الشعاب المرجانية واحدة من أبهى وأعجب المخلوقات التكافلية (الحيوان، والنبات معاً). فالمرجان حيوان لا فقاري صغير (البولب المرجاني) Coral polyp. ويُطلق لفظ (المرجان) يشابهه في اليونانية Morginto/ واللاتينية Morgarita على: (العروق الحُمر، أجود أنواعه، ومنه أحجار الحُلي، والزينة). وكلما كان أشد حمرة كان أشد نفاسة للزينة، وأحسنه الرزين الأملس الأحمر الوهاج. وأردأ ألوانه: (الأبيض)، وبينهما يشتهر (الأسود). ومن المرجانيات: المرجان المُخيّ (يشبه تلافيف مخ الإنسان)، والمرجان المخروطي، والجبلي، وقرن الغزال.. إلخ.
حياة ذهبية زاخرة
بيئات الشعاب المرجانية من أجمل وأغنى البيئات الطبيعية، وهي مأوى لأكثر من ربع الكائنات البحرية المعروفة، وبخاصة الأسماك الزاهية، والقشريات، والرخويات.. إلخ. فترى عبر الغوص، إذا كنت بارعاً فيه، أو عبر قارب زجاجي الأرضية؛ هذه المخلوقات المتنوعة تتحرك حول الشعاب وداخلها، وتستخدمها غذاء لها، أو مأوى للراحة، وبيئة للتكاثر بنحو 3 - 4 آلاف نوع من الأسماك، منها: السمك الملائكي، والقد، وشيطان البحر، والأسقمري، والفراشة، والسرغون، والروبيان (القريدس)، وجراد البحر، وقنفذ البحر، ونجم البحر، ومروحة البحر، وشقائق البحر، والديدان، وخيار البحر (وغيره من المُنظفات الطبيعية، بأكلها الطحالب، والنباتات الصغيرة). كما توجد سلاحف بحرية: الخضراء، وسلحفاة البحر، وكبيرة الرأس. ويعيش أربعة آلاف نوع المحار على الشعاب المرجانية أو بالقرب منها. وتلتصق بالشعب كثير من الإسنفجيات. وتقدر إنتاجية كيلومتر مربع من الشعاب المرجانية السليمة بنحو 35 طناً من الأسماك/ سنوياً. لذا تعتبر الحدائق المرجانية من البيئات البحرية ذات الإنتاجية البحرية العالية. وتوفر، بأشكالها المختلفة، حماية للسواحل من فعل الأمواج العاتية. فضلاً عن كونها مصدراً لكثير من المستحضرات الطبّيّة الدوائية، والتجميلية في آن.
أشكالها وانتشارها
تنتشر، بكثرة، الشعاب المرجانية في البحار، والمحيطات الدافئة. وتنقسم (حدائقها) لأنواع منها: (الشعاب السجافية أو الحافية) وهي مصاطب/أرصفة ملاصقة للشواطئ، وتحفها. ولا تظهر فوق الماء إلا أثناء الجذر. وهناك (الحاجزية) كأرصفة عالية/حواجز حول الشاطئ، وتفصلها عن الشاطئ بحيرات شاطئية طويلة (لاجونات). وتنمو الشعاب (السجافية والحاجزية) بجوار مساحة قارية/جزر صخرية. أما (الشعاب الحلقية) أو (الأتولات) (مفردها أتولة) فشكلها دائري، تحصر بداخلها (لاجونات) مستديرة الشكل. وتنمو (الأتولات) في أعالي البحار (بخاصة في المحيط الهادي)، مكونة جزراً مميزة. أما (الشعاب النضدية) فتكون جزراً (كالأتولات)، لكن ليس بها (لاجونات).
