نقل الثقافة إلى الدول الأخرى ونقل ثقافاتهم إليها، وعن دور العقيلات وأهم الشخصيات التي تقود حملاتها وأساليب عملها وعاداتها وتقاليدها والأعراف المتبعة وعن بدايات الرحيل وطرق سيرها وأماكن استراحاتها وعند نهر الأردن يبدأ تقسيمها إلى الشام وإلى فلسطين وإلى العراق وإلى مصر وهكذا ومدة بقائها ثم استعدادها للعودة بعد بيع المواشي من خيول وجمال وشراء عوض عنها ما يحتاجه السوق المحلي من أغذية وملبوسات وأدوات وغيرها.
ولم يكتف بالحديث عن العقيلات المشهورين بالقصيم فقط بل تطرق إلى عقيلات الجبل (حائل) والزلفي وسدير وغيرهم. وذكر أهم الأسر التي بقيت في تلك الدول تحمل أسماء وأصول من استقر من أبناء العقيلات واستوطن وتأهل سواء في الشام أو فلسطين والعراق ومصر والسودان وغيرها.
في لقاء ثالث به تحدث معي عن بدايات تعليمه وثقافته وتأثره بما شاهده في لبنان عند سفره للعلاج وهو ابن السابعة عشرة وذلك بتاريخ 14/11/1374هـ إلى 8/3/1376هـ (55 - 1957م) فرغم صغر سنه واصطحابه لكتابي (جواهر الأدب) و(ديوان الرصافي) خوفاً من ألا يجد ما يقرؤه فوجئ ببلد يغص بالمطبوعات من صحف ومجلات وكتب ومستوى ثقافي واجتماعي أذهله، وكان يتردد على ثانوية (عاليه) في صيف 1375هـ فيرى شيخاً جالساً على دكة بالقرب من باب الثانوية، فأعجب به لجاذبيته في جلسته وطربوشه وعكازه وابتسامته وحديثه الهادئ، فسريعاً ما تعرف عليه وأصبح من المداومين على مجلسه وإذا هو الأديب (مارون عبود) القاص والناقد المعروف، كذلك التقى بالكاتب الدكتور جورج حنا وحاوره في مكتبة دار الثقافة للنشر والطباعة بساحة رياض الصلح، وكان يدور بينهما أحاديث مركزة عن الحركة الفكرية والأوضاع السياسية العربية.
وثوتقت العلاقة معهم ومع غيرهم في سفرته الثانية عام 1383هـ/ 1963م وكان صاحب دار العلم للملايين منير بعلبكي يؤمِّن له ما يطلبه من كتب، وقد رافقه في هذه الزيارة الدكتور -فيما بعد- محمد العبدالرحمن الشامخ.
وقد شهد الكثير عن البطحي ووصفوه بأنه امتاز بموسوعية فريدة، فمن وسوم الإبل و(سلوم) العرب وأنساب العوائل إلى مجاهل التاريخ وقضايا الفكر وجدليات السياسة، وحتى تكوين الذّرة وغزو الفضاء، مروراً بالشعر والفن والتربية والفلك والاجتماع.
وكان مجلسه الأول في قهوة بيت المسهرية قديماً وما كان يطلق عليها مجلس الأمة والمشهور بالقهوة السوداء لسواد حوائطها بسبب دخان الحطب، ثم انتقل مجلسه قبل نحو عشرين سنة إلى مزرعته أو معشوقته (مطلة).
لقد استضاف الباحث الأمريكي وعالم الاجتماع البروفيسور دونالد كول في منزله أواخر الستينات الميلادية وعاد له مرة أخرى في الثمانينات لمساعدته في أبحاثه في العلوم الإنسانية وبخاصة عن البادية في المملكة فقال عنه: (... وجدته رجلاً موسوعياً ومؤرخاً حقيقياً ومفكراً راصداً بدقة للمتغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع السعودي، كل ذلك في أسلوب بسيط وسهل وسلس، يحب البحث والدراسة والتعلم ولا يبخل بعلمه على أحد، كريماً إلى أقصى حد.. إلخ).
وكان البروفيسور كول يعد بحثاً بمشاركة الدكتورة ثريا التركي عن الحالة الاجتماعية لعنيزة وتحولها من بلدة بدائية إلى مدينة حديثة.
كما استضاف الباحث الأمريكي أبو اسكندر، البروفيسور برنارد هيكل قبل أربعة أشهر من وفاته، وعلى الرغم من مرض أبي إبراهيم، إلا أنه عاد من المقابلة مذهولاً ومعجباً بما سمعه من روايات ومعلومات مهمة ومفصلة.
كما استضاف الدكتور فيصل بن عبدالله القصيمي عند زيارته للقصيم لأول مرة وذهابه إلى مسقط رأس والده عبدالله القصيمي في قرية (خب الحلوة) المندثرة في ضواحي بريدة، وكذا ذهابهم إلى قرية (الشقة) حيث انتقلت إليها جدته بعد طلاقها من جده. وزواجها من آخر من عائلة الحصيني.
ورغم أن البطحي مقل في كتاباته؛ إذ لم ينشر له إلا مقالين عن تاريخ عنيزة في قصيدة الخياط والفرق بين أسرتي الخياط والثويني وقصيدتين واحدة إلى (يمنى) الطالبة المصرية في أمريكا معجباً بما كتبته عن الصيام لأول مرة بالإنجليزية وقصيدة ومقال خصني بهما المقال عن كتاب (الفكر والرقيب) والقصيدة عن دوري واحتفائي بالرواد عندما زرته بصحبة الأستاذين الجهيمان والبواردي.
