ودع المشهد الصحافي والثقافي في السعودية أواخر الشهر الهجري المنصرم أحد أعمدة الكتابة الصحفية وهو الأستاذ عبدالله عمر خياط -رحمه الله-، رجل الأعمال المتخصص والعامل في مجال الصحافة والطباعة والنشر.
ولد خياط عام 1358هـ بمكة المكرمة، وبدأت علاقته بالصحف والمجلات عام 1381هـ، بكتابة عمود يومي ومقال أسبوعي في صحف البلاد، وعكاظ، والجزيرة، بجانب إسهاماته المتعددة في مجموعة الجرائد والمجلات السعودية والمجلة العربية. وقد تدرج في الوظائف خلال مسيرته الصحفية عبر عدد من المنعطفات، منها عمله محرراً أول بشرطة العاصمة المقدسة، ثم سكرتير مكتب جريدة البلاد بمكة المكرمة، ثم مدير مكتب البلاد بمكة المكرمة، ثم مدير تحرير جريدة عكاظ في العام الأول لتأسيسها، ثم رئيس تحرير عكاظ من رجب عام 1385هـ حتى 29 / 12 / 1390هـ.
وقد عرف الفقيد رحمه الله بصحبته الملك فيصل -رحمه الله- كصحفي في معظم زياراته الرسمية للبلاد العربية وبلدان أفريقيا وبعض الدول الأوروبية، كما أنه أول صحفي سعودي يجري حديثاً شاملاً مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عن مجلس الشورى ونظام المناطق.
صدرت للأديب خياط سلسلةٌ من الكتب والدراسات تناولت بعضاً من قضايا المجتمعات العربية، منها: (المدمن.. أنا)، (هيروين على الشفاه)، ثم كتابه القيم (الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه)، كما جمع بعضاً من روائع المتنبي في كتاب مميز، وكتب (النزاهة الشامخة) عن سيرة فقيد الأدب العربي الأستاذ الأديب محمد عمر توفيق -رحمه الله-.
أما في الجانب السياسي فأصدر كتابه (النصر.. نحن صنعناه) متعرضاً فيه لاعتداء صدام حسين على دولة الكويت ومواقف المملكة في دحر العدوان وتحرير الكويت، كما أصدر أيضاً كتابه القيم (الصحافة بين الأمس واليوم) والذي تابع فيه نشأة الصحافة ومراحل تطورها.
وللصحافي المخضرم الأستاذ عبدالله عمر خياط -رحمه الله- حضور بارز في عدد من المجالات الثقافية والأدبية المنوعة إذ يعد أحد مؤسسي مجلة (كاريكاتير) التي تصدر في القاهرة، كما أنه عضو رابطة الأدب الحديث بالقاهرة، وعضو نادي الكتاب بجريدة الأهرام، وعضو نادي مكة الثقافي الأدبي.