وتنقسم أشكال الشِعاب إلى: الحيد، والحواجز، والحلقات، والجزر المرجانية. ويُعتبر (الحيد المرجاني العظيم) أحد عجائب العالم الطبيعي، واكتشفه (جيمس كوك) عام 1770. ويتكون من شعاب مرجانية رائعة التوهج (نحو خمس مئة نوع). وتمتد لنحو خمسة وستين كيلومتراً على سواحل ولاية (كوينزلاند)، بأستراليا. ويبرز كثير من هذه الشعاب الجميلة فوق سطح الماء. ويشكل موئلاً لعدد هائل من المخلوقات البحرية حتى أنه ليماثل (دغلاً) يعج بها. وقد أدرجته منظمة اليونيسكو على لائحة التراث العالمي، فأصبح مزاراً سياحياً عالمياً، وأحد أهم مواقع السباحة والغوص لرؤية الجمال الخلاب، سواء فوق الماء، أو تحته.
ذهبنا العربي
تتميز حدائقنا المرجانية بأنها غنية، وجيدة بيئياً، ومتنوّعة حيوياً. فعلى ساحلي البحر الأحمر، وخليج العقبة، يزدهر نحو 265 فصيلة من الشعاب المرجانية (وبخاصة النوع الهدّابي fringing reefs). مما يمثل أكبر تنوع شمال المحيط الهندي. وتوفر المياه الدافئة في البحر الأحمر وخليج العقبة ملاذاً رائعاً لمجموعة من الأسماك المرجانية الفريدة ذات الألوان الرائعة فضلاً عن الزواحف والثدييات البحرية. ونظراً لصفاء المياه، فإن هذا الطيف الواسع من المخلوقات والألوان يمكن رؤيته بيسر وسهولة.
وينتشر نحو 60 نوعاً من الشعاب المرجانية في مياه الخليج العربي، كما يوجد على شواطئه مجموعات من السلاحف (الودودة) التي تمضي وقتها في السباحة بين المجموعات المتماوجة من الأسماك المتنوعة. كما يمكن رؤية الحيتان، والدلافين، وأبقار البحر. ولا تتعرض هذه الشعاب وتلك المخلوقات البحرية إلى اضطرابات طبيعية خطيرة. حيث لا توجد نشاطات مدن ومجتمعات ساحلية كبيرة تؤثر عليها. فضلاً عن القدرة الكبيرة لهذه الشعاب المرجانية على التكيف والتأقلم البيئي. وتهتم دولنا العربية كثيراً بتلك الثروة الطبيعية، وتسعى للحفاظ عليها، من خلال زيادة التوعية، وإصدار القوانين، لضمان سلامة شعابنا المرجانية المتميزة والرائعة. فالشعاب المرجانية من أهم البيئات الطبيعية العالمية التي يعتمد عليها في السياحة البيئية.
المحافظة على ذهبنا وفضتنا
تغطي البحار والمحيطات نحو 71 % من مساحة سطح الكرة الأرضية. ونظراً لأهميتها وخطورة ما قد تتعرض له من مشاكل مزمنة؛ خصصت الأمم المتحدة يوم 8 يونيو سنوياً ليكون (يوم البحار العالمي)، ويتم فيه عرض المشاكل التي تواجه البحار والمحيطات، وكيفية التصدي لها، وعلى رأسها كيفية المحافظة على الشعاب المرجانية. فخلال العقدين الماضيين فقدَ العالم نحو 20 % منها، ويُخشى تدمير المزيد منها. وكانت مزدهرة لأكثر من 50 مليون سنة. فعليها يعتمد ملايين البشر في توفير غذائهم عبر صيد الكائنات البحرية التي توجد حولها، وعبر السياحة البحرية.