قال إنه عندما وجد في لبنان ما لم يكن يتصوره من تقدم علمي ثقافي مذهل ضحك على نفسه وعما اصطحبه لها من كتابين وقال فيها:
لبنان جئتك مصحوباً بمكتبتي
هما كتابان لا عد ولا عدد
أهديك إياهما فاقبل مجاملتي
إن الكرام إذا ما كوفئوا حمدوا
ترجمت له موسوعة (تاريخ التعليم في المملكة) قائلة:
عبدالرحمن بن إبراهيم بن صالح البطحي، الولادة بعنيزة عام 1358هـ/ 1939م.
تلقى تعليمه في المدرسة العزيزية الابتدائية في عنيزة، وحصل على شهادة الكفاءة المتوسطة عام 1377هـ، عمل بالتدريس في المدرسة العزيزية من عام 1378هـ حتى 1383هـ ثم عمل مديراً للمدرسة نفسها تسعة وعشرين عاماً حتى تقاعد عام 1412هـ.
توفي رحمه الله عن سبعين عاماً إثر مرض لم يمهله طويلاً، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة 25/6/1427هـ الموافق 21/7/2006م ودفن في مسقط رأسه، وقد نعاه الكثير من تلامذته وأصدقائه أذكر منهم:
الأستاذ سعد البواردي والذي قال عنه: (... التاريخ جزء من ثقافته الواسعة، والتواضع ملمح من شخصيته الرائعة الجذابة، التقيته مرة واحدة وكأني بها التقيته ألف مرة ومرة..) وقال: (وقرأته في حواره الممتع المشبع بروح الفيلسوف وحكمة الحكماء وصراحة الأقوياء وصداقة الذين لا تخيفهم جرأة الكلمة وشجاعة الموقف هكذا وجدته يبعث فينا الحياة بحيويته بأريحيته وبفطرته التي لم تتبدل في رحلته.. عصامية متواضعة لا تحب الظهور، ولكنها أقوى من أن تتستر..) الاقتصادية العدد 4271 .
ورثاه الكثير في (المجلة الثقافية) ملحق الجزيرة في عددها 165 ليوم الاثنين 13 من رجب 1427هـ أغسطس 2006م نجد إبراهيم التركي يكتب تحت عنوان: (لن يغيب)، والدكتور عبدالله الغذامي (سيد المجالس)، وسعد البواردي (المطلة والطلل)، وحمد القاضي (زرع في العقول أكثر مما بذر في الحقول)، وعاشق الهذال، والدكتور فيصل القصيمي (عصر البطحي)، والدكتور يوسف الرميح (فقيد القصيم)، ومحمد الدبيسي (في رحيل الوجيه)، وإبراهيم الخويطر (إليك يا أعز الناس)، وعبدالله حسين العبدالمحسن (ذكرى البطحي المضيئة)، والدكتور محمد الشرقي (رجل رحل ولم يرحل)، ومحمد القشعمي (البطحي.. والتاريخ الشفوي)، وعبدالكريم الجهيمان (ليس فقيد عنيزة وحدها)، ود. عبدالرحمن السماعيل (تموت وهي على أقدامها الشجر.. وداعاً أبا إبراهيم)، ود. عبدالعزيز الشبل (قراءة في فكر البطحي التاريخي)، والبروفيسور دونالد كول (البطحي علامة فارقة.. ومن الصعب أن تنساه الذاكرة)، والدكتور عبدالله مناع (البطحي رمز عنيزة.. عاش مجهولاً.. ومات مجهولاً..؟!)، ومحمد السيف (عبدالرحمن البطحي.. سيرة ومسيرة)، وغيرهم كثير ممن رثاه شعراً ونثراً منهم الأساتذة: إسماعيل بن إبراهيم السماعيل، وعبدالرحمن إبراهيم البسام، وإبراهيم بن صالح الزامل، وعبدالرحمن المقبل وعبدالله العييدي، وعبدالرحمن المطوع، وفائز موسى الحربي، والدكتور صالح جواد الطعمة، ومحمد إبراهيم العبيد، وصالح المرزوقي، والدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الربيعي، وإبراهيم البطحي، وعبدالعزيز القاضي، وعبدالعزيز القبيل، وحسين الفائز، وصالح البييبي، وسليمان البطحي، وخالد البياري.
وفي العدد 167 من المجلة الثقافية يكتب الشاعر إبراهيم منصور الشوشان دراسة مطولة (عبدالرحمن البطحي.. الرجل الذي لم ينفصل عن ظله) يشاركه حمد العباد وعبدالرحمن القاضي ويوسف الدوسري ومحمد العود، وقصيدة طويلة للشاعر سليمان الشريف في العدد (172)، كما يكتب مساعد السعدوني في العدد (171) (وانفصل الأستاذ عن ظله)، ويعود الدكتور عبدالله مناع ليكتب باستفاضة عنه في العدد (196) (البطحي.. سقراط عنيزة وفيلسوفها) وكانت عبارة عن محاضرة ألقيت في ندوة مهرجان عنيزة الأول للثقافة والتراث مساء الخميس 24/3/1428هـ - 12/4/2007م.
وكتب عنه آخرون في مجلات وجرائد منها مقال ابتسام إبراهيم الهويريني في (المجلة العربية) عدد (357) (البطحي.. قيّم العزيزية.. الذي ترجل..!) ومحمد القبيل وسليمان العقيل وإبراهيم المعتاز، والمهندس عبدالله الفوزان، ومشاري الذايدي ومحمد رضا نصر الله وعبدالسلام الحميد والدكتور علي الخشيبان وبدر الخريف (في الاقتصادية) وعكاظ تستعرض عدداً من المهتمين للكاتب عارف العضيلة.
وقد رثته جريدة (الرياض عدد 25/6/1427هـ) وعددت صفاته ومناقبه وما يتحلى به ولم تجد صورته فبدلاً منها وضعت صورتي الشخصية.