مجلة شهرية - العدد (580)  | يناير 2025 م- رجب 1446 هـ

المجلات الثقافية بين يديك

 

أسست شركة (صخر لبرامج الحاسب الآلي والمعلومات) موقعاً أطلقت عليه (أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية)، ويضم نسخاً إلكترونية من أعداد بعض المجلات الثقافية الصادرة في الدول العربية من عام 1880 إلى عام 2000.
وتعرف شركة (صخر) نفسها على موقعها الرسمي بأنها (واحدة من الشركات الرائدة في السوق بإنتاجها لتقنيات اللغة العربية المتقدمة وحلولها). وبعد مرور أكثر من 28 عاماً من البحث والتطوير في مجال اللغويات العربية الحاسوبية، نجحت (صخر) في ترجمة أبحاثها في مجال المعالجة الطبيعية للغة في صورة برامج وحلول تجارية رائدة في مجالها. وفي أنحاء المنطقة العربية وخارجها، تستخدم الآن الحكومات والشركات تقنيات (صخر) في كثير من الصناعات لمعالجة، أي محتوى عربي لخدمة العصر الرقمي، تلك التقنيات التي حصدت جوائز عدة.
يحتوي الموقع على (179) مجلة وأكثر من أحد عشر عدداً، وأكثر من مئتي مادة صحفية، لأكثر من خمسة عشر كاتباً وكاتبة.
يركز الموقع على المجلات الشهرية والدورية والنصف سنوية والسنوية، وبهذا يفتقد الموقع إلى المجلات العربية الأسبوعية ذات التخصصات الرياضية والأسرية والفنية والاقتصادية، ولا تعدم الحاجة إليها أيضاً.
وتخرج من الموقع الكثير من المجلات غير المنتظمة بالإضافة إلى المجلات المخصص لها مواقع من جهة ناشريها أو صدرت لاحقاً مثل الآداب والطريق والكوفة والإنسانيات والجديد وسواها.
عدا أن هذه خطوة رائدة لمواكبة المتغير التقني من حيث إن التقنية باتت إحدى وسائل العصر المفروضة إضافة إلى وسائل الحضارات القديمة من تاريخ الحجر حتى الورق..
قسم أرشيف الموقع بطريقة ميسرة جداً للتعامل معه والاستفادة منه، فهو يحتوي على المداخل الآتية: الصفحة الرئيسة، المجلات، الكتاب، الفهارس.
وتتسع طريقة البحث إلى أسماء المجلات والكتاب، وعناوين المقالات. ومن المزايا توافر روابط لأكثر المثقفين إلى موسوعات التراجم المنتشرة في الشبكة العنكبوتية إلا أنه من الأفضل ربطها بحساباتهم في العالم الرقمي بعد التنسيق معهم للأحياء منهم وربطها بمواقع احتفائية لبعضهم الآخر ممن غادرنا واعتنت بهم مؤسسات خاصة بتراثهم الثقافي..
وتغطي المجلات من بلدان صدورها مصر والسعودية والكويت وسوريا وقطر، وفلسطين وتونس والجزائر والمغرب والعراق، ولبنان واليمن وليبيا والبحرين والأردن، بالإضافة إلى المجلات المهاجرة في أمريكا وألمانيا وإنجلترا والهند.
بعض المجلات توقف عن الصدور بعد مسيرة لم تتجاوز أعداداً محدودة وبعضها لا يزال مستمراً مثل: الهلال والمشرق منذ سني صدورها.
وما يتاح في الموقع هو الاطلاع على تطور أساليب المواد الصحفية الثقافية، من أخبار ومقالات ودراسات وتقارير وحوارات.
كما يتيح هذا الأرشيف أكثر من فرصة لإنجاز أكثر من أطروحة لقراءة الصحافة الثقافية في المجلات العربية، وتلمس المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على ظهور بعضها وتوقف بعضها الآخر بالإضافة إلى استمرار بعضها دون الآخر.
ومن مزايا أرشفة المجلات تسهيل التوصل إلى أرشيف بعض الكتاب والكاتبات ممن لم يتسن لهم إصدار كتب سواء كانوا شعراء أو قصاص أو روائيين أو نقاد، فهي فرصة لإعادة الاعتبار إليهم ولو متأخراً.
ومن الملاحظات التي يمكن سوقها هو تتبع تطور المثقفين العرب، ففي أكثر من عدد يمكن أن توجد المواد التي نشرت في بواكير بداية المسيرة الثقافية لأغلب المثقفين العرب، وتتبع مسارات الصعود والهبوط لهم..
إن مثل هذا الموقع لهو خدمة مثمنة لشركة صخر والقائمين عليها لما لها من فائدة كبرى للثقافة العربية في رصد مجال هو من الحيوية بما لا يمكن أن يعوضه سواه فيما يخص الثقافة العالمية، على أن المواقع والخدمات الأخرى تيسر الوصول إلى مواد الثقافة الشعبية المرئية والسمعية.
فلعل في مقدور صخر استكمال المجلات العربية بالإضافة إلى ربطها بمواد مرئية سواء برامج قدمها بعضهم أو لقاءات تلفزيونية موثقة معهم.

 

ذو صلة