وتهدد الأنشطة البشرية أكثر من 58 % من الشعاب المرجانية على مستوى العالم (27 % منها تواجه أخطاراً شديدة)، ومن أمثلة ذلك: إنشاء قرى ومدن ساحلية بطريقة غير مسؤولة، فيتم صبّ الإسمنت فوق المرجانيات، لزيادة مساحة الشاطئ. كما أن عمليات جرف قيعان الموانئ وممرات السفن، والتخلص من النفايات يؤدي لتدمير النظام البيئي البحري. وقد يتم استخراج الرمل والجير منها لصناعة الإسمنت. كما أن التخلّص من الصرف الصحي داخل البحر يؤدي لزيادة نمو الطحالب البحرية، التي تحجب الضوء عن الشعاب المرجانية، وبالتالي ينعدم توفير الغذاء للبوالب المرجانية.
كما تتلوث مياه البحار عبر التسربات النفطية، والتخلص المتعمد لمياه صابورات السفن الزيتية. أما الصيد الجائر فيؤدي لعدم توازن النظام الإيكولوجي للحدائق المرجانية، وهيمنة أنواع من الكائنات البحرية الضارة بالشعاب. فضلاً عن أن أساليب الصيد المدمرة كالصيد باستخدام السيانيد، والكيماويات السامة، والمواد المتفجرة مدمر للبيئة البحرية. ويبقي أن ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب (الاحتباس الحراري) يؤدي لنفوق الطحالب وحيدة الخلية (الهامة للبوالب). وقد يؤدي إلى زيادة تكرار وحدّة العواصف الاستوائية، وارتفاع مستوى البحار، الذي يؤثر تأثيراً خطيراً على الحدائق المرجانية.
الكنوز الغارقة
ولا يقتصر (ذهب، وفضة) البحار على الشعاب المرجانية الطبيعية، بل يتعداها إلى (الكنوز الغارقة). فقد تمكنت أجهزة الغطس، وهواته من تكوين خريطة فريدة تحدد مواقع عشرات السفن الغارقة في مياه مصر الإقليمية في البحرين: الأحمر، والأبيض المتوسط، وأمكن تحديد هوية كل منها، وتاريخ غرقها وما تحمله من كنوز، وتحول الغطس لمشاهدتها إلى بند جديد في برنامج سياحة الغطس المميز لمنطقة البحر الأحمر، وشعابه المرجانية. حيث يضم ساحله نحو 42 موقع غطس من ضمنها آثار 12 سفينة غارقة، ترجع للعصور القديمة والحديثة (الرومانية حتى القرون الوسطى) وأماكن غرقها معروفة لغطاسي العالم الذين يأتون سعياً وراء أوقات من المتعة والإثارة.
ويطلق الغواصون على منطقة شعاب (أبو نحاس) بالبحر الأحمر: (صائدة السفن/مقبرة المراكب من كل العصور). ففيها حوالي 7 سفن، أهمها: (كارنتيك)، و(جيانيس)، و(دانا). وكانت تحمل المنتجات كالأقمشة والبهارات، وتجوب البحار. ويعتبر الغوص إلى (كارنتيك) شائقاً، فقد كان ضمن ما تحمله سبائك وقطع ذهبية مما جعل القصص المثيرة تحاك حولها، وتجعلها مقصداً للمغامرين والساعين وراء أحلام الثروة العاجلة. أما السفينة (جيانيس) فغرقت في 19 أبريل 1983 وكانت تسع 2900 طن، وحمولتها 3500 طن، وعثر الغواصون على اسم (ماركوس) مكتوباً عليها، ورجحوا أن يكون اسمها القديم، وكان طولها 99 متراً، واتخذت طريقها إلى ميناء الحديدة باليمن، لكنها ضلت الإبحار، فدخلت شعاب (أبي نحاس)، فانقسمت لجزأين بعد أن ظلت معلقة لمدة على الشعاب المرجانية. كما استطاعت بعثة معهد الآثار البحرية التابع لجامعة تكساس الأمريكية التي تعمل في البحث عن المراكب الأثرية الغارقة في البحر الأحمر؛ من العثور على أربعة مراكب من القرن السادس عشر والقرن السابع عشر، أحدها كان قابعاً في شعاب شرم الشيخ.
وتتعرض آلاف القطع الأثرية والمدن المطمورة تحت سطح البحر قرب شواطئ الإسكندرية للتآكل والطمس. ومن أشهر معالمها الغارقة: منارة الإسكندرية، وأرصفة الميناء الموجودة غرب جزيرة (فاروس) بالميناء الشرقي، واكتشافات منطقة (أبي قير) التي تضم ثلاث مدن غارقة. وموقع مدينة (هيراكليوم)، وبعض أساطيل ومدافع (نابليون بونابرت)، إضافة لبعض التماثيل التي تعود للعصر اليوناني والعملات المعدنية التي تعود للعصر الإسلامي. وبات من الضروري إنشاء (متاحف تحت الماء، للآثار الغارقة) ،والتغلب على المعوقات التي تهدد (المحميات التاريخية والأثرية). وفي (برلين) افتتح للجمهور معرضاً مصرياً (آثار غارقة)، ضم نحو 500 قطعة عرضت لأول مرة خارج مصر، وهي تمثل قسماً صغيراً من الآثار التي انتشلها الفرنسي (فرانك جوديو) وفريقه منذ 1996 خلال عمليات غطس متكررة في خليج (أبي قير)، ومرفأ الإسكندرية. وضم المعرض أكبر تمثال عثر عليه لإله النيل والخصب (حابي) الذي يعود إلى 2300 سنة ق.م، وتمثالين ضخمين كاملين لملك وملكة بارتفاع يزيد على خمسة أمتار من الجرانيت الوردي، ورأس إله الشفاء والموت (سيرابيس)، وتمثالين نصفيين للآلهة إيزيس، والإله (حربوقراط)، وحلياً ومصوغات ذهبية، وقطع سيراميك بعضها كامل، وتمثالاً لـ(نختانيبوس) الثاني بجسد أسد، وأقدم روزنامة فلكية من مصر القديمة، الذي يقول عنه (جيريون سيفرنيش) مدير متحف (مارتن جروبيوس): «إن هذا الاكتشاف الأثري يوازي اكتشاف مدينة بومباي التي اندثرت تحت الرماد البركاني في جنوب غرب إيطاليا في القرن الأول الميلادي». واستلزم هذا الانتشال مشاركة فرق من الغواصين والاستعانة بأساليب كشف إلكترونية، وتقنيات جيوفيزيائية حديثة، وأجهزة قياس بالرنين المغناطيسي النووي، والسونار بعد دراسات طوبوغرافية، وفيزيائية. وكانت الأبحاث التي أجرتها (باركاك) مع فريقها أكدت وجود 132 موقعاً أثرياً مغموراً في مصر أظهرتها صور الأقمار الصناعية لم يتم التنقيب عنها حتى الآن.
وتاريخياً، كثيرة هي الكنوز الغارقة، فقد أبحرت في 4 سبتمبر 1622 من (هافانا) بكوبا، قافلة سفن (28 سفينة شراعية) محملة بالذهب والفضة ومحاصيل زراعية من العالم الجديد إلى إسبانيا. كانت (سانتا مارغريتا/السفينة الشبح) ضمن القافلة، وحمولتها تزن 630 طناً، وتحمل 42 كجم من الذهب، في شكل قضبان وأسطوانات بلغ عددها 34 قطعة، مع 419 سبيكة فضية، و118 ألف قطعة نقد فضية بجانب أواني فضية ونحاسية، وتبغ، وصبغ النيلة الأزرق. ومقتنيات خاصة بركاب السفينة الأربعة عشر (سلاسل ذهبية، وخواتم زمرد، وكميات كبيرة مهربة من الذهب والفضة) فغدت (كنزاً عائماً). غرقت القافلة بفعل الأعاصير الشديدة على الصخور الساحلية لجزر (فلوريدا) الجنوبية. نجا 68 شخصاً، وبلغ عدد الضحايا 120 فرداً. في يونيو 1626 عثر على الجزء الأساس من (سانتا مارغريتا) وانتشل منه 199 سبيكة فضية، و30 ألف قطعة نقد فضية، وثمانية مدافع برونزية، وأوانٍ نحاسية وفضية. وتواصل انتشال 3151 قطعة نقد فضية، وسبائك فضية، بينما بقي الكثير تحت الماء. وتواصل البحث عنها في عام 1980، وعثر على المزيد، ومنها قضبان وسلاسل ذهبية. وقدر قيمة ما تم انتشاله بعشرين مليون دولار.
لكن سيفاً أثرياً واحداً يُقدر ثمنه بـ(1.5) مليون دولار. وهو للأدميرال البريطاني اللورد (هوراشيو نيلسون)، قائد معركتي (أبي قير)، و(طرف الغار)، ونصبه التذكاري، ممسكاً بقبضة السيف في ساحة (ترافلغار) بوسط لندن؛ كان واحداً ضمن عدة كنوز عثر عليها بعد بحث (1995 - 2004) عن حطام السفينة الحربية HMS Victoria (درة تاج البحرية البريطانية التي دشنت قبل ست سنوات من غرقها) الغارقة في 22 يونيو 1893 أثناء مشاركتها في مناورات عسكرية في بحر مدينة (طرابلس) بشمال لبنان. ووجدت على عمق 145 متراً، ومقدمتها مدفونة بعمق 30 متراً في رمال البحر المتوسط. وكانت مأساة للبريطانيين قضى فيها 358 جندياً وضابطاً، ومعهم القائد العام للأسطول البريطاني اللورد (جورج ترايون) العاشق لكل ما يمتّ بصلة للأدميرال (نيلسون). كارثة تشبه ما حدث للسفينة (تايتانيك) بعدها بعقدين. وأصدر وزير الثقافة اللبناني السابق (سليم وردة) قراراً بإدخال حطام HMS Victoria في (لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية)، وتم تصنيفها كمعلم تاريخي يقتضي حمايته من الاعتداءات والأخطار البحرية (مع ضرورة احترام حرمتها كمقبرة عسكرية بحرية). ثم تم اعتبار الحطام من محميات اليونيسكو.
واكتشف علماء آثار أتراك وأستراليون سفناً حربية غارقة قرب الشواطئ التركية من مخلفات الحرب العالمية الأولى. فعثر على مركب قرب خليج (أنزاك) في شبه جزيرة (غاليبولي) كان يستخدم لنقل جثث وجرحى الجيش الأسترالي والنيوزيلندي الذي حارب في المنطقة. كما عثر على مدمرة بريطانية في خليج (سولفا) في الجزيرة قصفتها المدفعية التركية عام 1915. وكانت اليابان تخزن معظم قطع أسطولها في الحرب العالمية الثانية في جزيرة (تشوك) بالمحيط الهادي. لكن قوات التحالف قصفت وأغرقت ما يقرب من 200 ألف طن من ذلكم الأسطول فتحول قاع الجزيرة لمقابر حربية.
صفوة القول: يبقى الترحال عبر الكون وذهبه، وفضته.. الطبيعية، والغارقة؛ يثري الوعي والذائقة الجمالية. وتتضح آيات الإبهار الجمالي والإعجاز اللوني في الحدائق المرجانية، وكائناتها البحرية. إذ لا توجد ضرورة نفعية/حياتية (تحتم) وجود تلكم المظاهر الجمالية واللونية فيها، وعلى هذا العمق البحري. لكن الجمال عنصرٌ كوني أصيلٌ في الأحياء والجمادات في آن. ففي الوجود الحي جمال، كما في الوجود الميث. بيد أنه ينبغي أن لا يُرى هذا الجمال دون تذوقه، ورؤية مبدعه، ومن ثم حبه، إذ (لا يُتصور محبة حقيقية إلا بعد نظر وتأمل، ومعرفة وإدراك).